عرضت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن مع الوزير السابق بطرس حرب الاوضاع العامة في لبنان وأمورا إنمائية تتعلق بمنطقة البترون.
وقال حرب بعد اللقاء: "كانت مناسبة قدمت التهنئة لمعالي الوزيرة بتوليها منصبها الجديد، وهنأتها أيضا على التدابير الاولى التي إتخذتها والتي تركت انطباعا ممتازا لدى المواطنين، كما كان الوضع الامني والسياسي محور حديثنا وكانت وجهات نظرنا متساوية وهو بأن يعامل كل الناس بالتساوي وان تفصل السياسة عن السلطة الادارية لا سيما على مستوى المحافظين والقوى الامنية وشؤون الناس الحياتية". أضاف: "لقد كنت مسرورا جدا بأن معالي الوزيرة كانت معي بهذا الاتجاه لاحياء الدولة التي يجب أن تكون في خدمة كل المواطنين موالين ومعارضين وليس في خدمة الحاكمين، وهذا أمر جيد".
وأوضح أنه "كانت هناك بعض المطالب المتعلقة بمنطقة البترون، ونأمل، مع وجود صاحبة المعالي، أن تكون وزارة الداخلية ضابطة الامن وقادرة على إعطاء إنطباع بأن الدولة هي دولة قانون ومؤسسات".ولفت الى ان "إنطلاقة معاليها كانت ممتازة وتركت انطباعا جيدا مع إزالة الحواجز الاسمنتية ما دفع بقية الوزارات الى إتباع الطريقة عينها، وكانت انعكاساتها ايجابية تجاه الناس".
ثم إستقبلت الوزيرة الحسن مدير مشروع هيئة إدارة الكوارث في رئاسة الوزراء زاهي شاهين، وتم البحث في ملف ادارة الكوارث من كل جوانبه.وبحثت مع سفير تونس في لبنان كريم بودالي للعلاقات اللبنانية - التونسية في ضوء الزيارة التي قامت بها الوزيرة الى تونس بداية الشهر الحالي ولقاءها بعض المسؤولين التونسيين والتركيز على التنسيق في عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وقال بودالي:"تشرفت بلقاء معالي الوزيرة وجددت لها التهاني لمناسبة تعيينها وزيرة للداخلية وتمنيت لها النجاح في مهامها". لافتة الى أن اللقاء "كان شيقا وتداولنا في مجمل المواضيع التي تهم البلدين، وتهم المنطقة العربية عموما، وتطرقنا الى واقع التعاون بين تونس ولبنان وخاصة بين وزارتي الداخلية في البلدين، وإستعرضنا الامكانات المتاحة لتعزيز هذا التعاون على المستوى الامني وتبادل المعلومات في المستقبل وتأطيره، ووضع الآليات وبرنامج لتبادل الزيارات بين الوفود وتنشيطه في القريب العاجل".وقد إستقبلت الحسن أيضا سفيرة استراليا ربيكا غرندلاي وتم عرض للعلاقات اللبنانية - الاسترالية والمساعدات التي تقدمها الحكومة الاسترالية للبنان والمتعلقة بدعم المجتمعات المضيفة للنازحين السوريين في لبنان".
ونوهت السفيرة الاسترالية بـ"التعاون الامني بين الاجهزة الامنية اللبنانية والاسترالية في عملية مكافحة الارهاب." وتم عرض "واقع السجون والمبادرات التي قدمتها استراليا للبنان في هذا المجال، فضلا عن مواضيع التعاون المستقبلي المشترك".واستقبلت الحسن وفدا نسائيا من "تيار المستقبل" ضم عضوات من المكتب السياسي ومن قطاع المرأة، وتحدثت بإسم الوفد عضو المكتب السياسي نوال مدللي مؤكدة "أن الزيارة هي لتهنئة معالي الوزيرة على شغلها لهذا المنصب الذي هو الاول في العالم العربي، ونحن نفتخر بقرار دولة الرئيس سعد الحريري تعيين سيدة في وزارة اساسية في لبنان والعالم العربي، واثنينا على القرارات التي اتخذتها في انطلاقة عملها خصوصا لجهة السجون وموضوع النازحين، فضلا عن التدابير والتعاميم التي أصدرتها والتي تصب في مصلحة المواطن والبلد".والتقت الحسن رئيس المنظمة الدولية الثقافية والبيئية زكار الساكهي، الذي وضعها في اهداف وعمل المنظمة على المستوى العالم، والاطر الممكن أن تساهم في دعم المشاريع المتخصصة بالبيئة والثقافة في لبنان.