أخبار لبنان

الراعي للعهد: أوقفوا المطاردات القضائية البوليسية

تم النشر في 27 حزيران 2022 | 00:00

‏ كتبت صحيفة "الشرق" تقول: احتفلت رابطة كاريتاس لبنان باليوبيل ‏الذهبي لتأسيسها، تحت شعار «خمسين ومكملين»، في قداس ترأسه ‏البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في بازيليك سيدة لبنان ‏‏– حريصا.‏

واستهل القداس بكلمة ترحيبية للاب ميشال تابت، وألقى الراعي عظة، ‏أشار فيها الى ان «كاريتاس لبنان قبلت تحدي الإيمان منذ خمسين سنة ‏واختبرت ثماره غير المتوقعة، وها هي تكبر وتتسع في برامجها ‏وخدمتها وسع لبنان(…)».‏

وتمنى الراعي «لو ان المسؤولين المدنيين والسياسيين عندنا يتمتعون ‏بذرة من الإيمان وشجاعة التحدي الذي يقتضيه، لما كنا نعيش في حالة ‏الانهيار الكامل سياسيا واقتصاديا وماليا ومعيشيا واجتماعيا». وقال: ‏‏«كنا نتمنى لو شاركت في تسمية الرئيس المكلف، أيا يكن المسمى، فئات ‏نيابية أوسع لتترجم، بفعل إيجابي ودستوري وميثاقي، الوكالة التي منحها ‏إياها الشعب منذ أسابيع قليلة، لا سيما أن الاستشارات إلزامية. هكذا ‏تشعر جميع المكونات اللبنانية أنها تتشارك في كل الاستحقاقات ‏الدستورية والوطنية».‏

وإذ هنأ الراعي الرئيس نجيب ميقاتي لإعادة تكليفه، جدد مطالبته ‏‏«الإسراع في تشكيل حكومة وطنية لحاجة البلاد إليها، ولكي يتركز ‏الاهتمام فورا على التحضير لانتخاب رئيس إنقاذي للجمهورية. فلا ‏تفسير لأي تأخير في التشكيل سوى إلهائنا عن هذا الاستحقاق الدستوري. ‏لا يوجد أي سبب وجيه ووطني يحول دون تشكيل الحكومة وانتخاب ‏الرئيس الجديد».‏

وناشد الراعي جميع الأطراف «أن يتعاونوا مع الرئيس المكلف بعيدا من ‏شروط لا تليق بهذه المرحلة الدقيقة، ولا يتسع الوقت لها، ولا تساهم في ‏تعزيز الوحدة الوطنية وصورة لبنان أمام العالم. وننتظر من الرئيس ‏المكلف، بالمقابل، تشكيل حكومة على مستوى الأحداث، تشجع القوى ‏الوطنية على المشاركة فيها، وتعزز الشرعية والنزعة السيادية ‏والاستقلالية في البلاد وتجاه الخارج».‏

أضاف: «هذه الأشهر الأربعة الباقية من عمر العهد، يجب أن تخصص ‏لخفض نسبة الحقد والانتقام والكيدية والمطاردات القضائية البوليسية التي ‏لم يألفها المجتمع اللبناني. ويجب أن تخصص للتخفيف من معاناة الناس، ‏لضبط الأوضاع الأمنية، لتحييد لبنان، لإحياء التحقيق القضائي في ‏جريمة المرفأ. ويجب أن تخصص لتعديل خطة التعافي، لمواصلة ‏المفاوضات الحدودية على النفط والغاز، خصوصا لانتخاب رئيس جديد ‏للجمهورية في أقرب وقت ضمانا لوحدة الكيان اللبناني، ولاستمرار ‏الشرعية، واستباقا لأي محاولة لإحداث شغور رئاسي. نحن نرفضه ‏‏(…)».‏

وكانت كلمة لرئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود.‏

وكان الراعي ترأس قداسا يوم السبت في الذكرى السنوية التاسعة ‏لتكريس لبنان لقلب مريم الطاهر واليوبيل المئوي لتكريس لبنان لقلب ‏يسوع الأقدس في بازيليك سيدة لبنان – حريصا.‏

وقال: «ليس الوقت وحالة البلاد الراهنة يسمحان بالاختلاف حول شكل ‏الحكومة، ولا بالتساؤل حول حصول الإنتخابات الرئاسية، فهذان ‏استحقاقان دستوريان لا مجال للخلاف حولهما، فالبلاد بحاجة إلى السلطة ‏الإجرائية التي يتقاسمها بحسب الدستور كل من رئيس الجمهوريّة (المواد ‏‏49-53)، ورئيس مجلس الوزراء (المادة رقم 6)، ومجلس الوزراء ‏‏(المواد 65-72)، ومن دون هذه السلطة الإجرائية بمكوناتها الثلاثة لا ‏يستطيع لبنان التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وإجراء الإصلاحات، ‏وطلب المساعدات، والتزام قرارات مجلس الأمن، وإنهاء ترسيم الحدود ‏البحرية، والتنقيب عن الغاز، ووضع استراتيجية دفاعية مشتركة، وحل ‏مشكلة اللاجئين والنازحين، وعقد مؤتمر حواري، وإعادة لبنان إلى حالته ‏الطبيعيّة كدولة ذات حياد إيجابي ناشط، وفرض هيبة الدولة أمنيا ‏وإداريا، قانونا وعدالة، بعيدا من التدخل السياسي والمذهبي».‏