لم يخرج تحرك اهالي موقوفي ومحكومي احداث عبرا بعد صلاة الجمعة اليوم عن سياق وعناوين تحركاتهم السابقة والمستمرة التي يقومون بها في مدينة صيدا من أجل المطالبة باقرار قانون عفو عام لا يستثني ابناءهم . وحده مكان التحرك يتغير اسبوعيا وينتقل من حي الى آخر ومن مسجد الى آخر الى جانب خيمة الاعتصام المفتوحة على مدار الأسبوع امام دار الافتاء في المدينة .
واختار الأهالي الاعتصام هذا الأسبوع امام مسجد المجذوب في حي الشاكرية في صيدا القديمة ، مصطحبين معهم عائلاتهم واطفال بعض الموقوفين والمحكومين الذين رفعوا لافتات تطالب بانهاء معاناة ابنائهم التي تحولت الى معاناة لعشرات العائلات على حد قول بعضهم .. ومعتبرين ان اي استثناء من العفو لأي من أولادهم هو مزيد من الظلم - كما جاء في احدى اللافتات التي رفعت في الاعتصام.
لم تفقد أم عمر البركة كما معظم امهات وزوجات موقوفي احداث عبرا الأمل في ان يستقبلن شهر رمضان المبارك هذا العام بمشاركة ابنائهن وازواجهن ، تنفيذا لوعود تلقوها ، وهي جددت بإسمهن المطالبة باقرار وتطبيق قانون العفو العام وان لا يكون استنسابيا وان لا يستثني ايا منهم.
وشارك في الاعتصام رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود وعضو هيئة علماء المسلمين الشيخ خالد عارفي وانضم اليه عدد من المصلين بعد صلاة الجمعة. قبل ان ينطلق الاهالي المعتصمون في تظاهرة داخل السوق التجاري الى ساحة النجمة ثم إلى شارع رياض الصلح وصولا الى خيمة اعتصامهم المفتوح.