ميز احتفالات أحد الشعانين بحسب التقويم الغربي، هذا العام استعادة الكنائس لقداديسها الحضورية المكتملة بعد الإجراءات الوقائية التي فرضتها جائحة كورونا على دور العبادة خلال العامين الماضيين.
قداديس وزياحات الشعنينة عمت كنائس صيدا وشرقها ، كان القاسم المشترك بينها الفرحة التي غمرت الأطفال المحتفلين ، باضاءة شمعة رمزاً لنور آت في نهاية النفق المظلم ، او حمل غصن زيتون او سعف نخيل رمزاً لسلام النفس والعيش ينشده الصغار كما الكبار ويرنموه أمنيات في وطن بات اقصى قدرة انسانه التمني وابقاء نوافذ الأمل مفتوحة على تحقيق ما يتمناه .
في كاتدرائية مار نقولا للروم الكاثوليك في صيدا ، ترأس راعي ابرشية صيدا ودير القمر المطران ايلي حداد قداس الشعانين يعاونه الأرشمندريت جهاد فرنسيس بحضور حشد من المؤمنين. وبعد تلاوة الانجيل المقدس ، ألقى المطران حداد عظة قال فيها"أعبر عن فرحي اليوم بأن عدنا والتقنيا في هذه الكنيسة بعد ان كانت كورونا والأأزمة وكل انواع الأزمات دفعتنا لأن نصلي احيانا لوحدنا ، ولكن الرب اكرم منا يعطينا هذه المناسبات الحلوة لنكسر الأزمة وتبقى ارادتنا صلبة ومصرين ان نتلاقى ونصلي معا، وفرحة كبيرة لنا ان نرى الكنيسة عادت لتمتلىء بعد سنتين او ثلاث من الجفاف".
اضاف" ان وطننا مجروح لا بل ميت لا بل بأسبوع آلام دائم لا نرى الضوء ، رغم ذلك يسوع يقول لنا لا تخافوا ولا تقلقوا لأن لا احد بتاريخ الإنسانية يستطيع ان يطفىء ضوء القيامة ويعتم البشرية. ان لبنان بصلاتنا اليوم وبوجدان الكنيسة ، فقداسة البابا آت في حزيران ليقول هذه الكلمات وكلمات أخرى تشبهها أن "لا تقلقوا ولا تخافوا .. لبنان لن يموت لأن الله معه " .
بعد القداس تقدم المطران حداد زياح الشعانين في الباحة الخارجية للكنيسة وشارك فيه الأطفال وهم يحملون الشموع واغصان الزيتون .
وفي كنيسة مار الياس للموارنة في البوابة الفوقا ترأس رئيس أساقفة صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار قداس الشعانين يعاونه النائب العام الخور أسقف مارون كيوان والشدياق عبدلله بو عيد بحضور حشد من أبناء الابرشية . وألقى عظة من وحي المناسبة . ثم تقدم زياح الشعانين في باحة المطرانية بمشاركة حشد من المؤمنين والأطفال.
كما عمت قداديس الشعنينة رعايا بلدات وقرى شرق صيدا وساحل جزين ومن بينها لبعا حيث ترأس المونسنيور الياس الأسمر ( كاهن الرعية والنائب الأسقفي لمطرانية صيدا للموارنة ) قداسا وزياحاً بالمناسبة في كنيسة السيدة وباحتها في وسط البلدة .
رأفت نعيم