تقرير سياسي - 21 شباط - فبراير/2019
يتوزع الحدث الداخلي اليوم بين تطورين بارزين هما انعقاد الجلسة الاولى لمجلس الوزراء بعد نيل الحكومة الثقة بما يعتبر الاقلاع الرسمي للحكومة، وصدور نتائج الطعون المقدمة الى المجلس الدستوري في الانتخابات النيابية.
النهار
الحكومة إلى الاختبار والدستوري يقبل طعنين؟
الجمهورية
الحكومة تبحث عن "انجاز سريع"
الحياة
بوصعب: ما قلته في ميونيخ عن سورية تحت سقف قرارات الجامعة العربية
الشرق الأوسط
الرياض ونيودلهي تعمّقان التعاون السياسي والاقتصادي والأمني
الشرق
نتائج الطعون يعلنها “الدستوري” اليوم
الأخبار
1.4 مليار دولار لـ"توطين" النازحين: الدولة آخر من يعلم!
الحكومة: الاشتباك الأول حول سوريا
اللواء
جلسة "التعايش ضمن الإشتباك": الكهرباء النجم وجهوزية مواجهة بين جعجع وباسيل
المجلس الدستوري يُبطِل نيابة جمالي في "خطوة مفاجئة" غيَّرت مسار الطعن؟
الديار
لماذا يختلف الرئيس الروسي مع نتنياهو حول سوريا وايران بشكل جذري؟
الحريري يعيد الأمور إلى نصابها قبل جلسة الحكومة
قالت أوساط وزارية بارزة لـ"النهار" انه على رغم كل ما أثير من لغط في الايام الاخيرة عن خرقين للتضامن الحكومي قبل الجلسة الأولى لمجلس الوزراء، فان رئيس الوزراء سعد الحريري تصرف بحكمة عالية في احتواء هذه الضجة وعالج مسألتي الخرقين بما أعاد وضع الامور في نصابها مع الجهات المعنية والوزيرين المعنيين بعيداً من الضجيج الاعلامي العلني.
وأشارت الاوساط لـ"النهار" الى ان جلسة مجلس الوزراء اليوم ستشكل واقعيا المنطلق نحو توحيد مفاهيم الوزراء حول مختلف الاولويات التي تعهدت الحكومة تنفيذها في البيان الوزاري بما يفترض ان يقلل الى حدود واسعة تعرض الحكومة على نحو مبكر لوابل الشكوك والانتقادات والاحكام المبكرة والمتسرعة. وأضافت ان الرئيس الحريري تعمد في الآونة الاخيرة وفي مناسبات متكررة أن يعيد التشديد على الاولويات الاكثر الحاحاً أمام الحكومة لا لترسيخها في اذهان اللبنانيين فحسب، وانما لرسم خط بياني واضح وثابت لمسيرة الحكومة.
ولفتت الاوساط لـ"النهار" الى انه على رغم التمايز بين الموقف الاميركي من "حزب الله" والموقف الرسمي، فإنه ينبغي عدم التصرف كأن لبنان لا يأخذ التحذيرات الاميركية المتصاعدة في الاعتبار وبأقصى الجدية لان التعامل بتجاهل مضمون هذه التحذيرات قد يؤدي الى تداعيات ومفاجآت سلبية ومؤذية . ورأت انه لا بد من تحرك لبناني جاد مع الجانب الاميركي لا يقتصر على شرح مواقف جامدة بل اظهار المسؤولية المطلوبة في حماية الاستقرار الداخلي من دون تقديم اي ذرائع للجهات الخارجية التي ترصد بقوة واقع "حزب الله" داخل الحكومة.
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تناول أمس في حواره مع نقابة المحررين موضوع التحذير الاميركي من "مخاطر حزب الله" ونفوذه في الحكومة الحالية، فأوضح ان "هذه هي الرؤية الاميركية وهي تختلف عن الواقع، فحزب الله حافظ على وجوده السياسي السابق في الحكومة، وليس صحيحاً أن نفوذه على لبنان يزداد، وما يُقال في الأوساط السياسية أحيانا في هذا السياق هو مجرد "مزايدات". وحتى على المستوى الأمني حيث يقال إن للحزب نفوذاً في الجنوب والبقاع، فلا سلطة أعلى من سلطة الجيش والقوى الأمنية”>
عندما يقع الحريري.. واقفاً!
كتب عبد السلام موسى في "الجمهورية": عندما يقع الحريري .. واقفاً!:
"إلي بيوقع لازم يرجع يوقف"، عبارة للرئيس سعد الحريري، تحمل في طياتها الكثير من المعاني لشخصٍ وقعت الدنيا على رأسه، في 14 شباط 2005، مع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كما وقعت على رأس البلد الذي وقع منذ 14 عاماً، ولم تقم له قائمة. 14 عاماً والحريري لم يقع في أيٍّ من الأهداف التي أرادوها من اغتيال رفيق الحريري، على رغم كل المحاولات التي جرت لإيقاعه، بالترغيب حيناً، وبالترهيب غالب الأحيان، واستمرّ واقفاً في وجه كل ما تعرّض له، وإن اجتهد البعض، في محطات كثيرة، في إظهاره في موقع مَن وقع، مِن باب المزايدات وتصفية الحسابات (..) لم يقع الحريري في فخّ الثأر والانتقام. طالب بالحقيقة. حمل دم والده، مع رفاق الدرب، من أرض الجريمة إلى أرض العدالة، التي سيكون العام 2019 عامها، مع انعقاد جلسة الحكم لمعرفة الحقيقة، صابراً على جرح سيبقى نازفاً، لا يندمل، ولا يلتئم، مهما كانت وجهة الحقيقة التي لن تعيد رفيق الحريري إليه. (..) لم يقع الحريري في فخ الفتنة في 7 أيار، وما سبقها وتلاها. استمرّ قابضاً على الجمر في يده التي ظلّت ممدودة للجميع، حتى لمَن حاول قطعها مرات ومرات، كي لا يسمح باغتيال رفيق الحريري مرة ثانية، والعودة بالبلاد إلى زمن من الحرب طواه الرئيس الشهيد بمشروعه الذي كتب للبنان الحياة في عزّ الموت، وصنع لأهله الأمل في ذروة اليأس (..) لم يقع الحريري في فخ الخروج عن العمق العربي. استمرّ حاضراً فيه بعروبته المعتدلة، مسخّراً إياه في خدمته، وفي خدمة ما يحتاجه لبنان العربي للصمود والنأي بالنفس عن منطقة تُستباح وتشتعل ببراكين الحروب الأهلية والأطماع الإيرانية، ومدافعاً عن هذا العمق العربي في أوج الحملات التي كانت تستهدف مَن يمثله ويقوده، بقدر ما كانت تستهدف تغييرَ وجه لبنان العربي، في زمن المفاخرة الإيرانية بوهم احتلال العواصم العربية، ومن ضمنها بيروت (..) لم يقع الحريري في فخ تقليد الآخرين بتطرّفهم وتعصّبهم واستقوائهم بالسلاح. استمرّ باعتداله في زمن لم يكن فيه صوت يعلو فوق صوت التطرف، من الداخل إلى الخارج. كانت بيئته مستهدَفة في زمن "داعش" و"النصرة" وأخواتهما، لكنه حمى هذه البيئة، وجنّبها ويلات ما أصابها في دول الجوار، ولا سيما في سوريا والعراق، من مأساة ومعاناة ونكبة، تكاد تكون الأقسى في التاريخ الحديث، بعد النكبة الفلسطينية (..) لم يقع الحريري في فخ ضرب "دستور الطائف"، ولا سيما إبان تشكيل حكومته الاخيرة. بادر من رصيده السياسي والشعبي لطمأنة الشريك، وخاض في أكثر من تسوية، من أجل الحفاظ عليه وتفويت الفرصة على المتربّصين به. كانت الأولوية لدى الحريري، ولا تزال، أن لا يقع "الطائف"، لأنّ وقوعه يعني وقوع البلد من جديد. تصدّىلكل المحاولات التي كانت، ولا تزال، تحاول النيلَ منه لـ"إسقاط المناصفة" وإعادة "تشغيل العدّاد"، وبوصلته في ذلك كتاب الرئيس الشهيد الذي كرّس المناصفة في "الطائف"، بعدما قال: "وقّفنا العدّ" (..) لم يقع الحريري في كل ما سبق، ولن يقع، لكنه لا شك وقع في حرصه على أن لا يقع لبنان في المحظور، وها هو اليوم يعود رئيساً لحكومة "إلى العمل"، وكله أمل وتصميم بأنّ لبنان الذي وقع في 14 شباط 2005، سيعود للوقوف من جديد، وسيعود كما كان، وكما يجب أن يكون.
الحكومة تبحث عن "إنجاز سريع"
لاحظ المراقبون لـ"الجمهورية" انه بقدر ما أنّ عين الحكومة مركّزة في هذا الوقت على كيفية تعبيد الطريق أمام وصول الأموال الموعودة من "سيدر"، فهي بذات القدر، وربما أكثر، تتطلّع الى تحقيق إنجاز داخلي سريع، وفي أيّ مجال، تثبت من خلاله جدّيتها وتقدّم دليلاً أمام الناس على صدق توجّهها نحو العمل. ينزع من أنفسهم بذور التشكيك بها باعتبارها حكومة مُستنسَخة عن سابقاتها.
اختبار الكهرباء.. والعرض الروسي
كشفت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" أنّ ملف الكهرباء سيشكل النقطة الاساس في عمل الحكومة، خصوصاً انّ مختلف الجهات السياسية قد ألزمت نفسها بأن لا عودة الى الوراء في هذا الملف، وايضاً لا قبول باستمرار الوضع على ما هو عليه من عجز لهذا القطاع ونَزف للمليارات من خزينة الدولة. ورجّحت بدء نقاش جدي حول حل كهربائي في القريب العاجل، يضع حداً لكل الحلول الترقيعية والمناقصات الملتبسة التي اعتمدت على مدى السنوات الماضية، والتي امتَصّت مبالغ طائلة من الخزينة وكانت السبب الاساس في العجز الخطير الذي تعانيه.
وقال مرجع سياسي لـ"الجمهورية": الحكومة تضم مختلف القوى السياسية، ما يعني انها محمية بمظلة سياسية وطائفية واسعة، فإن لم تتمكن حكومة كهذه من معالجة ملفات الازمة وخصوصاً ملف الكهرباء، فأيّ حكومة ستُنجِزها؟ إنّ فشل الحكومة في هذا المجال معناه أن لا أموال "سيدر" ولا غير "سيدر" تنفعنا، بل نكون بهذا الفشل قد رمينا البلد في هاوية أعمق وكارثة خطيرة.
وبموازاة الاولوية التي يحتلها ملف الكهرباء، علمت "الجمهورية" ان ثمة قراراً متّخذاً من قبل مستويات مسؤولة في الدولة بعدم إدخال العامل الايراني في ملف الكهرباء لا من قريب ولا من بعيد، فهو غير مطروح أصلاً، فيما أعادت بعض الجهات الداخلية استذكار العرض الذي قدمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل فترة غير بعيدة حول استعداد مصر رَبط خط كهرباء بينها وبين لبنان وتزويده بين 3 و5 آلاف ميغاوات وبسعر رخيص، وهو أمر تبدو الحماسة اللبنانية حياله ضعيفة مع ما يتردد عن تَوجّه لبنان الى بناء معمل للكهرباء.
