إقتصاد

علي العبد الله يكشف عن "كنز عكار الدفين" : قادرة على دعم نهضة لبنان الإقتصادية !

تم النشر في 30 نيسان 2022 | 00:00

اقام رئيس "تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني" رئيس "مجموعة أماكو الصناعية " علي محمود العبد الله حفل إفطار في عكار على شرف عدد من مرجعيات وفعاليات المنطقة وممثلين عن قطاعاتها المختلفة واستهل بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الضحايا الذين قضوا غرقا قبالة شاطئ طرابلس.

وتوجه العبد الله في كلمة له بالمناسبة ، بالتعازي إلى أهالي الضحايا وتمنّى الشفاء العاجل للجرحى، داعيا إلى مسارعة السلطات الأمنية والقضائية إلى إجراء التحقيقات لكشف ملابسات هذه الجريمة المروّعة.

وإذ عبر عن فخره بانتمائه إلى هذه الأرض الطيبة وأهلها الكرماء، كونه ابن بلدة تكريت العكارية ، كما فخره بوجوده في صيدا الجنوبية التي احتضنته منذ أعوام طويلة، أعرب العبد الله عن ثقته بأننا " سنعبر هذه المرحلة وسنخرج منها أقوى، ببساطة لأن عكار أغنى بكثير مما يعتقد البعض، وهي كنز لبنان الدفين ولؤلؤة الشمال المنسية، وفيها يجتمع التاريخ مع الموارد البشرية والطبيعية والاقتصادية.. ".

وأضاف" فعكار خرّجت أفضل المحامين والمهندسين والأطباء والمثقفين والأدباء وغيرهم من رجال الدولة والقانون والفكر والفنون ورجال الأعمال يتميّزون في بلاد المهجر، ويقدمون عنّا جميعا أفضل وأبهى صورة " معتبراً أن "عكار قادرة لا على انتشال نفسها من الأزمة فحسب، بل قادرة أيضا على مساعدة باقي مناطق الشمال وكل لبنان على الخروج من الأزمة نظرا لطاقتها الهائلة".

ورأى العبد الله أن " عكار تمتلك فرصة لتكون عاصمة الطاقة المُتجددة في لبنان، لما تتميز به من ممرات هوائية هائلة وسرعة رياح يمكن الاستفادة منها لتوليد الطاقة ، كما تتميّز بساعات الشمس الطويلة ما يفتح الباب أيضا للإستفادة من كل ذلك في مد كل لبنان بجزء كبير من احتياجاته من الطاقة المُتجددة.. ".

وقال" ونظرا لمناخها، تستطيع عكار أن تلعب دورا استراتيجيا على صعيد التكنولوجيا وعصر المعرفة، لأنها تشكل مكانا مناسبا لإقامة مراكز البيانات أو مراكز الداتا. وهذا هو المستقبل في اقتصاد المعرفة ".

وأشار العبد الله الى أن عكار تختزن أيضاً " تاريخ شعوب عبرت أو استقرت فيها من أكثر من ستة آلاف عام، وشواهد التاريخ فيها تحسم عمقها وثرائها " معتبرا ً أن ذلك " يشكل فرصة أخرى لتعزيز القطاع السياحي في المنطقة".

واقتصاديا ، لفت العبد الله الى ان "عكار الممتدة على مساحة تُقارب عُشر مساحة لبنان تستطيع أن تُطعم لبنان قمحاً من سهل البقيعة إلى وادي خالد وغيرها من الأراضي. ومصانع المواد الغذائية فيها تستفيد من محاصيل الحبوب والخضار، ولا تنتهي عند التبغ والزيتون. وجدير بالذكر أن 57 في المئة من أراضي عكار صالحة للزراعة، ومرويّة بنسبة تفوق 43 في المئة. ونسبة 38 في المئة من أرضنا الخيّرة المزروعة تنتج الحبوب، فيما 25 في المئة منها تُنتج الخضار. وأكثر من 18 في المئة من انتاج زيت الزيتون اللبناني هو من حصة عكار".

وتطرق العبد الله الى موضوع الانتخابات النيابية، فدعا "الجميع إلى عدم نسيان أننا كلنا أهل، وأنه لن يُنقذ منطقتنا إلا التفاهم والتضامن والصبر ريثما تمرّ السحابة السوداء الهائلة من فوق صدر الوطن. كما دعا فعاليات المنطقة إلى التوحّد، من أجل عكار والوطن. وللتعاون، والتضامن مع الفئات الإجتماعية المهمّشة" معتبراً أن " تضميد جراح الناس في هذه الأزمة الاقتصادية هو واجب أخلاقي وانساني وديني واجتماعي ووطني ".

وخلص العبد الله للقول " من واجبنا الالتفات إلى أهلنا في عكار وإيلائهم الاهتمام اللازم، فقريبا تنتهي الانتخابات ونعود إلى واقعنا الصعب الذي يتطلب منا بذل الغالي والرخيص، للصمود والخروج من الكارثة. وسبق أن قلت منذ فترة أنه ليس المهم أن نخرج من الأزمة فحسب، الأهم كيف نخرج منها !".

وتخلل الافطار عُرض فيلم يلخّص مبادرة سبق أن أطلقتها مجموعة أماكو ابان جائحة كورونا وهي توزيع مجاني لأجهزة الأكسجين على المرجعيات والجمعيات من أقصى شمال لبنان إلى أقصى جنوبه، للمساهمة في انقاذ أرواح المرضى.

رأفت نعيم