عقدت روابط التعليم الرسمي الثانوي والأساسي والمهني والتقني اجتماعا عبر تطبيق (زوم)، وأعربت عن حزنها البالغ بـ"الفاجعة الأليمة التي حلّت بمدينة طرابلس والشمال"، وتقدّمت من ذوي الضحايا بأحر التعازي والمواساة.
وأعلن المجتمعون في بيان، أنهم ناقشوا "القضايا المالية العالقة في وزارتي المالية والتربية والتأخيرات الحاصلة للحوافز المالية، والمنحة الاجتماعية، وغير المبررة في تحويلها إلى البنوك من مصرف لبنان، إضافة إلى الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار، وتدهور الأوضاع الاقتصادية وانعكاسها السلبي على كل معلم وأستاذ، وفوق كل ذلك اللامبالاة من المسؤولين والمعنيين في أركان السلطة الغائبة عن السمع وكأنها في عالم آخر أو في مدينة الأوهام".
وتوجهوا الى المسؤولين: "استفيقوا من سباتكم قبل فوات الأوان، وتحملوا أوزار تلكؤكم من أداء واجباتكم التربوية والاجتماعية، لطالما تصديتم لسدة المسؤولية. اسمعوا نداءات المعلمين، وأوفوهم حقوقهم قبل أن يجف عرقهم، وأنتم في غفلة منذ أمد بعيد، ولا تدركون كيف يقدمون واجباتهم تجاه طلابهم؟ ولا تسألون ما هي معاناتهم اليومية مع المستشفيات ومع الصيدليات ومع حركة النقل ومع مشترياتهم وحاجاتهم في ظل الأعياد المباركة أمام أولادهم وأطفالهم؟ أمام هذا الواقع المرير، وأمام صم الآذان من المسؤولين، فإن روابط التعليم تحمل المسؤولية الكاملة لكل أركان الدولة؛ وخصوصا وزيري المالية والتربية، وحاكم مصرف لبنان، وتضعهم أمام مسؤولياتهم المنسية في تقاعسهم ومماطلتهم وتسويفهم، وتحذر من أي خطر يحدق بالتربية وبالعام الدراسي وضياعه، كما تدعو الأهالي لرفع صرخاتهم بوجه من يقضي على تعليم أولادهم، وعلى أمل أن نلقى تجاوبا من معالي وزير المالية بلقائه يوم الثلاثاء المقبل".
كما توجهوا الى الاساتذة: "لتكن صرختنا بوجه السلطة الحاكمة بكل أركانها، ولنعبر عن غضبنا بكل الوسائل المتاحة والتي تحفظ كرامتنا، فليكن الغضب بالفعل وليس بالتنظير، وبالنزول إلى أمام اللصوص في حاكمية مصرف لبنان، لا أن نبقى خلف شاشات التلفزة والهواتف، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في يوم الاضراب. أنتم مدعوون إلى الاضراب الشامل والتوقف عن العمل في كل الثانويات الرسمية والمدارس ودور المعلمين والارشاد والمركز التربوي، والاعتصام أمام مصرف لبنان، يوم الأربعاء 27/ 4/ 2022 الثانية بعد الظهر".