أخبار لبنان

"إصلاحي فتح" عقد مؤتمره وانتخب قيادته..اللينو : مع الحفاظ على أمن واستقرار لبنان

تم النشر في 26 حزيران 2022 | 00:00

عقد "تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح في لبنان " مؤتمره الأول بعنوان "العاصفة" وتخلله انتخاب قيادته الجديدة ، تتويجاً للمؤتمرات التي عقدتها الهيئات والأطر التابعة له في المناطق وتشكيل قياداتها في الأسابيع الماضية .

شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الذي اقيم في قاعة "نبراس" في منطقة المية ومية –الى الشرق من مدينة صيدا ، ممثل رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن أحمد الزعبي ، ممثل رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري منسق عام تيار المستقبل في الجنوب مازن حشيشو ، ممثل الوزير السابق وئام وهاب مصعب العريضي وممثلون عن احزاب وقوى وطنية واسلامية لبنانية وفلسطينية وعلماء دين وحشد من المدعوين.

بعد تلاوة الفاتحة لأرواح الشهداء ، والنشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد "العاصفة " كانت كلمة أمين سر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح في لبنان العميد محمود عيسى " اللينو " استهلها بالتأكيد على اهداف هذا المؤتمر فقال" لقد تبادر إلى ذهن البعض بأننا نسعى إلى تأسيس إطار جديد منفصل عن ذاتنا وبيتنا الذي ترعرعنا فيه وسقط منا الشهداء دفاعا عن ديمومة الثورة وشعلة الكفاح المسلح.. لكن نحن سنبقى أبناء هذه الحركة المجيدة بفكرها وتضحياتها ورؤيتها الوطنية ، يحكمنا التآخي مع مكونات الحركة وإن كان البعض لا يبدلنا هذه الادبيات لاعتباراته الخاصة ."

وأضاف" على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها حركتنا ، الا أن ايماننا بان حركتنا وبما تملك من ارث كفاحي قادرة على تجاوز هذه الصعوبات وان تلملم ذاتها وتحتضن ابناءها لتبقى "فتح" هذا البيت الجامع للمناضلين ، هكذا ارادها القائد الرمز ابو عمار ولهذا ارتقى الشهداء بمن فيهم أعضاء من لجنتها المركزية ولهذا يقبع آلاف من ابنائها خلف القضبان في سجون الاحتلال الإسرائيلي".

وأشار الى أن" فلسفتنا وأمانينا هي توحيد فتح والانطلاق معاً في مواجهة الاحتلال والذي يتطلب اولاً تحصين جبهتنا الداخليه وزيادة مناعة المجتمع الفلسطيني ". وقال" لسنا حالة انفصالية وان كنا قد تعرضنا للظلم والإقصاء بما يتعارض مع النظام الداخلي، لا لشيء الا لأننا رفعنا الصوت عالياً رافضين بعض الممارسات والسياسات التي تؤثر سلباً ‏في تاريخ وحاضر ومستقبل الحركة ومكانتها بين الجماهير ، من حركة تحرر وطني الى حزب حاكم يحمل على عاتقه كل "شواذات" السلطة، ‏ولأن من هو في موقع القرار يضيق صدره بالرأي الآخر والمعارضة ، أصبحنا خارج قيود الحركة رغم أننا جزء أصيل من فتح وفي صلبها وليس بمقدور احد أن ينزع عنا انتماءنا، ‏وسنبقى ملتزمين فكرها وأدبياتها مقرين بمرجعية منظمة التحرير ممثلا شرعيا لشعبنا مطالبين بتفعيل دورها واحياء مؤسساتها ".

‏وأضاف" لا يخفى على احدكم حجم الإستهداف الذي تتعرض له قضيتنا والصمت الدولي المعيب على كل جرائم الإحتلال بحق شعبنا وأحلامه وطموحاته وسعي الاحتلال إلى اجهاض كل أمل في نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بقيام دولته على أرضه.وتزداد بشاعة الاحتلال في محاولاته الدائمه لتغيير ملامح الأرض و تهويد القدس ونحن عاجزين عن مواجهته ".