وفي هذا الموضوع ايضاً، كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ"الجمهورية" انّ عرضاً روسياً مطروحاً لبناء معمل للكهرباء يؤمن كهرباء 24 على 24 في لبنان، وخلال فترة سريعة زمنياً. وبحسب المصادر، فإنّ هذا العرض يتضمن استعداداً لبناء معمل يعمل على الطاقة الذرية، على غرار معمل مماثل بناه الروس في تركيا من دون ان تتكلّف الدولة التركية اي قرش، يعني "صفر كلفة". وبعد تشغيله، تمّ استثماره من قبل الروس لفترة زمنية محددة على ان يصبح ملكاً للدولة التركية بعد انقضاء فترة الاستثمار.
وبحسب بعض الخبراء، فإنّ حل مشكلة الكهرباء سيساهم تلقائياً في حل مشكلة المياه، والانجاز الاهم هو انّ هذا الحل من شأنه ان يوفّر مئات الملايين من الدولارات التي تدفع سنوياً للكهرباء من دون فائدة، وهذا يعني أنه يقدّم وفراً مهماً على الخزينة.
الموازنة
ينتظر أن تحضر موازنة العام 2019 في جلسة مجلس الوزراء اليوم، من خلال تحديد الاطار الزمني الذي ستتم مقاربتها خلاله، علماً انّ وزير المال علي حسن خليل قد أحال موازنة السنة الحالية الى مجلس الوزراء في آب الماضي.
وقال خليل لـ"الجمهورية": ملف الموازنة محضّر بالكامل، وسأقوم في هذه الفترة بمروحة اتصالات تمهيدية قبل الجلسات الرسمية للموازنة التي يفترض ان تبدأ دراستها في بدايات جلسات مجلس الوزراء. واكد انّ المشروع الذي أعَدّه مدروس بالكامل و«مُفَصفص» بالنقطة والفاصلة، وبالتأكيد هو خال من اي رسم او اي ضريبة على الفئات الشعبية. وقال: لا نستطيع ان نقوم بإنفاق مريح على القاعدة الاثني عشرية في غياب الموازنة، واعتقد انّ الموازنة يجب ان تصل الى مجلس النواب قبل نهاية آذار، على ان تحال فوراً الى اللجنة المالية. واعتقد انه قد يطول النقاش فيها على غرار ما حصل بالنسبة لموازنة العام 2018، ما يعني انّ الموازنة قد تقرّ في مجلس النواب قبل نهاية العقد العادي الاول في أيار المقبل.
العبرة في التآلف والتعاون
فيما أثيرت تساؤلات من جهات سياسية ونيابية حول خلفية مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى إطلاق سهم مباشر على الحكومة بقوله انه خائف عليها منها، وهو كلام زاد من طبقة الشكوك المحيطة بالزمن الحكومي الجديد، قالت مصادر وزارية بارزة لـ"الجمهورية" انّ موقف بري نابع من انّ التجربة السابقة غير مشجعة، ومن خشية من ان تُحوِّل "الأمزجة السياسية" وغير السياسية الحكومة الى مجموعة مربّعات ومتاريس متقاصفة حتى على جنس الملائكة.
ولفتت المصادر لـ"الجمهورية" الى انّ العبرة ليست في الكلام الجميل، واعلان الحكومة عن الاستعداد الكامل للعمل والتصدي للمشكلات، بل انّ العبرة تكمن في تآلف الحكومة، والتعاون الكامل بين الوزراء، ومقاربة كل الملفات من دون استثناء، بحكومة فريق عمل واحد، وليس كما كان سائداً، بثنائيّات من تحت الطاولة او ثلاثيات تدور حول مصالحها فقط.
كتب علي حماده في "النهار": في بدايات الحكومة:
لا يزال مبكرا الحكم على أداء الحكومة الجديدة، أقله في التحديات المعيشية والحياتية، وإن تكن البدايات في ما يتعلق بمسألة النأي بالنفس غير مشجعة، فالمواقف التي أطلقها وزير الدفاع في مؤتمر الامن في ميونيخ أتت لتزيد اقتناع الكثيرين بأن موازين القوى في لبنان قد مالت الى حدّ كبير لمصلحة الفريق الذي يقوده "حزب الله"، بوصفه الذراع المحلية للمحور الاقليمي الذي تقوده إيران. فموقف وزير الدفاع من موضوع الحزام الامني الذي تعتزم تركيا إنشاءه في الشمال السوري، ما كان يعني لبنان لا من قريب ولا من بعيد، كما ان مواقف الوزير عينه في ما يتعلق بالعلاقة مع نظام بشار الاسد، وقوله ان الجيش السوري مستعد أن يدافع عن لبنان في حال مهاجمة اسرائيل له، كان بمثابة لزوم ما لا يلزم، وخصوصا أن نظام الاسد لم يثبت أنه قادر على الدفاع عن مواقعه ومواقع الايرانيين على ارض سوريا خلال الاشهر الماضية، إذ قام الطيران الحربي الاسرائيلي بعشرات، لا بل بمئات الغارات، أصاب قسم كبير منها مواقع في محيط دمشق ومطارها الدولي! وما لمس أحد من نظام بشار الذي لطالما تغنى ببطولات دعائية تلفزيونية، قدرة، او حتى رغبة في مواجهة الاسرائيليين الذين ما كانوا يوما بعيدين عن النظام، ولا غرباء عن الدعم الذي حصل عليه للبقاء، وإن تحت وصاية دولية متعددة الطرف، ووسط الركام وروائح مئات آلاف الجثث في طول البلاد وعرضها. وكأن مواقف وزير الدفاع المعروفة أصول انتمائه الايديولوجي والمصلحي لم تكن تكفي، حتى بادر وزير آخر معني بملف النازحين السوريين الى زيارة دمشق وسط احتفاليات دعائية معروفة، وذلك قبل ان تعقد الحكومة اجتماعها الاول. وبالطبع، يعرف القاصي والداني ان الوزيرين حظيا ليس فقد بدعم فريقهما السياسي الذي يقوده "حزب الله"، وإنما بغطاء كامل من رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يؤكد يوما بعد يوم من خلال مواقفه في القضايا الخلافية الكبرى في البلد أنه ما بارح موقعه الاول كجزء اساسي في لبنان منتم الى المحور الذي تقوده ايران في الاقليم. والامر حقيقة واقعة، لا يمكن تجاهلها.
كتب جوني منير في "الجمهورية": "حكومة متاريس" مهما حاولوا تجميلها:
الديبلوماسية الاميركية خلال الايام الماضية لم تكن راضية عن خطوتين حصلتا: الأولى، وتتعلّق بزيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب لسوريا في شأن النازحين في لبنان. وخلافاً لما تمّ تعميمُه على وسائل الإعلام فإنّ رئيس الحكومة، بدا على الاقل، غير معترض على الزيارة قبل حصولها، وهو ما لمّح اليه الغريب نفسه. ما يؤشّر الى وجود تفاهماتٍ ما واكبت ولادة الحكومة وتتعلّق بالخطوط السياسية العريضة، ما أدّى الى تعيين صالح الغريب بالذات في موقعه. الثانية، تتعلق بموقف وزير الدفاع الياس بو صعب حيال المنطقة الشمالية لسوريا وتحديداً في موضوع تدخّل تركيا، وهو ما يتطابق مع الموقف السوري الرسمي ويتناقض مع الموقف الاميركي. وفي هذا الإطار بدا الحريري استيعابياً أكثر منه معترضاً فعلياً وجدّياً. ولا بدّ انّ هاتين المسألتين زادتا من حدّة عبارات بيان السفيرة الاميركية. في الكواليس الحكومية همسٌ حول التفاهمات التي حصلت في باريس بين الحريري والوزير جبران باسيل والتي لا بدّ من أن تظهر في كثير من الملفات الاقتصادية. صحيح انّ ترابطاً وزارياً سيظهر بين التيار الوطني الحر والمستقبل على خلفية تفاهمات باريس، الّا انّ المراقبة لن تقتصر على الرابط الاقتصادي بل الرابط السياسي ايضاً من زاوية التأسيس للمرحلة المقبلة. فحتى الآن ما يزال رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يحرصان على التمسّك بعضهما ببعض. وهو ما يوحي أنّ ثنائيَّ الحكم ما يزال في اجواء التسوية الرئاسية على رغم نتائج الانتخابات النيابية، ولو حصلت بين الحين والآخر مطبّات وتباينات. في الملفات الاقتصادية سيتولّى حزب الله مصارحة باسيل عند ظهور غموض ما في موضوع التلزيمات ولكن من خلال القنوات الخلفية في بادئ الامر، قبل طرحها علناً في مجلس الوزراء إذا لزم الامر، والقضاء لن يكون بعيداً. ولكن للملفات السياسية رسائل مختلفة لا بد ان تظهر لاحقاً، ما يجعل من الحكومة حكومة متاريس مهما حاولوا تجميلها.
"الأخبار": الحكومة: الاشتباك الأول حول سوريا
بدا لـ"الأخبار" أمس أن الجلسة الأولى للحكومة لن تتحرر من الاشتباك السياسي، بل ستدخل مباشرة بالموضوع الأكثر إثارة للجدل والخلافات، أي الأزمة السورية، وربطاً أزمة النازحين.
في هذا السياق، كرر الرئيس ميشال عون "رفض لبنان انتظار الحل السياسي في سوريا من أجل إعادة النازحين، لأنه أمر غامض". وأعرب، خلال استقباله وفداً من نقابة المحررين، عن الخشية من "أن يكون ما نشهده على حدودنا الجنوبية لجهة قيام كيان قومي يهودي، مبرراً لما يمكن أن يحصل في سوريا".
في المقابل، فإن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، كان قد مهّد إلى أن الخلافات بشأن كيفية مقاربة الشأن السوري وقضية النازحين، ستطرح على طاولة البحث من بوابة اعتراضه على كلام وزير الدفاع الياس أبو صعب في مؤتمر الأمن في ميونيخ، وكذلك اعتراضه على زيارة وزير شؤون النازحين صالح الغريب لسوريا. إذ اعتبر جعجع، في حديث لـ"المركزية" أمس، أن هاتين الخطوتين "لا تبعثان إلا على القلق إزاء مستقبل العمل الحكومي". ويبدو أن جعجع الذي يتجنّب الصدام مع رئيسي الجمهورية والحكومة، ومع الوزير جبران باسيل، قرر عوضاً عن ذلك الهجوم على وزير الدفاع، لكي لا يظهر في صورة المتراجع عن كل مواقفه، وخاصة بعد الخطوات "المهادنة" لحزب الله التي صدرت عن مسؤولي حزبه.
