ما زالت قضية بقاء كيليان مبابي في صفوف باريس سان جرمان الفرنسي، تثير الجدل فيما يتعلق بالدوافع وراء قرار اللاعب، وآخرها حديث عن دور للرئيس إيمانويل ماكرون.
ورغم اهتمام ريال مدريد الكبير بالتعاقد معه، مدد مبابي عقده مع باريس سان جرمان، ليبقى اللاعب البالغ عمره 23 عاما حتى 2025، مقابل أجر أسبوعي يبلغ 650 ألف إسترليني أسبوعيا، ما يجعله اللاعب الأعلى أجرا في العالم.
وأفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نقلا عن تقارير رياضية بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لعب دورا مهما في إقناع مبابي بالاستمرار مع سان جرمان.
ووفق الصحيفة فقد ردّ ماكرون على سؤال بمؤتمر صحفي يتعلق بدوره في صفقة المحافظة على مبابي قائلا: "نعم، هذا صحيح، أجريت محادثة مع مبابي قبل أن يتخذ قرارا حاسما بشأن مستقبله".
وأضاف ماكرون: "نصحته فقط بأسلوب غير رسمي بالبقاء في فرنسا. أعتقد أنه من مسؤوليتي كرئيس الدفاع عن البلاد عندما يُطلب مني ذلك بطريقة ودية".
وتابع قائلا: "لم أتدخل أبدا بأي صفقة انتقال كروية. أنا كأي مواطن فرنسي عندما يتعلق الأمر بالكرة، حيث أريد مشاهدة مباراة بمستوى جيد، وتشجيع فريقي وهو بصراحة أولمبيك مرسيليا".
وكان تقرير لموقع "جول" الرياضي قد أشار إلى أن ماكرون طلب من مبابي البقاء حتى إقامة دورة الألعاب الأولمبية عام 2024 في باريس، باعتباره مثل يحتذى به للأجيال الشابة.
وارتبط مبابي بريال مدريد منذ فترة طويلة وسط توقعات قوية بانتقاله هذا الصيف لكنه فاجأ بطل إسبانيا بتمديد عقده مع سان جرمان حتى 2025.
قال مبابي في مؤتمر صحفي: "كان دائما قرارا صعبا. أردت وقتا لاتخاذ القرار الصحيح. لم يكن لدي أي مشاكل مع الضغوط لأني أعيش هذه الأجواء منذ كان عمري 14 عاما".
وأوضح النجم الفرنسي الشاب: "الجميع يعرف أنني أردت المغادرة العام الماضي. كنت مقتنعا أن هذا كان أفضل قرار في ذلك الوقت. السياق مختلف الآن، من الناحية الرياضية والشخصية".
وأشار إلى أن: "فرنسا هي البلد الذي نشأت فيه، لقد عشت دائما هنا ولم يكن قرار المغادرة سهلا. لقد تغير المشروع الرياضي أيضا مما جعلني أرغب في البقاء، لا أعتقد أن قصتي قد انتهت بعد".
وكشف اللاعب المتوج بكأس العالم 2018 مع منتخب "الديوك": "اتخذت القرار قبل المكالمة مع رئيس ريال مدريد فلورنيتنو بيريز. أكن له ولريال مدريد احتراما كبيرا. لقد أرادوا فعل الكثير لإسعادي. لذلك أشكرهم على ذلك. أود أن أشكر جماهير ريال مدريد وأتمنى أن يتفهموا قراري بالبقاء في بلدي. أنا فرنسي حتى النخاع وأريد أن أبقى هنا وأقود فرنسا نحو القمة وأتقدم بهذا النادي والدوري للأمام".
ولفت مبابي إلى أنه لم تحدث أي ضجة بشأن الجوانب المالية أو حقوق استغلال صوره، موضحا: "بصراحة تحدثنا منذ شهور عن المشروع الرياضي وتحدثنا لبضع دقائق عن المال وحقوق الصور الرياضية".
سكاي نيوز عربية