وتطرق العميد اللينو الى "اجراءات الأنروا بتقليص خدماتها للاجئين الفلسطينيين تحت عنوان الأزمات المالية المتلاحقة وسعي المفوض العام لبناء شراكة مع مؤسسات الأمم المتحدة التي لا تحمل بعداً سياسياً يضمن حق اللاجئين في العودة ، واعتبر اللينو أن "الحل هو بتثبيت موازنة الانروا ضمن ميزانية الامم المتحدة أسوة بباقي المنظمات الأممية".

‏وفي موضوع الإنقسام الفلسطيني كشف اللينو عن أن تيار الإصلاح الديمقراطي تقدم في اكثر من مناسبة بمبادرة وطنية لإنهاء الانقسام" وقال " وعملنا جاهدين على تقريب وجهات النظر ولم نكن نسعى للحصول على أي موقع وكنا دائما نردد ، فلنمض في المصالحة الوطنية ولو كان ذلك على حسابنا لأننا مؤمنون بأن المكسب الوطني انفع بكثير من المصالح الحزبية". محملاً من وصفهما" طرفي الإنقسام كامل المسؤولية الوطنية والأخلاقية عن كل حالة التردي الحاصل في مسيرتنا الوطنية وعدم قدرتنا على التحول نحو برنامج وطني يحقق احلام وطموحات شعبنا الفلسطيني".

‏ورأى أن " المخرج الوحيد هو الاحتكام لرأي الجماهير عبر صندوق الانتخابات وأن يستكمل ذلك باحترام النتائج وإعادة احياء المؤسسات الوطنية والنظام الأساسي الذي ‏يحكم العلاقة فيما بيننا دون التفريط بأي من حقوق شعبنا ومكتسباته" .

وقال" بمثل هذه الدعوات واكثر تقدمنا بها على صعيد الحركة وفي مناسبات عديدة ومع كل استحقاق ، الا ان الأبواب كانت مغلقه بوجهنا. في الانتخابات التشريعية حاولنا تشكيل لوائح واحدة وكذلك مع الانتخابات النقابية، إنما عقلية الإقصاء كانت تتحكم في قرار الحركة ، فكان خيارنا مكرهين خوض الانتخابات في لوائح مستقلة لإيماننا بأن هذا هو السبيل لإنتاج أطر منتخبه قادرة على حمل هموم الناس نقابياً وطنياً".

‏وعن العلاقة مع لبنان قال العميد اللينو " اننا في تيار الاصلاح الديمقراطي نضع نصب أعيننا كل تجارب الماضي وعلى رأس أولوياتنا أصول الضيافة في دولة وقفت إلى جانبنا وتحملت معنا هموم اللجوء ، ‏ فلا نتدخل في الشؤون اللبنانية ونعمل جاهدين للحفاظ على الأمن والاستقرار وبناء علاقات إيجابية مع كافة الأطراف. ‏تحكمنا المصلحة الوطنية وحقوق شعبنا في هذه العلاقة ومن يقف إلى جانب هذه الحقوق.وهنا نؤكد على وقوفنا الدائم إلى جانب هموم اللاجئين في لبنان و المطالبة باقرار حقوقهم السياسية والمدنية مع رفضنا للتوطين والتهجير ".

وختم العميد اللينو بالتنويه بما تبذله "لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني من مقاربة جديدة لملف اللاجئين في لبنان وطرح رؤية علمية محددة الملامح والفترة الزمنية ‏لمعالجة إدارة ملف اللاجئين وتمكينهم من ممارسة حقوقهم السياسية والمدنية وضمان توفير الخدمات الأساسية " وقال" نحن بانتظار ترجمة هذه الرؤية لما فيه صالح اللاجئين".

رأفت نعيم