ودعت مدينة صيدا والجسم الطبي والإستشفائي فيها طبيبها الراحل الدكتور غسان حمود في مأتم مهيب شارك فيه فاعليات المدينة وزملاء الراحل وأسرة مستشفى حمود الجامعي .
وتوزعت مراسم التشييع بين المكان الأحب الى قلب الراحل ، المستشفى الذي أسسه قبل اكثر من خمسة عقود وأمضى ساهراً عليه ما ينيف عن نصف عمره وحمل ولا يزال اسمه ، مستشفى حمود الجامعي ، وبين ساحة ومسجد الشهداء حيث صلي على الجثمان ، وبين مقبرة صيدا الجديدة في سيروب حيث وري في الثرى .
محاطاً من افراد عائلته تتقدمهم كريمته السيدة ديانا وزوجها الدكتور أحمد الزعتري وشقيقا الراحل المهندسان فؤاد وأمين حمود ، وأولاد عمه "الشيخ ماهر حمود وشقيقاه الدكتور ناصر والأستاذ مأمون" والمحامي محيي الدين ماهر حمود ، ومن أسرة المستشفى إدارة وأطباء وممرضين وعاملين يتقدمهم رئيس مجلس إدارته ومديره العام الدكتور إبراهيم عميس ، سجي جثمان الراحل الدكتور غسان حمود في باحة قاعة الإستقبال في المستشفى تتقدمه صورة الراحل .
وألقى الشيخ ماهر حمود كلمة رثى فيها الطبيب الراحل معددا مآثره الإنسانة والطبية والإجتماعية، وسط أجواء حزن وتأثر من الجميع ولا سيما الرعيل القديم والمخضرم من الأطباء والممرضين والموظفين وهم يودعون الرجل الذي كان لكل منهم معه وعنه حكاية أو وموقف انساني او اجتماعي ، لو قدر لجدران وممرات هذا المستشفى ان تنطق لتحدثت وقالت الكثير عن انسان أحب رسالته لدرجة الشغف حتى تماهى معها ، وجعل من هذا الصرح الإستشفائي محوراً اسشفائياً عليماً عالي المستوى والتقنية والخدمة ، ووجهة صحية وطبية وجامعية لكل مريض أو طبيب أو متمرس بهذه المهنة او حتى طالب طب يطرق من خلالها باب مستقبله في هذا المجال..فإذا بلحظات الوداع المؤثرة التي اطلت دموعاً من عيون مودعيه في المستشفى ، وشهادات تذكره بالخير ، تبقي غسان حمود في مستشفاه كرؤية وبصمات انجاز وعطاء انساني لا تمحى لأنها حفرت عميقا في القلوب والوجدان ..
زملاء وأصدقاء كثر للراحل ، حضروا لإلقاء النظرة الأخيرة ولوداع صاحب القلب الكبير والإنسانية اللامتناهية الى جانب العائلة الصغيرة والكبيرة ، قبل ان ينضم اليهم آخرون لاحقاً في مسجد الشهداء وفي وداعه الأخير في سيروب.
وتقدم المشاركين في التشييع مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان ، السيدة بهية الحريري ممثلة الرئيس سعد الحريري ، والنواب "د. ميشال موسى ود.اسامة سعد ود.عبد الرحمن البزري" ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي ، السفير عبد المولى الصلح ،السيد شفيق الحريري وامين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات والمسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب د. بسام حمود ومسؤول حزب الله في منطقة صيدا زيد ضاهر ، وممثل امين عام تيار المستقبل احمد الحريري د. رمزي مرجان ومنسق عام التيار في الجنوب الأستاذ مازن حشيشو وممثلة نقابة الأطباء في لبنان عضو مجلس النقابة الدكتورة غنوة دقدوقي ، ورئيس رابطة أطباء صيدا الدكتور نزيه البزري ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها الأستاذ علي الشريف والسيد عدنان الزيباوي ، وجمع كبير من الأطباء ومن ممثلي القطاعات الاستشفائية والصحية والهيئات الأهلية .
ثم انطلق موكب التشييع سيراً على الأقدام من باحة المستشفى خلف سيارة اسعاف تحمل نعش الراحل، وتتقدمه صورته واكاليل من الزهر من بينها اكليلان باسم الرئيس الحريري والسيدة الحريري .واخترق موكب التشييع الشارع المحاذي للمستشفى ومنه الى ساحة القدس ، وشارع النجاصة .
ثم حمل النعش على الأكتاف وواصل الموكب مسيره وصولاً الى ساحة الشهداء حيث أم الشيخ ماهر حمود المصلين على جثمان الراحل في مسجد الشهداء قبل ان ينطلق موكب الى تشييع مجددا الى وجهته الأخيرة في مقبرة صيدا الجديدة في سيروب حيث وري الجثمان في الثرى وتقبلت عائلة الراحل يحيط بهم فاعليات المدينة التعازي .
وكان حضر معزياً قبل الظهر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ، والنائب غادة أيوب ، فيما تلقت عائلة الراحل اتصال تعزية من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومن عدد من النواب والشخصيات.
رأفت نعيم