أخبار لبنان

حارة صيدا تستعد لإستقبال جثمان ابنها شهيد الاغتراب            

تم النشر في 15 آذار 2019 | 00:00

بحرقة كبيرة على فراق فلذة الكبد وحسرة على غيابه في ريعان شبابه ، تنتظر عائلة  المغترب أحمدةالسارجي ابن حارة صيدا اللبناني استقبال جثمانه السبت عائدا من رحلته الأخيرة مغترباً الى مثواه ألأخير شهيدا للإغتراب .





 




بكثير من الصدمة والذهول تلقت العائلة خبر مقتل ابنها في نيجيريا على ايدي عصابة بوكو حرام .




 




صوته المتواصل معهم مساء كل اثنين عبر الهاتف غاب هذه المرة فجأة ودون انذار .. ليأتي الخبر الأول بأن صاحب الصوت قد اختطف .. قبل ان يأتي الخبر الصاعق بكلمتين "العوض بسلامتكم"  بحسب ما تقول والدة زوجة احمد .




 




وتضيف " اعتاد الاتصال بنا مساء كل اثنين ، ولم يتصل الاثنين الماضي ، وصباح الثلاثاء اتصلت به زوجته لكن " لم يعلق الخط" ، ومساء اليوم نفسه قرأت خبرا على الهاتف بأن هناك موظفا لبنانيا في شركة يعمل فيها زوجها  في نيجيريا قد اختطف . اتصالنا بالشركة قالوا " للأسف واحد قتل واخر  اصيب وأحمد اختطف وسنتفاوض مع الخاطفين باطمئنوا !" . وامس الخميس جاء شقيقه واتصل به مدير الشركة فاخذت الهاتف منه ، فقال لي المدير " العوض بسلامتك".




صيدا




 




وتتابع " اولاده هو معيلهم الوحيد بذل من دم قلبه ليعيش حياة كريمة هو واسرته ، وهذه ضريبة الاغتراب اللبناني فالى متى سيبقى مغتربونا يعودون الينا بالصناديق ، ، الى متى سيبقى ابناؤنا ُيقتلون في مغترباتهم،  فقط لأنهم ناجحون ومتفوقون ..عتبنا على دولتنا أنها سبب تغرب ابنائنا ورجالنا واولادنا ".




 




وعن زيارته الأخيرة الى بلدته قالت "جاء وحضر تخرج ابنته منذ حوالي ستة اشهر وكانت الفرحة تغمره كاي اب فخور بابنائه وسعيج بأنه استطاع ان يعلمهم، وهي اكبرهم الى جانبي صبيين يبلغان من العمر 14 و15 سنة . 




صيدا

 







 




بيت العائلة كما مسقط راسه حارة صيدا التي ستحتضنه ترابها ، ارتديا ثوب الحداد على الشاب الطموح والمحب للحياة وللناس الذي اغترب سعيا لتحسين اوضاع عائلته وتأمين اعباء معيشة اسرته وتعليم ابنائه . 




 




وعلى مدخل بيت العائلة رفعت حركة امل لافتة تحيي شهيد الاغتراب.وتواسي العائلة والأهل بفقدانه المدوّي.




صيدا