أما رد وزير الدفاع أبو صعب، فقد جاء من السرايا الحكومية، حيث التقى الرئيس سعد الحريري. وأكد رداً، على سؤال، أن "كل المواقف التي أطلقتها تأتي تحت سقف البيان الوزاري وميثاق جامعة الدول العربية، بدليل التأييد الذي حصلت عليه من الأمين العام للجامعة ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا اللذين أكدا الأمر نفسه في الجلسة ذاتها (دعم وحدة سوريا وسيادتها)". أضاف: "سأبقى أتخذ المواقف الدفاعية عن أي أرض عربية، ومن ينزعج لكوني أدافع عن أرض عربية، فأنا أسأل ما هي انتماءاته؟".
كذلك كان لافتاً حصول وزير الدفاع على دعم إماراتي لموقفه في ميونيخ، إذ زاره سفير الإمارات حمد الشامسي، حيث أفاد بيان وزعه المكتب الإعلامي لأبي صعب أن "الطرفين أجمعا على المواقف الإيجابية التي تنضوي ضمن ميثاق جامعة الدول العربية". واستقبل أبو صعب السفير التركي هاكان تشاكيل، الذي أعرب عن "التزام بلاده اتفاق أضنة الموقَّع بين سوريا وتركيا"، مؤكداً "حرص تركيا على الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها".
إلى ذلك، قال الوزير الغريب لـ"اللواء" عن توقعه لجلسة الحكومة اليوم في ضوء ما أثير حول زيارته إلى دمشق: "لم نسمع حتى الان شيئا رسميا جديا بل كلاما في الاعلام، ونحن سنناقش بموضوعية وهدوء كل ما يُطرح وبما يتناسب ومصلحة البلد، وما قمنا به مقتنعون به وقمنا به بالعلن وليس بالسر. واتوقع ان تكون جلسة بلا ضجيج وغير صاخبة. واي كلام سياسي سنرد عليه بالسياسة". واضاف: هناك قرار لدينا بالعمل لا بالضجيج، "وما حدا فاتح على حسابو"، كل المعنيين كانوا بجو ما قمنا به والسلام.
وحول زيارة الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري له أمس، قال: "بحثنا التسهيلات الممكن ان يقدمها الجانب السوري في ملف النازحين، وقد ابدى رغبة سوريا بتقديم الكثير من التسهيلات، وسنضع الية للعمل لوجستيا، وغير لوجستيا، لافتاً الى أن هذا الملف بحاجة لعمل كبير، هناك تحضيرات لا بد منها بدأنا بها".
في المواقف:
قال نائب رئيس مجلس الوزراء غسّان حاصباني لـ"اللواء"، انه لا بدّ من معرفة دور مجلس الوزراء بالنسبة لمواقف بوصعب وزيارة الغريب، لا سيما ان الحكومة لم تكن قد اجتمعت بعد واتخذت قرارات في ما خص السياسة الاستراتيجية لبعض الملفات ومنها ملف النازحين داعيا الى ان يكون هناك توجه واضح للحكومه حيال الكلام الذي يطلق من وزراء من المنابر وعلى المستوى الخارجي لاسيما في القضايا الدقيقة. وقال انه يجوز السؤال عن الهدف من زيارة الوزير الغريب وماذا انجزت وما سبب الزياره وتحت اي اطار رسمي؟
أعلنت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق لـ"اللواء" "أن وزراء "القوات" مصرون، عندما يحين اوان الكلام، على إثارة مواقف الوزير بوصعب وزيارة الغريب، لأننا نعتبر ان هاتين الخطوتين تعبران عن تفرد، لأن ما قاما به لم يتخذ في شأنه أي قرار في مجلس الوزراء".
كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": إستياء عربي ودولي من خرق "النأي بالنفس":
سجّلت اوساط عربية ودولية استياءً وتخوفت من ان تكون هذه الحكومة ممراً سهلاً للنظام السوري يعبر من خلاله الى تحقيق التطبيع من لبنان ويستعملها وزارة خارجية له، في وقت يشترط المجتمعان الدولي والعربي دخول سوريا في مرحلة انتقالية رابطاً إيّاها بالاعمار والعودة الآمنة والطوعية للنازحين. وتضيف المعلومات أنّ أي اشارة عربية إيجابية لمساعدة الحكومة، مرتبطة بتطبيق النأي بالنفس في التعامل مع النظام السوري، وكذلك مع حزب الله الذي حددت السفيرة الاميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد بعد زيارتها الحريري تدخّله في 3 بلدان عربية على الأقل، في وقت تستعد الادارة الاميركية لفرض مزيد من العقوبات عليه في المرحلة المقبلة. فكيف ستتعامل الحكومة مع هذه الاستحقاقات؟ وهل يمكنها المرور بين نقاط العقوبات، من دون أن تتعرض لعزلة عربية ودولية؟ الواضح أنّ ما يحضّره الحريري من مشاريع طموحة في ضوء مؤتمر سيدر لن يكون طريقه سهلاً نحو إعادة الاهتمام الدولي والعربي بلبنان، وقد حدد البيان الاميركي أسس التعامل مع الدولة اللبنانية في شأن دور حزب الله في لبنان والمنطقة، ولا يبتعد الموقف العربي، والخليجي تحديداً، عن هذه الأسس، وربما يفوقها صرامة. وهذا يرتبط بدور حزب الله في اليمن والعراق وسوريا الذي يبقي لبنان أسيره، فلا يَغنم من الاصدقاء إلّا من طرف اللسان حلاوة، فيما تبقى عودتهم الحقيقية الى لبنان مرهونة بشروط تبدو الحكومة عاجزة عن تطبيقها.
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": التضامن و"البيان" في مهب النازحين:
في لبنان يثير الموقف الاميركي التباسا على خلفية ان لبنان المطالب بالنأي بالنفس والذي ادرج العبارة نفسها من ضمن البيان الوزاري، اذ يشهر موضوع النازحين من اجل الا يخضع الانفتاح على النظام السوري من ضمن سياسة تطبيق النأي بالنفس او هو يمارس التقية بحيث ان قسما منه ينفتح بذريعة السعي الى ايجاد حل لموضوع النازحين، وانه لن يوفر لقاء او وسيلة من اجل ذلك .. وقد طلب وزير الخارجية جبران باسيل موعدا قبل شهرين للتوجه الى دمشق من اجل لقاء الاسد بذريعة البحث في موضوع النازحين من دون ان يتلقى جوابا. ثمة ديبلوماسيون يقولون ان على الجانب اللبناني الذي يدفع بموضوع اعادة النازحين الى الواجهة- علما انه موضوع محق- ان يظهر اذا كان محقا خلال مدة قصيرة تحت طائل اتهامه الآخرين بأنهم من يرفض عودة النازحين، ولا يودّ رحيلهم كما ترتفع بعض الاصوات. لكن هذا الجانب سيكون محرجا اذا اقتصرت العودة على بضعة آلاف كما حصل حتى الآن، لكن من المثير متابعة ما اذا كان الرئيس السوري سيساعد في هذا الموضوع، علما أن التقارير الدولية لا تظهر وجود قدرة لديه على تولي هذا الموضوع. ويلفت البعض الى مبادرة مدير الامن العام اللواء عباس ابرهيم على خط اعادة النازحين التي توقفت فجأة، فيما كانت هناك لجنة من جانب "حزب الله" ايضا للمساعدة في اعادة النازحين. وتجدر الاشارة الى ان هناك لجنة للعمل على خط المبادرة الروسية التي أتى على ذكرها البيان الوزاري واعتمدها مرجعية لإعادة النازحين، في حين أن تجاوز كل هذه العوامل او عدم شرحها والقفز فوقها نحو انشاء قنوات اتصال مباشرة غداة تأليف الحكومة وقبل اجتماع مجلس الوزراء للمرة الاولى، تترك علامات استفهام وربما تثير شرخا، خصوصا أن أفرقاء سياسيين موجودين في الحكومة وضعهم النظام السوري على قائمة الارهاب. ولا يغفل معنيون في هذا الاطار الطلب الالماني من لبنان تسليم مسؤول عسكري سوري وجد على اراضيه مطلوب بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية. المفارقة ان احدا لن يعود ليقف الى جانب لبنان من اجل الدفاع عن سيادته او حرية قراره في ظل سعي البعض الى اعادة عقارب الساعة الى الوراء خصوصا ان الثمن الذي دفعه لبنان تكرارا ومرارا من اجل السعي الى ابعاد سوريا عن ايران كان مكلفا جدا على مدى عقود ولا يزال.
كتب عوني الكعكي في "الشرق": كفاكم خداعاً:
كثر اللغط حول الزيارات لمسؤولين لبنانيين الى سوريا، في الحقيقة الذين يطلعون الى سوريا هم جماعتها المتمثلون بـحزب الله أولاً وبعض المسؤولين الذين ينتمون الى فريق 8 آذار. المشكلة الحقيقية أنّ كل البيانات الوزارية منذ بداية الأحداث السورية تضمّنت بنداً ينص على النأي بالنفس. والسؤال: هل يلتزم المسؤولون من فريق 8 آذار النأي بالنفس؟ الجواب: طبعاً… لا! والعكس صحيح فإنّهم يفتشون عن تجاوز النأي بالنفس في أي مسألة، ولو عدنا الى بداية الأحداث السورية لوجدنا أنّ حزب الله شارك في الحرب ولا يزال حتى اليوم، وفي الوقت ذاته هو موجود في المجلس النيابي وفي الحكومة… ولم يكتفِ بهذا إنما غيّر قانون الانتخابات ليأتي بنواب من المعارضة السنّية ادعاءً منه بأنّ تمثيله يشمل الأطياف اللبنانية كلها، بينما هو يعّرف نفسه بأنه لا يمثل إلاّ بعض الخوارج. ولم يكتفوا بهذا أيضاً، إذ في كل مناسبة، وتحت شعارات مختلفة، يرسلون وفوداً رسمية تمثل الدولة اللبنانية للمشاركة في أي حدث في سوريا كمثل مشاركة وزير الصناعة السابق حسين الحاج حسن في معرض دمشق. ومع ذلك يزعمون أنهم ملتزمون البيانات الوزارية والنأي بالنفس. ونقول ببساطة: لولا السلاح في أيديكم لما كنتم تتجرأون على هكذا تصرفات. ونطرح سؤالاً في غاية البساطة: اليوم حزب الله حليف أوّل وأساسي لميشال عون، الذي هو كما ورد في زلة لسان النائب نواف الموسوي أنّ الحزب أوصل الرئيس عون الى بعبدا، وهو صادق، ولكن طالما أنتم تثقون به فلماذا لا تساعدونه على إقرار الاستراتيجية الدفاعية التي نسأل أين أصبحت؟ والحديث هذا يستجر الكلام عن العروض الايرانية حول تزويدنا بالصواريخ في منظومة لحماية الأجواء، إضافة الى الكهرباء، والسؤال: أين هي منظومتكم الصاروخية الدفاعية في سوريا، وإسرائيل تقصفكم من دون انقطاع رغم وجود قواتكم والحرس الثوري وحزب الله وروسيا والميليشيات العراقية؟ فلماذا لا تدافعون عن أنفكسم؟
"النهار": عون: مصلحتي لبنان ولا أمانع زيارة أي مسؤول لدمشق
كتب رضوان عقيل في "النهار": عون: مصلحتي لبنان ولا أمانع زيارة أي مسؤول لدمشق:
سمع المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا مباشرة من الرئيس عون ان لبنان لن يوفر اي جهد او مسعى في سبيل تحقيقه مصالحه، وسيتواصل مع جميع دول ما عدا اسرائيل للعمل للمساهمة في عودة النازحين الى ديارهم، وان "بلدنا لم يعد قادراً على تحمل كل هذه الاعباء". وتفهم العلولا بحسب المصادر هواجس رئاسة الجمهورية من هذا الملف بكل موضوعية. وزاد عون على هذا الكلام انه سيبذل كل الجهود التي تساعد في طيّ هذا الملف وانه لا يمانع قيام اي مسؤول لبناني حتى لو كان نفسه او وزير الخارجية جبران باسيل بالتوجه الى دمشق للبحث مع مسؤوليها في قضية النازحين والعمل على عودتهم، مع تشديده هنا على وضعه مصلحة لبنان فوق كل الأولويات والاعتبارات وعدم التساهل بها وان استمر كل هذه الضغوط من وطأة وجود هذا الكم من النازحين سيؤدي الى انفجار لبنان وخلق المزيد من المشكلات والأزمات على ارضه. مع اشارته الى ان ثمة خشية من اقدام رؤوس الجماعات الارهابية بعد التضييق عليها في سوريا من الاقدام الى لبنان وانشاء خلايا لهم في المخيمات الموجودة على الاراضي اللبنانية وتهديد الأمن. ولم يكتف عون بهذا الموقف أمام العلولا، بل دعاه الى عدم ممارسة اي ضغوط على الرئيس الحريري في هذا الملف، وانه سيعمل والحكومة على انها ملف النازحين مع اعترافه بحجم الضغوط والصعوبات التي تواجه لبنان هنا. من هنا ترى الجهات المواكبة الذي سيحل اليوم على بساط البحث في جلسة مجلس الوزراء، ان زيارة الغريب حصلت على موافقات ضمنية وان لم تصل الى حدود الموافقات الصريحة من عند الحريري الذي سيلتقي في نهاية المطاف مع رؤية عون، حتى لو استمر حزبا "القوات اللبنانية" والتقدمي في تمايزهما عن بقية الافرقاء حيال شكل العلاقة مع سوريا. واذا تم طرح مواقف وزير الدفاع الياس بو صعب من وجود الجيش التركي في سوريا، فسيتلقى المعارضون الذين يرفعون شعار النأي بالنفس الاجوبة المناسبة ايضاً على غرار التبرير المقدم من زيارة الغريب.
