إقتصاد

علي العبد الله في إفطار تكريمي لإعلاميين: الصحافة والصناعة شريكان في بناء سمعة البلد !

تم النشر في 27 نيسان 2022 | 00:00

أكد رئيس "تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني " ورئيس مجموعة "أماكو الصناعية " علي محمود العبد الله ، أن "الصناعة في لبنان تشبه الصحافة فيه إلى حد كبير، فكما نشرت الصحافة اللبنانية الوعي والحقائق وأسّست لظهور الصحافة في كل العالم العربي، صدّر الصناعي اللبناني إلى العالم منتجات شرّفت لبنان وساهمت في بناء سمعة ناصعة كالثلج" ، ورأى أن "الصحافة والصناعة" شريكان في بناء الوطن وفي تقدم شعبه، معتبراً أن " الصحافة الحرة تماما كالصناعي الناجح تستطيع أن تساهم في خروجنا من الأزمة الرهيبة التي يمر بها لبنان".

وخلال إفطار أقامه في صيدا على شرف أهل الصحافة والإعلام وحضره ممثّل نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي أحمد الغربي، وممثل رئيس بلدية صيدا محمد السعودي مصطفى حجازي وممثلو صحف لبنانية وإعلاميون من محطات تلفزيونية ومن مواقع إخبارية، هنأ العبد الله بالأعياد المجيدة والمباركة سائلاً الله تعالى أن تحل بركتها على لبنان الذي يحتاج لصلواتنا وأدعيتنا ، على امل أن تكون قيامته من أوجاعه وأزماته قريبة".

ونوه العبد الله بدور وانتشار الصحافة اللبنانية على مدى القرن الماضي فقال ""لم تولد صحيفة عربية إلا وكان للبنانيين يد فيها، وهي إما كانت تنشأ على يد لبنانيين أو كان اللبنانيون يساهمون ويدعمون صدورها. وصحف مصر والسعودية والكويت وغيرها، تشهد على الابداع الصحافي اللبناني. وهذا ليس أمرا مفاجأ إذ سبق للصحافة اللبنانية أن وصلت إلى أوروبا وتركيا قبل ذلك بكثير.." .

وأضاف" لكن هذا التقدم والانتشار للصحافة اللبنانية لم يكن من دون ثمن، فقد حوربت الصحافة اللبنانية، وطاردت السلطات أصحاب الرأي منهم. ودفع الصحافيون دمهم فداءا لحرية الإعلام وساهموا في استقلال لبنان. وساحة الشهداء لا زالت شاهدة على الدماء التي قدمتها الصحافة في لبنان".

وتطرق العبد الله الى التحديات التي تواجهها الصحافة في لبنان اليوم ومنها الإنهيار الاقتصادي والملاحقات الجزائية للإعلاميين المتعلقة بقضايا الرأي، مؤكداً أن حرية الصحافة هي جوهر وجود لبنان المتنوّع ثقافيا واجتماعيا، وان لبنان لا يستطيع أن يعيش من دون حرية وقانون يضمن الحريات العامة والحرية الصحافية".

وختم العبد الله بالقول " نحن كصناعيين وكتجمّع لرجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني ننظر إليكم وإلى دوركم وثباتكم وصمودكم تماما كما ننظر إلى صمود القطاع الصناعي في لبنان، أنتم تشرّفون لبنان وأملنا كبير بكم وبمستقبل أفضل للصحافة وللصناعة معا. أشكركم على دعمكم وعلى العلاقة الناجحة التي تجمعنا".

حجازي

وألقى حجازي كلمة نقل فيها الى الحضور تحيات رئيس البلدية المهندس محمد السعودي والمجلس البلدي ، مثمناً جهود الإعلاميين في تسليط الضوء على قضايا الوطن والمواطن في شتى المجالات. وشكر العبدالله على توجيهه هذه الدعوة للوفد الإعلامي لزيارة صيدا القديمة ، وقال" صيدا مدينة رمضانية" هو شعار رفعته بلديتها بالتنسيق والتشاور والتعاون مع فاعلياتها وهيئات المجتمع المدني وقطاعاتها مختلفة، فصيدا في شهر رمضان المبارك لها نكهة متميزة جعلتها تتصدر المدن اللبنانية في إبراز عادات وتقاليد توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، وهو ما إستقطب إليها الآلاف من الزوار والوفود".

وكشف حجازي أن " زوار المدينة القديمة ليلا الذين توافدوا إليها من كافة المناطق ومن الوفود السياحية خلا ثلاثة أيام فقط ( الخميس والجمعة والسبت من الأسبوع الماضي ) بلغ نحو 30 ألف زائر شاركوا في فعاليات وبرامج وأنشطة صيدا مدينة رمضانية. ويكفينا فخرا أننا نجحنا في أن نكون فريقا واحدا وخلية نحل كبلدية وهيئات مجتمع مدني وفاعليات لتسليط الضوء على عادات وتقاليد المدينة في الشهر الفضيل وللتعرف على صيدا الغنية بمعالمها التراثية والتاريخية، وتحريك العجلة الإقتصادية وتوفير فرص عمل و مدخول هام لأهلنا وللمقيمين في صيدا القديمة، ويمتد ذلك ليشمل المدينة مع شمول الأنشطة الرمضانية السوق التجاري وأحياء رئيسية فيها".

بعد ذلك جرى عرض فيلم يلخص مبادرة مجموعة أماكو، التي أطلقتها إبان جائحة وباء كورونا ، إيمانا منها بمسؤوليتها الإجتماعية والوطنية. وتمثلت المبادرة بتوزيع مجاني لأجهزة الأوكسجين على المرجعيات والجمعيات من أقصى شمال لبنان إلى أقصى جنوبه، للمساهمة في انقاذ أرواح المرضى".

ثم جال الإعلاميون المشاركون في مدينة صيدا القديمة برفقة العبد الله وحجازي حيث زاروا عددا من أحيائها وساحاتها ومعالمها التراثية وتعرّفوا خلالها على الأنشطة المُقامة بمناسبة شهر رمضان المبارك.

رأفت نعيم