استقبل عضو "كتلة المستقبل" النائب وليد البعريني، في مكتبه في المحمرة، وفي حضور مخاتير ورؤساء بلديات، وفدا من مزارعي منطقة عكار الذين شكوا له قلقهم ازاء مواسمهم، ولاسيما موسم البطاطا المهدد بالكساد بفعل السماح بدخول البطاطا المصرية بكميات كبيرة جدا، بحيث اغرقت الاسواق المحلية في عز بدء جني محاصيل عكار المقدرة لهذا العام بحوالى 100 ألف طن.
وقد وجه البعريني اثر اللقاء رسالة الى وزير الزراعة طالبه فيها ب"الاستماع لمزارعي عكار والرد على صرختهم والاستجابة لها"، وقال: "انها رسالة للاخ العزيز وزير الزراعة وزير المحرومين الذي يمثل حركة أمل حركة المحرومين، ولذا نناشد ايضا دولة الرئيس نبيه بري ونقول: اذا كان الوزير لا يريد الرد على المزارعين ولا يريد الاستماع لهم ولا الأخذ برأيهم، فعلينا ان نعرف. اما اذ كان يريد الاستماع الى شكواهم ومطالبهم فعلينا ان نعرف ايضا لكي نتعاون واياه".
أضاف: "ندرك جيدا مدى وجع المزارعين اذ انهم كل سنة يصابون بانتكاسة وتضرب مواسمهم، في حين ان مواسم باقي المناطق تسير بشكل جيد، فهل هي مؤامرة على المزارع العكاري ام عدم انتباه لاوضاعه؟ فيا معالي الوزير نتمنى عليك استقبال مزارعي عكار وتفهم معاناتهم وان تأخذ برأيهم وتساعدهم، ذلك ان كل كيلوغرام بطاطا مستورد يدخل الى لبنان في هذه الايام هو بمثابة ضربة وطعنة نعتبرها موجهة الى الانتاج اللبناني والى الزراعة العكارية والى المزارع العكاري. واذا تعرض المزارع العكاري لاي نكبة وخسارة في هذا الموسم فانكم ستشاهدون منا ما لم تشاهدوه من قبل. انها رسالة الى معالي وزير الزراعة، نرجو ان يأخذها بالاعتبار، ونتمنى على دولة الرئيس بري ان يضع يده بيدنا وان يكون قلبه معنا في هذا الملف، لان اوضاع المزارعين يرثى لها ولا يتحملون اية خسارة هذا العام".
وأكد البعريني وقوفه الثابت الى جانب المزارعين، مشجعا على الاعتصام الذي سينفذونه يوم غد الاثنين. وقال: "عنوان الحكومة هيا الى العمل، وعلى كل وزير ان يتحمل مسؤولياته وان يستمع الى صرخة الناس. فالمزارع العكاري لا يمكنه التحمل اكثر، وتكونت لديه قناعة بانه مستهدف وهذا ما لن نقبل به وسنكون الى جانب المزارعين والى جانب كل ابناء هذه المنطقة، ومطالبهم يجب ان تحظى بعناية الوزراء واهتمامهم".