باريس تتابع "سيدر"
توقفت "الجمهورية" عند ورود إشارات خارجية ايجابية حول المقاربة الحكومية الفورية لملف "سيدر"، التي تجلّت في مبادرة رئيس الحكومة سعد الحريري الى طرحه على طاولة النقاش التحضيري المستعجل بين الحكومة اللبنانية والمؤسسات الدولية المانحة. ولعل أبرز تلك الاشارات وردت من الجانب الفرنسي، الذي قرر ان يوفد السفير بيار دوكان، المكلف من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون متابعة آلية تنفيذ مؤتمر "سيدر"، الى بيروت قبل نهاية الشهر الجاري للبحث مع الرئيس الحريري، ومسؤولين لبنانيين آخرين، في الآليات التنفيذية الضرورية لهذا المؤتمر.
فرنجيه في لقاء مع "النهار": لا أنا ولا باسيل نملك وعداً من "حزب الله" للرئاسة
يقول زعيم تيار المرده سليمان فرنجيه لـ" النهار"انه لا يعتقد بان الاتفاق الذي انهى الخلافات حول الحكومة وسهل ولادتها حصل في باريس في اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل اذ لم تحل الامور هناك وانتظر الحريري باسيل الذي ذهب للتزلج ثم عاد ليطلب من الحريري الاستماع الى حديث الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على خلفية الاعتقاد ان الاخير سيعلن موافقته على نيل "التيار الوطني" الثلث المعطل. وحين لم يأت السيد نصرالله على ذكر هذا الموضوع ولم يقل انه مع او ضد حصول التيار على الثلث اختلفت الحسابات. ولا يخطئن احد في رأي فرنجيه ازاء علاقة الرئيس عون او باسيل بالحزب وكلاهما حليفان له ومن يعتبر انهما يمكن ان يتخليا عن الحزب يكون واهما. الا انهما اي الرئيس عون وباسيل يعبران ان لديهما اجندة يعتقدان ان على الحزب تبنيها في حين ان الحزب لن يتخلى عن التيار من اجل الحكومة ولذلك هم حلفاء مهما قيل في بعض المراحل. ويعتبر فرنجيه ان "الوقت مبكر على فتح موضوع الانتخابات الرئاسية" لكن ما تم تأكيده وفق قناعته "ان من لا يقف معه الحزب لا حظ له فيما ترتفع حظوظ اي مرشح لو اعلن الحزب وقوفه معه" ولا يخفي فرنجيه شعوره بانه انجز امرا مهما عبر التسوية التي عقدها مع الرئيس الحريري في باريس شكلت اساسا للتسوية التي عقدت بين الاخير والعماد ميشال عون وادت الى انتخاب الاخير فيما " خونت من فريقي". وفي ظل الكلام الذي كثر ابان مفاوضات تأليف الحكومة عن ضمانة مسبقة تردد ان الوزير باسيل طلبها من الحزب من اجل انتخابه للرئاسة، لا يتردد فرنجيه في الجزم بان "لا احد لديه وعد من الحزب لرئاسة الجمهورية لا انا ولا باسيل". ويؤيد ما ذهب اليه باسيل بقوله في 6 شباط ان العماد عون ما كان ليكون رئيسا لولا "حزب الله". "وموضوع لنتخاب عون لم يقرأه احد بطريقة صحيحة والسؤال كان كيف سارت المملكة السعودية بانتخابه والحريري اعطى ضمانات عن عون اكثر مما اخذ وهو ما اوصله الى مشكلة مع السعودية". معربا عن عدم تأييده لما ورد في كلمة الرئيس الحريري واستخدامه كلمة مستحيل بالنسبة الى سوريا لانه يحتمل ان يكسرها في يوم من الايام ويقول "ان اولويتنا ان يعود النازحون وهناك دول تستخدم موضوع النازحين من اجل الضغط في اي انتخابات مقبلة في سوريا".
جنبلاط في بيت الوسط اليوم
علمت "اللواء" من مصدر موثوق به ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط سيلبي مساء اليوم دعوة الرئيس سعد الحريري إلى عشاء في بيت الوسط لمراجعة المواقف وتحديد أطر التعاون المستقبلي بين الطرفين.
كتبت كلير شكر في "الجمهورية": المختارة: مستهدَفون بالمباشر ... وبالواسطة!:
يدرك جنبلاط جيداً أنّ تهديد حليفه العتيق سعد الحريري بالاصطدام مع أيٍّ يكن لأنّ مَن سيقف في وجهي عليه أن يتنحّى وأنا سأكمل ولو اصطدمت مع مين ما كان، يقصده خصوصاً... ولو أنه لم يتخيّل يوماً أنّ العلاقة مع نجل رفيق الحريري ستتحوّل بين ليلة عهد وضحاها، خصومة شرسة! يتصرّف الحريري وكأنه يمنح باسيل شيكاً على بياض، حسب ما يقول عارفو جنبلاط. سبق له خلال مرحلة صوغ قانون الانتخابات أن أبلغ إلى سائليه بالحرف الواحد إنه ليس مستعدّاً لرفض أيّ طلب لرئيس الجمهورية. فكيف له أن يساند جنبلاط إذا كان لا يملك القدرة على مساندته؟ يقولون إنّ المختارة تواجه أكثر المراحل استهدافاً، لكنها غير مربكة أبداً. فالحريري وباسيل يبنيان للمستقبل، لعهد لم يولد بعد. ولذا فإنّ إمكانية نسف تفاهماتهما أشبه بضرب من المستحيل. وبالتالي إذا لم يكن رئيس تيار المستقبل شريكاً في استهداف جنبلاط، فهو في الحدّ الأدنى لا يمانعه أو يتصدّى له. ولهذا هناك كثير من الأسباب التي تجعل من الأزمة الحريرية - الجنبلاطية ناراً تحت الرماد. تهدئتها لا تعني أبداً إخمادَها، طالما أنّ موجباتها سائدة، فهذا يعني استمرارها. الأكيد حتى الآن، أنّ حزب الله لا يتوافق مع السوريين ولا مع حلفائه اللبنانيين في أسلوب تعاطيهم مع جنبلاط، ولديه كثير من الملاحظات على أدائهم. والأكيد أنّ القريدس والكافيار اللذين سيجمعان الحريري وجنبلاط اليوم على مائدة العشاء، لن يكونا سوى محاولة خجولة لتنظيم الخلاف. أما عودة الساعة إلى الوراء، فتبدو مستحيلة.
العماد عون إلى الرياض؟
كتب راجح الخوري في "النهار": العماد عون إلى الرياض؟:
يتحدث تقرير ديبلوماسي أوروبي عن مروحة واسعة من الاتصالات والمشاورات الدولية والعربية، التي سبقت عقد "مؤتمر سيدر" في السادس من نيسان من العام الماضي في باريس، والذي يفترض بعد تأليف الحكومة الجديدة وبدء العمل الفعلي، ان يشكل رافعة في الحد الأدنى للوضع الإقتصادي المأزوم في لبنان! المثير في التقرير أنه يركّز في شكل محوري، على حرص معظم الدول الـ ٤١ والمنظمات العشر التي شاركت في المؤتمر، على إستطلاع موقف المملكة العربية السعودية سلفاً من المؤتمر، ليس لأن السعودية كانت دائماً في مقدم الدول المانحة في مؤتمرات باريس لدعم لبنان فحسب، بل لأنه في ظل التعطيل الذي فُرض على مسار الحياة السياسية اللبنانية نتيجة الضغوط الإيرانية عبر "حزب الله"، بدا ان هذه الدول حرصت على ان تعطف موقفها من المؤتمر على فحوى الموقف السعودي منه. بكلام أوضح، ابلغ بعض العواصم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صراحة أنه بمقدار حماسة الرياض ومساهمتها في الإلتزامات لدعم خطة النهوض، التي أعدتها حكومة الرئيس سعد الحريري، ستكون هذه الدول ملتزمة جدياً عملية الإسهام والدعم، وكل ذلك ينطلق من خلفية ان الموقف السعودي يشكّل مؤشراً سياسياً مهماً، لاتجاهات لبنان السياسية ومدى إلتزامه سياسة النأي بالنفس التي يتحدث عنها! ويقول التقرير إنه أمام هذا الواقع، برز موقف سعودي تاريخي أُبلغ الى كل الدول المشاركة، بأن الرياض تدعم المؤتمر وتحرص على ان يشكّل رافعة فعلية للوضع في لبنان، ففي النهاية لا يصحّ الا الصحيح كما كان يقول الرئيس رفيق الحريري، ذلك ان لبنان بلد عربي طالما وصفه المسؤولون السعوديون بأنه "واسطة العقد العربي" أو هو "مقلة العينين"! الرياض ستنخرط في عملية إستكمال إنجاز عشرين مشروعاً تنموياً وفي البنية التحتية ومنها مثلاً الأوتوستراد العربي بتكلفة ١٦٠ مليون دولار، وأنها تخطط أيضاً لإعادة تنشيط الدورة السياحية الخليجية الى لبنان. ويشير التقرير الى ان الإتصالات مع الرياض عشية المؤتمر، كشفت حماسة سعودية لإستئناف دعم الجيش اللبناني والقوى المسلحة، وعن أنه من المتوقع ان يقوم قائد الجيش العماد جوزف عون بزيارة قريبة للمملكة، للبحث في هذا الأمر.
لماذا يجنح "حزب الله" أكثر من سواه نحو التهدئة وطيّ صفحة التناقضات الداخلية؟
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": لماذا يجنح "حزب الله" أكثر من سواه نحو التهدئة وطيّ صفحة التناقضات الداخلية؟:
اقتنع حزب الله اخيراً بضرورة جعل مهمة مواجهة الفساد تضارع مهمة مواجهة العدو وأساليبه. وعليه لم يعد خافياً ان الحزب ايقن اخيراً ضرورة العمل والتنبه لجملة محاذير ابرزها: 1- عدم التفكير في السعي الى بسط ظلّه كحزب على الدولة والاستئثار بها وجعل نفسه حزب السلطة لأنه ثبت بفعل البراهين القاطعة ان ذلك مغامرة خاسرة ومنهِكة، وان ما من فريق شرع في هذا الامر بفعل إغراءات داخلية او خارجية إلا واكتشف بعد زمن قصير ان النتيجة لا تعدو كونها سراباً ووهماً. 2- ان نسج أشكال من التعاون مع آخرين في ادارة شؤون البلاد معناه شراء ضمانة وتوفير شبكة أمان لتلافي مخاطر المحاصرة او الاستفراد من جهة بعينها تريد ان تصفّي حسابها مع فريق داخلي بعينه. 3- ان الحزب يتوسل حاجة شركائه في تجربة الشركة الحالية الملحّة الى تبوؤ سدة الحكومة، ليبرم معهم تسوية ديدنها التهدئة وخفض منسوب التناقضات الى اقصى الحدود، بل مواراتها تحت عناوين شتى. لذا فان المأمول ان تكون الاشهر المقبلة هي اشهر إخفاء الخلافات او اطفائها في وقت قياسي، وثمة اكثر من شاهد على ذلك. "حزب الله"، وفق مصادر على صلة بتفكيره الداخلي، ربما يكون للمرة الاولى منذ حادث اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في شباط عام 2005، يتعامل مع التطورات والاحداث بعقل بارد ومتحرر من اية ضغوط او حالات ذعر وتوجّس، لذا فهو أنزل درجة استنفاره الى الدرجة الثالثة. كل شركاء الحزب في حاجة ماسة الى التحصن داخل الحكومة نفسها، اذ ان كل الاطراف تعي انها باتت وجهاً لوجه امام حاجات الناس، لذا فليس امامها الا التضامن بشكل ما لبناء استراتيجية تقوم على الآتي: 1- التهدئة وخفض منسوب الاشتباك الداخلي الى ادنى الحدود، ومثال ذلك ما حصل بين الحزب و"القوات" والذي اظهر رغبة الطرفين معاً في ازالة التداعيات، وايضا في الكلام الهادئ للرئيس سعد الحريري في ذكرى استشهاد والده، اضافة الى تصرفه الهادئ مع زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين الى دمشق. 2- تكثيف الوعود وتجديدها يوميا بمحاربة الفساد والتسيب واعتباره قضية وجود. 3- البناء على نتائج مؤتمر "سيدر" ومقاربته على اساس انه خشبة الخلاص من الازمة المالية والاقتصادية وفرصة للنهوض من حال الركود المشكو منها.
كتبت ابتسام شديد في "الديار": توافق سياسي بين الحريري وحزب الله:
يرى سياسيون ان تجربة التعاون بين حزب الله والحريري جاءت مقبولة واتسمت بالتهدئة، فالتزم الطرفان النأي بالنفس عن خوض معارك سياسية او تجاذبات حول ملفات معينة، ووفق اوساط فان مشاركة حزب الله في هذه الحكومة تختلف عما سبقها، فالحزب قرر الانخراط بالعملية السياسية واطلق عملية مكافحة الفساد وهناك اتفاق على وضع الخلافات السياسية جانبا. المفارقة الاساس ان حزب الله صوت للمرة الاولى وعلى غير عادته على الثقة للحكومة وهي المرة الاولى بعد امتناعه عن التصويت في الحكومات السابقة مما يؤشر الى معطيات ايجابية كثيرة وان التعاون سيكون مختلفا عن السابق ولحزب الله وفق الاوساط اسبابه، فالحكومة تشكلت وفق شروطه السياسية وكان هناك قرار بالانخراط الجدي في الحكومة بعد الانتهاء من العمليات العسكرية. ان حزب الله يمثل مع حلفائه في الحكومة الثلثين تقريبا فلا يمكن ان يسير في اي خربطة سياسية ضد نفسه وتعريض الحكومة لاي انتكاسة انسجاما مع وعد اطلقه السيد حسن نصرالله بالعمل السياسي ومكافحة الفساد والدفاع عن حقوق الناس بالسياسية بدل البندقية مما يجعل آفاق التعاون هذه المرة مع سعد الحريري مختلفا.
كتب علي ضاحي في "الديار": الثنائي الشيعي: هناك قرار كبير بمنع تفجير الحكومة او هز تضامنها لأيّ سبب كان:
تؤكد اوساط سياسية ان الموفد الاميركي ديفيد هيل وخلال زيارته الى لبنان قبل تشكيل الحكومة الحالية حمل معه سلسلة من الاملاءات والطلبات وبلهجة عالية ومنها منع مشاركة حزب الله في الحكومة بوزارات وازنة وضرورة حضور لبنان مؤتمر وارسو. وفي حين سمع هيل كلاماً عالي النبرة من عون وبري واهمية وجود حزب الله كمكون لبناني اساسي وعدم جواز عزل اي مكون لبناني ممثل برلمانياً وله تمثيل شعبي واسع من الحكومة، وتأكيد ان لبنان لا يمكن ان يكون في اي محور لا مع ايران او ضدها، تقول الاوساط ان الموقف المفاجئ للاميركيين كان من الحريري الذي لم يفسح لهيل اي مجال للنقاش في عزل حزب الله حكومياً او المشاركة في ايّ جبهة ضد ايران، وانه لا يقدر ان يقوم بذلك والحكومة والبلد لا يحتملان اي خضة من هذا النوع. في المقابل تؤكد الاوساط ان زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب الى سوريا هي مقدمة للسير بشكل جدي ورسمي بملف عودة النازحين الى سوريا. وتقول الاوساط سواء اكان الحريري على علم بالزيارة او لا، فإن القرار قد اتخذ على مستوى لبنان كله للسير قدماً في ملف عودة النازحين الى سوريا وبكل الوسائل المتاحة وبمعزل عن المبادرة الروسية او غيرها وخصوصاً ان الجميع في لبنان يعرفون ان الآليات للمبادرة الروسية لم توضع ولا يبدو انها على السكة قريباً. فماذا ننتظر بعد؟ وتقول الاوساط ان تحفظ الحريري وتيار المستقبل الخجول نوعاً ما هو لوجود توافق وقرار رئاسي والحريري جزء منه، وهو ان الدولة اللبنانية لا يمكنها ان تحل ازمة النازحين بلا موافقة او رضى او تنسيق مع الجانب السوري والذي ابلغ عون عبر قنوات محددة انه مستعد لاقصى التسهيلات لحل هذا الملف. وتقول الاوساط ان حركة امل وحزب الله ومعهما عون لن يسمحوا بأي تفجير للحكومة من الداخل او ان يجعلوا من الاعتراض القواتي والاشتراكي على زيارة الغريب الى سوريا بوابة او محطة لتفجير جلسة اليوم او غيرها او لاحداث ازمة حكومية عنوانها النأي بالنفس وتجاوزه من قبل فريق عون و8 آذار من بوابة النزوح واستعادة العلاقات الطبيعية للعلاقات مع النظام في سوريا.
دورة استثنائية لمجلس النواب
رجّحت مصادر نيابية بارزة لـ"الجمهورية" صدور مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب خلال الايام القليلة الماضية، وذلك ربطاً بالاتفاق الذي تمّ حول هذا الموضوع بين الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، خلال اجتماعهم في القصر الجمهوري يوم صدور مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة.
وهذا الامر كان محور اتصال بين بري والحريري في الساعات الماضية، حيث كان الحريري متجاوباً مع فتح الدورة حتى ولو كانت قصيرة نظراً لقرب موعد افتتاح العقد العادي الاول للمجلس يوم الثلثاء في 17 آذار المقبل، خصوصاً انّ ثمة سبباً ملحّاً يوجب فتح الدورة في هذا الوقت، ويوجب إقرار قانون في المجلس النيابي لإجازة الصرف على القاعدة الاثني عشرية، إذ انه في غياب هذا القانون تصبح الدولة عاجزة عن الجباية والصرف، وحتى عن دفع رواتب الموظفين، كون الصرف على القاعدة الاثني عشرية محدد في الدستور بشهر كانون الثاني فقط في حال لم يقر المجلس النيابي الموازنة العامة.
إلى ذلك، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، الذي قدم التقرير النهائي المتعلق بالتوظيف خلافاً لقانون السلسلة، موضحاً أن العدد وصل إلى 4580 موظفاً أو متعاقداً جديداً. وقال كنعان: "نحن ذاهبون إلى النهاية في المساءلة والمحاسبة. لا سقف إلا سقف القانون. وما تبين لنا بالنسبة إلى التقرير والردود التي صدرت، أن البعض يركز على الأرقام، وهناك من يقول إن هناك قرارات لمجلس الوزراء في هذا الشأن. المشكلة ليست في الرقم، بل في مخالفة القانون، هناك مخالفة للمادة 21 من قانون سلسلة الرتب والرواتب التي تقول إنه يمنع التوظيف والتعاقد من أي نوع كان بعد آب 2017، وتقول أيضاً إن على الحكومة أن تقوم بمسح شامل للوظائف والحاجة للوظائف وللملاك وغير ذلك".
"الدستوري" يطعن بجمالي
يعلن المجلس الدستوري ظهر اليوم قراراته في شأن الطعون الناشئة عن الانتخابات النيابية. وعلمت "الجمهورية" أنّ من بين القرارات التي سيصدرها المجلس الدستوري اليوم قراراً يقضي بقبول الطعن بالنائب ديما جمالي عن دائرة طرابلس.
وفي معلومات "الجمهورية" أنّ محضرين متناقضين أعدّا قبل قبول الطعن. الأول أعدّه القاضيان أحمد تقي الدين وزغلول عطية في 12 شباط الجاري وتم التصويت عليه في المجلس فقبله 6 أعضاء ورفضه 4 ، ومن الرافضين اضافة الى تقي الدين وعطية، القاضيان طارق زيادة وسهيل عبد الصمد. لكنّ في 19 شباط الجاري، اجرى القاضي تقي الدين مطالعة ثانية مغايرة لرأيه في المحضر الاول فتمّ التصويت على المحضر الجديد فنال تأييد 7 أعضاء ورفضه 3 فاعتُبر الطعن مقبولاً.
اعتبرت "الأخبار" أن الطعن المقدّم من مرشّح جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في طرابلس طه ناجي، بنيابة النائبة ديما جمالي، يُعد الطعن الأكثر "حساسية"، لما له من دلالات سياسية. ففي حال إعلان ناجي فائزاً، سيُضاف مقعد إلى "سنّة 8 آذار"، وتنقص كتلة "المستقبل" نائباً في مقابله. لكن أسوأ ما يمكن أن يصدر في هذا المجال، هو قبول الطعن وإعادة الانتخابات بين ناجي وجمالي، لأنها ستُجرى في هذه الحالة وفق النظام الأكثري في دائرة طرابلس وحدها، ما يمنح جمالي أرجحية الفوز مسبقاً.
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": هل يفعلها المجلس الدستوري اليوم... ويمشي؟:
في ظلّ تكتّم المجلس الدستوري على مضمون قراراته التي سيعلنها اليوم، فمن نافل القول إنّ هذه القرارات مبرَمة ولا تقبل المراجعة وهي ملزمة لكل السلطات العامة والمراجع القضائية والإدارية والتشريعية، حسب ما تنصّ المادة 13 من قانون إنشائه، والمادة 43 من قانون نظامه الداخلي. على أنّ التسريبات التي حصلت منذ امس وقبله والتي تناولت إبطال نيابة هذا النائب أو ذاك في بعض الدوائر فإنها، في حال صحّ بعضُها، لن تغيّرَ في شكل التحالفات الإنتخابية وأحجام الكتل النيابية المعرَّضة للهزّات والتردّدات المرتقبة من قرارات اليوم. فالنائب المطعون في نيابته يستمرّ في ممارسة مهماته الى أن يصدر القرار النهائي في شأنه فإن طاله قد يعلن فوز الطاعن بمقعده، ولربما اقترح القرار إعادة الإنتخاب مرة أخرى. على أنّ اعضاء المجلس لا يستطيعون إنكار وجود بعض الضغوط السياسية وغير السياسية لكنهم جزموا بأنهم قالوا كلمتهم النهائية في ما سيصدر اليوم من قرارات. فالمجلس بتركيبته الحالية يودّع مقرّه قريباً متى أُنجزت التسوية السياسية او «الصفقة المقبلة» الموضوعة على نار هادئة منذ فترة طويلة حول تركيبة المجلس الجديد. ولذا كان لا بدّ لأعضاء المجلس من قول كلمتهم النهائية قبل أن يمضوا في حياتهم العادية، والبعض منهم سئم التمديد الإجباري لمهماته وينتظر ساعة الفرج. ولكن متى وكيف؟
ريتشارد تهنىء الجميل
زارت السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل وهنّأته بانتخابه رئيساً للحزب، وبالمؤتمر الحزبي والقيادة الجديدة التي انبثقت عنه.
وعلمت "الجمهورية" انّ ريتشارد شرحت موقف بلادها من الوضع في لبنان الذي عبّرت عنه امس الاول بعد لقائها رئيس الحكومة، وقلق بلادها الشديد من توسّع نفوذ "حزب الله" في الحكومة، وأكدت انّ على جميع الافرقاء السياسيين في لبنان، سواء كانوا في الحكومة ام خارجها، العمل بجدية لضمان استقلال لبنان واستقلال القرار السياسي والسيادي للدولة اللبنانية، وبَذل اللبنانيين كل الجهود الممكنة لتحقيق ذلك، فلا يمكن للمجتمع الدولي بمفرده القيام بذلك، لأنّ هذه المهمة بالدرجة الاولى هي مسؤولية لبنانية، واذا اراد اللبنانيون ذلك فسيجدون الدعم المطلوب.
تجدر الإشارة، بحسب "اللواء"، إلى ان "حزب الله" لم يصدر أي موقف رسمي رداً على رسالة التحذير الأميركية التي تلتها السفيرة الأميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد، باستثناء مجموعة مواقف لنوابه اعتبروا فيها كلام ريتشارد تدخلا في الشأن اللبناني، وانه آن الأوان للبنانيين لأن يتحدوا في وجه الخارج، واكدوا اطمئنانهم إلى ان التصريحات الأميركية لن تمس بالتضامن الحكومي، فيما لوحظ ان السفيرة ريتشارد جالت أمس على ثلاثة وزراء مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، من دون ان تتحدث في موضوع بيان السفارة.
كتب ايمن عبدالله في "الديار": حزب الله يدير الاذن الصمّاء لتصعيد السفيرة الاميركية: كلام بلا هدف:
لا ترى مصادر قيادية في فريق 8 آذار أن المرحلة المقبلة في لبنان ستكون مرحلة شد حبال وكباشات سياسية، ولعلّ الرفض المطلق لنواب ووزراء تيار المستقبل تسمية الحكومة الحالية بحكومة حزب الله هو خير دليل على ذلك، اذ ان كلام السفيرة الأميركية بعد لقائها مع رئيس الحكومة سعد الحريري، حيث شنت هجوماً على حزب الله دون أن تسمّيه، مشيرة الى أن الولايات المتحدة الأميركية قلقة للغاية من الدور المتزايد في مجلس الوزراء لتنظيم يواصل الاحتفاظ بميليشيا لا تخضع لسيطرة الحكومة، لا يناسب تيار المستقبل اولا، قبل أن يكون هجوما على حزب الله، مشيرة الى أننا اليوم بظل مرحلة استقرار، ولا يزال مجهولا سبب التصعيد الأميركي خلالها ولكن لا شك أن السبب سيظهر قريبا.لا يمكن للقيادة الأميركية الا أن تهاجم إيران، وبنفس الوقت تحاول فتح أبواب النقاش والحوار معها، وأن تهاجم حزب الله، وان تعلو بالمقابل الأصوات الأميركية المطالبة بالحوار معه، إسوة بالإيرانيين، تقول المصادر، مشيرة الى أن نفس السياسة يتّبعها اليوم سعد الحريري بملف العلاقات مع سوريا، اذ لا يمكن للحريري الا أن يكون معارضا للحوار مع الحكومة السورية، ولكنه لا يرفض زيارة الوزراء الى دمشق، كاشفة أن اتفاقا غير معلن داخل الحكومة يقضي بحرية زيارات الوزراء الى سوريا بالفترة المقبلة.
"النهار": الأسد يتكلّم في لبنان: هل نسي أحدهم صوت الراديو مفتوحاً؟
كتب احمد عياش في "النهار": الأسد يتكلّم في لبنان: هل نسي أحدهم صوت الراديو مفتوحاً؟:
في معلومات من اوساط ديبلوماسية لـ"النهار" ان مشكلة تمثيل "اللقاء التشاوري" الذي يضم نوابا من الخط السوري الواضح كليا، والذي عطّل "حزب الله" بسببها ولادة الحكومة بضعة اسابيع، جاءت على خلفية "أزمة" صامتة بين الحزب ودمشق بسبب تضاؤل النفوذ السوري في لبنان. هل تعني زيارة وزير النازحين المثيرة للجدل لدمشق انها بداية مرحلة عودة نفوذ نظام الاسد الى لبنان؟ في رأي الاوساط الديبلوماسية ان الوقت لا يزال مبكرا للحديث إيجابا عن عودة نفوذ الاسد الى بيروت. وأعطت مثالا على ان الامور لم تعد الى مجراها الطبيعي، كما كانت الحال قبل انسحاب جيش الاسد عام 2005، ان معبر نصيب الحدودي بين سوريا والاردن لم يمنح الصادرات الآتية من لبنان التسهيلات اللازمة لكي تصل الى الاسواق العربية عبر البر. ولفتت الى ان الجهة الاكثر تضررا من الرسوم الباهظة التي يفرضها الجانب السوري على صادرات لبنان تنتمي بأكثريتها الى "البيئة الحاضنة" لـ"حزب الله" في البقاع والجنوب، والتي تسعى الى تصدير منتجاتها الزراعية الى الاسواق العربية. فهل في هذا السلوك السوري لفتة غير وديّة حيال "حزب الله"؟ لو عاد المرء الى "السلوك غير الودّي" للوزير باسيل في الدعوة الى رفع لوحة الجلاء السوري، لوجد فيه "نكهة إيرانية" على حد تعبير اوساط مواكبة. وعندما قبل الرئيس عون ان يستضيف التمثيل السوري في كتلته الوزارية فهو بمثابة "خدمة" يؤديها الى حليفه "حزب الله". وهو يعلم علم اليقين ان وصول خليفته (باسيل) الى سدة الرئاسة الاولى سيكون بدعم من وكيل إيران في لبنان وليس بإرادة النظام في دمشق. هل من خلاصة بعد هذه المعطيات؟ ما تقوله اوساط وزارية لـ"النهار" ان الايام ستثبت أكثر فأكثر ان كلمة دمشق في لبنان باتت محدودة جدا. والامر يشبه جهاز راديو يعلو صوته لأن احدهم نسيَ ان يقفله. هذا هو واقع صوت الاسد الآن في لبنان!
"الاخبار": 1.4 مليار دولار لـ"توطين" النازحين: الدولة آخر من يعلم!
كتبت ليا القزي في "الاخبار": 1.4 مليار دولار لـ"توطين" النازحين: الدولة آخر من يعلم!:
الموقف العلني لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وبقية الأحزاب التي كانت منضوية تحت عباءة فريق 14 آذار، هو العمل على إعادة النازحين إلى بلدهم بشكل طوعي.... فقناعتي أنّ النظام في سوريا، يريد أن ينتقم من النازحين ويضع شروطاً على عودتهم (كما قال الحريري في خطابه يوم 14 شباط)، في تماهٍ كلّي مع وجهة نظر الدول الغربية، الرامية إلى إبقاء النازحين في البلدان المضيفة، أو إعادة توطينهم في بلدانٍ ثالثة. استفادت الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الأوروبية من الشرذمة اللبنانية، فكانت هذه ذريعتها لفرض سياستها على البلد، وتحويل ملفّ النازحين من أزمة إنسانية، إلى أداة تطويع سياسية. مبالغ ضخمة أُغدقت على البلد (بلغت 6.7 مليارات دولار، منذ الـ2011، بحسب وكالة الأمم المتحدة للاجئين. مع سعي الأخيرة، إلى استجلاب 2.6 مليار دولار في الـ2019)، وُزّع القسم الأكبر منها مباشرةً على المنظمات الدولية والمؤسسات غير الحكومية، من دون المرور بالدولة اللبنانية، كما تقتضي الأصول. وفي عام 2018 وحده، بلغت الأموال المصروفة من 10 دول مانحة (الولايات المتحدة الأميركية، الاتحاد الأوروبي، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، كندا، النروج، اليابان) ملياراً و477 مليوناً و939 ألف دولار. هذا الرقم، هو نموذج جديد عن كيفية تعامل المجتمع الدولي مع بلدان العالم الثالث، وتنصيب نفسه صاحب صلاحيات فوق العادة، تسمح له بتخطّي المؤسسات الرسمية وصرف الأموال بما يجده مناسباً. النقطة الثانية التي لا تقلّ خطورة، هي المُساعدات المادية المشروطة بتسجيل عدد من النازحين وتوظيفهم، في تمهيد لتوطينهم في بلدان اللجوء. في ذكرى 14 شباط، حاول الحريري تسخيف النقطة الأخيرة، مُعتبراً أنّ هناك من يرى برنامج سيدر رشوة للقبول بالتوطين. إلا أنّ ما يصدر عن منظمات المجتمع الدولي، في هذا الخصوص، يُقدّم دليلاً يدحض كلام رئيس الحكومة. فالتوجه العام لجميع الدول المانحة في ما خصّ منطقة الشرق الأوسط، يقضي برهن المساعدات المادية ببقاء النازحين في بلدان النزوح أو إعادة توطينهم في بلد ثالث.
"الاخبار": قرض الـ400 مليون دولار: البنك الدولي يضغط على الوزارات!
كتبت ميسم رزق في "الاخبار": قرض الـ400 مليون دولار: البنك الدولي يضغط على الوزارات!:
لم تمُر إشارة النائب حسن فضل الله في جلسات مناقشة البيان الوزاري إلى قرض يجري التفاوض عليه مع البنك الدولي بقيمة 400 مليون دولار، وتذهب أمواله بغالبيتها إلى مُستشارين في بعض الوزارات والمؤسسات مرور الكرام. هذا الملف، بدأ يتفاعل في الأوساط السياسية، لجهة ضرورة التدقيق فيه. فقد أشار رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أمام زواره منذ أيام، إلى أن المشروع متى وصل إلى الهيئة العامة سيكون خاضعاً للتدقيق، مُلمّحاً إلى ميله نحو رفض المشروع من أساسه. أمام هذا الواقع، يضغط البنك الدولي بمؤازرة من بعض القوى السياسية والاقتصادية من أجل تمريره في مجلس النواب. إذ علمت "الأخبار"» أن مجموعة من البنك الدولي دعت الهيئات الاقتصادية وبعض الشخصيات السياسية إلى جلسة حوارية يوم الجمعة في غرفة التجارة والصناعة في بيروت، بهدف الترويج لهذا المشروع، الذي يُعد عرابه مستشار رئيس الحكومة سعد الحريري نديم الملا. فيما كان لافتاً، بحسب بعض المدعوين، أن وزارة المالية سترسل من جهتها مندوبين من ضمن الوفد! كذلك كان لهذا الوفد اجتماعان متتاليان مع وزير العمل كميل أبو سليمان، الذي تعمّد الاستفسار عن أمر القرض في الشق المتعلق بوزارته، خصوصاً أن البنك الدولي يقترح تخصيص نحو 60 مليون دولار للمؤسسة الوطنية للاستخدام. وفيما يرى وزير العمل أن هذا الرقم أكبر من حاجة المؤسسة إليه، قال لـ"الأخبار" إن البرنامج الموضوع في هذا الشأن جيد، ولن يصرف على الكماليات، مشيراً إلى أن نصف المبلغ مرصود من أجل تنفيذ مرسوم سبق أن صدر عام 2012»، يتعلق ببرنامج أول عمل للشباب ولم يُنفَّذ، رغم صدوره في الجريدة الرسمية.
"الاخبار": رياض سلامة يخالف تعاميم مصرف لبنان!
كتب محمد وهبه في "الاخبار": رياض سلامة يخالف تعاميم مصرف لبنان!:
خلافاً للتعميم الأساسي رقم 32، قرّر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أن يسمح للمصارف برفع نسبة الأموال المسموح لها استعمالها في عملية شراء الدولارات من 1% من الأموال الخاصة الأساسية إلى 5% من هذه الأموال. اللافت أن سلامة لم يتطرق إلى أي مبررات تدفعه إلى القيام بهذه المخالفة للتعاميم التي يصدرها المجلس المركزي لمصرف لبنان، ولم يحدّد مهلة زمنية لإنهاء هذا التجاوز، بل قرّر أن يقدّم هدية مجانية للمصارف تسهم في رفع أسعار الفائدة على الدولار في السوق، وتسهم في زيادة عمليات المضاربة على الليرة، وتخفف وطأة نقص السيولة بالليرة الذي تعاني منه المصارف في ظل سياسته لتجفيف السيولة وإحكام قبضته عليها. يبدو أن هناك مصارف بسمنة ومصارف بزيت. هذه المخالفة تكرّرت أكثر من مرّة في مطلع شهر شباط. بحسب مصادر مطلعة، فإن المصارف طلبت مخالفة التعميم 32، ووافق سلامة ببساطة. كأن المصارف هي الآمر الناهي، وهي التي تفرض التدابير والإجراءات النقدية في لبنان، وهي التي تقرّر نيابة عن السلطات الناظمة والرقابية في القطاع المصرفي، ما يجب أن يحصل وكيف يجب أن يحصل.
"الشرق الاوسط": ملامح كباش حول وزارة الصحة بين القوات وحزب الله
كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": ملامح كباش حول وزارة الصحة بين القوات وحزب الله:
استغراب مصادر قواتية متابعة لملف ، إقفال مستشفى للأمراض العقلية والنفسية في منطقة النبطية، مسارعة وزير الصحة جميل جبق إلى إقفال المستشفى خصوصاً أنه لم يستلم الوزارة إلا منذ نحو أسبوع واحد كأنه كان يتم العمل على الموضوع قبل تسلمه مهامه، لافتةً إلى الوزير السابق غسان حاصباني كان قد تحرك بعد شكوى وصلت إليه بخصوص وضع المستشفى وتم توجيه إنذار إلى القيمين عليه لتحسين وضعه، وطُلب من طبابة القضاء وضع تقرير، لم يكن قد وصل إلى الوزارة حتى مغادرته إياها. وأشارت المصادر في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن الشكاوى السابقة التي كانت تصل إلى الوزير كانت مرتبطة بشكل أساسي بعدم استقبال المستشفى المزيد من المرضى، ما أدى إلى عمله على رفع الموازنة التي كانت قد خصصتها لها الوزارة وتبلغ ملياراً و300 مليون ليرة لبنانية سنوياً. وقالت: البعض يحاول حرف الموضوع من خلال حديثه عن هدر أموال ومبلغ كبير تم تخصيصه للمستشفى، علماً بأنه مبلغ زهيد وكان يتم العمل على رفعه لأنه يقتصر على تخصيص 18 ألف ليرة يومياً لكل مريض لا تكفي الحاجيات الأساسية من أكل ورعاية. وتحدثت المصادر عن مؤشرات أولية توحي بأن هناك توجهاً لتصوير أي إنجاز للوزير الجديد على أنه تقصير من قبل الوزير السابق، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول وجود نية لممارسة سياسة تشفٍّ بدل الانكباب على استكمال تنفيذ الخطط التي تم وضعها في الحكومات السابقة.
أسرار الصحف
النهار
سأل مرجع سابق إذا ما كانت إيران مستعدّة لمساعدة لبنان في ملف النفايات أم انّها مصرّة على ما يمكّنها من تصدير مواد أوّليّة لديها....
صار أكيداً أن لا إمكان للبحث في العودة عن سلسلة الرتب والرواتب بعدما أكّد أكثر من طرف سياسي رفضه البحث فيها من جديد....
ردّت وزيرة الداخليّة ريّا الحسن إلى زميلها وزير البيئة أكثر من 70 ملف تراخيص كسّارات ومقالع ومرامل كان الوزير السابق للبيئة وقّعها، لإعادة النظر بها....
الجمهوريةالجمهوالرية
كشف وزير في الحكومة لزواره أن هناك ملفاً سيطوى قريباً ويأمل أن يؤول إلى نهاية سعيدة في قضية أثيرت أخيراً في الإعلام.
جرت محاولات عدّة من قبل شخصية وزارية نافذة بغية التقرّب من شخصية نيابية معارِضة باءت حتى اللحظة بالفشل.
يُظهر نواب وقيادات فريق سياسي في مجالسهم الخاصة حماسة لإبقاء معركتهم مفتوحة ضد وزير يعتبرون أن وجوده ضمن الحكومة لا يتماشى مع سياسة الحكومة المعلنة ضد الفساد.
اللواء
وقفت مصادر في 8 آذار عند زيارة مسؤول عربي ومحاولة إعادة الروح إلى تجمع سياسي يُعاني من تباعد.
تلاحظ على وزراء سابقين مظاهر ارتباك في ما لو سارت عملية المحاسبة إلى الشوط الأخير؟
كشف نائب "متمرد" أمام مقربين عن إنه أجرى اتصالات مع "أصدقاء" لاحتواء توتر حصل، وقدّم ما يلزم في ما خصَّ ذلك!
لبنان في الصحف العربية
"السياسة": عشاء مصالحة اليوم بين الحريري وجنبلاط
كشفت أوساط الحزب التقدمي الاشتراكي، أن عشاء سيجمع رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، اليوم، في بيت الوسط.
"السياسة": الحريري سيبتعد عن الملفات الخلافية في اجتماع الحكومة
أشارت المعلومات المتوافرة لـ"السياسة" الكويتية، إلى أن الرئيس الحريري سيحاول في اجتماع الحكومة الابتعاد عن الملفات الخلافية ولن يفسح المجال أمام تأثر الأجواء الوزارية بأي سجالات يمكن أن تؤثر سلباً على انطلاقة الحكومة، حيث الأولوية يجب أن تكون لمعالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية.
"الانباء": القوات ستثير خرق النأي بالنفس في مجلس الوزراء
يعتزم وزراء حزب القوات اللبنانية، إثارة ما اعتبروه خرقا لمبدأ النأي بالنفس من جانب وزير لشؤون النازحين السوريين صالح الغريب بزيارته دمشق، دون مراجعة رئيس الوزراء أو مجلس الوزراء، ومثله رفض وزير الدفاع الياس بوصعب، إقامة منطقة آمنة على الحدود الشمالية لسورية، خلال مشاركته بمؤتمر الأمن في ميونيخ. وأكدت مصادر القوات ان وزراءها في الحكومة سيطرحون هذه المسألة من خارج جدول الأعمال، في ضوء ما ينتظر لبنان من عقوبات إضافية.
وسربت توقعات، بأن يتضامن وزيرا الحزب التقدمي الاشتراكي مع وزراء القوات في إثارة هذا الخرق لمبدأ النأي بالنفس بحكم التقارب المتسع بين القوات والتقدمي الاشتراكي، لكن مصادر قريبة من الاشتراكي أكدت لـ "الأنباء" الكويتية تحفظها حيال ما حصل، من حيث المبدأ، أما إثارة الأمر في أول جلسة لمجلس الوزراء فيطلب الأخذ بالاعتبار موقف رئيس الحكومة.
مصدر لـ "القبس": جلسة الحكومة اليوم شبيهة بجلسات مناقشة البيان الوزاري
توقع مصدر وزاري لـ "القبس" الكويتية ان تكون جلسة الحكومة اليوم شبيهة الى حد بعيد بجلسات مناقشة البيان الوزاري حيث ستقتصر المعارضة على وزراء القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي في المواضيع السياسية. ولم يستبعد المصدر ان يقابل وزارء حزب الله الاعتراض على موقفي الوزيرين بموقف واضح من الحريري والوزراء المعترضين على ما ادلت به السفيرة إليزابيث ريتشارد بعد لقائها الحريري حول قلق بلدها بشأن الدور المتنامي لـ"حزب الله."
نجم لـ "الأنباء": "حزب" الله اقتنع أخيرا بأن الحريري رجل دولة وثقة
رأى عضو كتلة المستقبل النائب نزيه نجم في تصريح لـ "الأنباء"´الكويتية أن أمام الحكومة عشرات الملفات الشائكة والمتشعبة على أن تُعطى أولوية المعالجة لملفي الكهرباء والفساد، معتبرا أن المرحلة الراهنة هي مرحلة بناء لبنان بتكاتف وتعاضد جميع مكوناته وفي مقدمتهم حزب الله الذي منح الرئيس الحريريثقته لأول مرة بعد امتناع في العامين 2009 و2016، مشيرا في السياق عينه، إلى أن حزب الله اقتنع أخيرا بأن الرئيس الحريري رجل دولة وثقة ومن القلائل الذين يمكن التعاون معهم في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ لبنان والمنطقة.
ولفت نجم إلى أن الإيجابيات التي تميز بها حزب الله مؤخرا وأهمها إعطاء الثقة للرئيس الحريري واعتذاره أمام الهيئة العامة لمجلس النواب عن كلام نائبه نواف الموسوي بحق الرئيس الراحل بشير الجميل، ليس دليل ضعف.
وردا على سؤال حول من سيحاسب من في ظل حكومة كناية عن مجلس نيابي مصغر، أكد نجم أن الجميع متفق على رفع الغطاء عن كل خلل من أين أتى وأيا يكن مصدره، مشيرا إلى أن الرئيس الحريري كان واضحا في كلامه بأن على من يريد مواجهته في مهمته الإنقاذية، أن يتنحى ويفسح المجال أمام الآخرين لإخراج البلاد من النفق.
وعن ملف العلاقة مع سورية الذي قد يكون قنبلة موقوتة على طاولة مجلس الوزراء، خصوصا أن غالبية قوى 14 آذار سابقا امتعضت من زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين السوريين صالح الغريب دمشق بدعوة رسمية من الحكومة السورية، أكد نجم أن لبنان لا يستطيع مخالفة توجهات المجتمع الدولي فيما يخص الشأن السوري، خصوصا أن المصارف اللبنانية التي هي ركن أساسي ورئيسي في ترسيخ الاستقرار المالي والنقدي في لبنان، ستكون أول وأكبر المصابين نتيجة خروج لبنان عن القرارات الدولية. واعتبر أن "القنوات المفتوحة بين لبنان وسوريا من خلال مدير عام الامن العام اللواء عباس إبراهيم كافية".
"الراي": مخاوف من تحوُّل لبنان كيس ملاكمة بين إيران وواشنطن
لاحظتْ أوساط سياسية ان السباق انطلق سريعاً بين مسار الإنقاذ المالي - الاقتصادي عبر سكة مؤتمر سيدر 1 والإصلاحات الملازِمة له وبين مسارِ محاولة بعض الأفرقاء الإمعان في محاولة تظهير وجود تَفوُّق إيراني في الواقع اللبناني عبّرت عنه توازنات الحكومة وذلك من خلال أمريْن: الأول الدفْع نحو التطبيع مع النظام السوري من بوابة ملف النازحين، والثاني السعي لربْط بلاد الأرز بـالمحور الإيراني تحت عناوين اقتصادية - عسكرية بعد الإلحاق الاستراتيجي الذي يقوم به حزب الله بوضعيّته وانخراطه في أكثر من ساحة. ولم تُخْفِ هذه الأوساط وجود علامات استفهام كبرى حول كيفية نجاح سياسة فائض الواقعية القائمة على تحييد الملفات السياسية الخلافية وعزْل ورشة النهوض عنها، في ظلّ معطييْن بالغيْ الدلالات:
أوّلهما زوال الحدّ الفاصل بين المشروع الاستراتيجي لـحزب الله وبين لعبة إدارة السلطة والدولة بشقّها المحلي، وهو ما برز بوضوح بدخول الحزب القوي على العناوين الداخلية عبر حقيبة سوبر دسمة هي الصحة كما من خلال إعلاء شعار لا صوت يعلو صوت المعركة ضدّ الفساد مع تلويحٍ بمسار انتقائي بنكهة سياسية انتقامية يركّز على عنوان إنفاق حكومتيْ الرئيس فؤاد السنيورة بين 2006 و2009 والبالغ 11 مليار دولار.
والثاني الخشية المتزايدة من تحوُّل لبنان كيس ملاكمة إقليمياً - دولياً، ولا سيما بين إيران التي كانت سارعتْ لإيفاد وزير خارجيتها محمد جواد ظريف لتأكيد الثقة بالحكومة الجديدة قبل نيْلها ثقة البرلمان، وبين واشنطن التي لا يُستبعد ان توفد وزير خارجيتها مايك بومبيو الى بيروت الشهر المقبل، والتي وجّهت رسالةً بلا روتوش الى الحكومة الجديدة عبر سفيرتها اليزابيت ريتشار بدت بمثابة بطاقة صفراء حيال مجمل الواقع اللبناني و المخاطر عليه ولا سيما لجهة الإعراب عن القلق من تنامي دور حزب الله في الحكومة والإشارة الى انه مستمرّ بخرق سياسة الحكومة النأي بالنفس من خلال مشاركته في النزاعات العسكرية في ثلاث دول على الأقلّ، وذلك وسط تقارير تحدثت عن عقوبات أميركية جديدة مرتقبة على الحزب.
مصادر لـ"الوطن": وجود بومبيو في لبنان رسالة لإيران بأن ساحته غير متروكة
قالت مصادر دبلوماسية في بيروت لـ"الوطن" السعودية، إن وجود وزير خارجية اميركا مايك بومبيو في لبنان، هو بمثابة رسالة لإيران بأن ساحته غير متروكة، وأن الاستثمار الأميركي في الجيش سيتواصل حتى يصبح "المدافع الوحيد عن الأراضي اللبنانية كلّها، مؤكدة أهمية التزام لبنان بالعقوبات الأميركية المفروضة على حزب الله وإيران، حتى لا يتعرض لتداعيات سلبية خطيرة. ولفتت إلى أن بومبيو سيدعو لبنان إلى الالتزام الجدي بالقرارين 1701 و1559، وسيشجّع اللبنانيين على عدم الاستسلام لتوجهات وخيارات حزب الله.
ولفتت المصادر إلى أن مغزى الرسائل الأميركية هو التحذير من أي ممارسات سياسية تخرق البيان الوزاري للحكومة، فواشنطن تدعم الجيش اللبناني بهبات بلغت أكثر من ملياري دولار، من أجل أن يكون القوة العسكرية الوحيدة المنتشرة على الأراضي اللبنانية ولإنهاء نشاط الميليشيات المسلحة، وهي تراقب القطاع المصرفي لمنع السماح لعمليات غسل أموال لحساب حزب الله وإيران، وهي جدية في فرض عقوبات عليه قد يتأثر بها اللبنانيون، خصوصا وأن الحزب وحلفاءه يسيطرون على 18 وزارة من أصل 30، وقد ثبت أن للحزب شبكات تعمل في الخارج في الأميركيتين وأوروبا لغسل أموال عبر ترويج المخدرات والممنوعات، واعتقلت شبكات كثيرة له.
"البيان": تضييق أميركي واضح على "حزب الله"
لفتت مصادر مطلعة لصحيفة "البيان" الاماراتية إلى أن "الاستراتيجية الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إيران، التي بات تمدّد نفوذها في الشرق الأوسط، على مدى سنوات، مزعجاً للبيت الأبيض، ما يجعل ترامب وبالتناغم مع مشاريع قوانين يصوّت عليها الكونغرس، يركزون في المدى المتوسط على محاربة هذا التمدد"، مشيرةً إلى أنّ "أول تجلّيات هذه الاستراتيجية ظهر عبر تضييق الخناق على "حزب الله" المصنّف إرهابياً، والذي يعتبر أداة إيران في المنطقة".
حاصباني يستبعد لـ "السياسة" حصول أي تقارب بين "القوات" و"حزب الله"
أكد نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني في تصريح لـ"السياسة" الكويتية، أن بإمكان الحكومة تخطي الصعوبات القائمة إذا التزمت بشكل واضح بما ذكرت في البيان الوزاري، مشددا على ضرورة إيلاء الشأن الداخلي الاهتمام وأن يستمر لبنان في سياسة النأي بالنفس.
واستبعد حصول أي تقارب سياسي بين القوات اللبنانية وحزب الله، باستثناء ما يمكن أن يحصل من أمور تقنية على طاولة مجلس الوزراء تستوجب التعاون في إطار إداري، وليس هناك تغيير في المواقف السياسية، مؤكداً أن محاربة الفساد تتطلب إجراءات كفيلة بمواجهته من جانب الحكومة وبشفافية كاملة.
سعيد لـ"السياسة": الغرب قلق من الحكومة الجديدة
قال النائب السابق فارس سعيد إن الرسالة الأميركية لرئيس الحكومة سعد لحريري والتي تحذر من تنامي دور "حزب الله" تأتي في سلسلة رسائل وجهتها واشنطن للمنطقة، بدءاً بزيارة وزير خارجيتها مايك بومبيو والكلام الذي قاله في جامعة القاهرة حين اتهم إيران بأنها تغذي الإرهاب في المنطقة مع أذرعها، ثم جاءت زيارة السفير دايفيد هيل إلى بيروت، حيث قال كلاماً واضحاً في موضوع الحكومة، لامس حد القول بأن حكومة تصريف أعمال أفضل من حكومة يحكمها حزب الله، إلى أن وصلنا إلى مؤتمر وارسو الذي اتهم إيران أيضاً بأنها عامل عدم استقرار في المنطقة، فأتت زيارة السفيرة الأميركية لرئيس الحكومة بصحبة المستشارين والموظفين الكبار داخل السفارة، لتقول كلاماً مكتوباً ومدروساً يؤكد على الخط البياني الأميركي الذي يضع إيران في دائرة الاتهام وبأنها تزعزع الاستقرار في المنطقة وفي لبنان، وبالتالي فإن الحكومة اللبنانية باتت بين السندان والمطرقة وتحت المجهر حيال أي خطوة تقوم بها.
وشدد سعيد على أن الغرب ينظر إلى هذه الحكومة بعين القلق وليس بعين الأمل، لناحية قدرتها على تنفيذ ما يصبو إليه اللبنانيون. وأشار إلى أن الأميركيين أرادوا أن يقولوا للحريري أنهم مع منطق الدولة، إنما حذروه في الوقت نفسه أنه إذا كان حزب الله سيتحكم بقرارات الحكومة، فسيكون هناك أفعال أخرى ستقوم بها الولايات المتحدة تجاه هذه الحكومة.