أبلغت شخصية حزبية وسطية، إلى «الجمهورية» قولها، انّ «مخاوف جديّة تتملكها، على مستقبل المنطقة ومن ضمنها لبنان».
واعتبرت الشخصية المذكورة «انّ زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن إلى المنطقة ليست زيارة عابرة، بل هي زيارة تؤسس لشيء كبير بعدها»، كاشفة عن تلقيها معلومات ديبلوماسية غربيّة، في شقها اللبناني، تشدّد على أن يبادر القادة في لبنان إلى تنظيم واقعهم السياسي بحكومة تمسك بالأزمة، والّا فإنّ فشل الاستحقاق الحكومي سيجر فشلاً في إتمام الاستحقاقات الاخرى، ما يُسقط لبنان ليس في فراغ في الحكومة ورئاسة الجمهورية، بل في ضياع قاتل. واما في شقها الاوسع، فتلفت المعلومات إلى تطوّرات وسيناريوهات سلبيّة متوقّعة على أكثر من ساحة دولية واقليمية جراء الحرب في اوكرانيا».
ورداً على سؤال، حول الوضع الحكومي قالت ما حرفيته: «إفلاس، وجوع، وطارت الدولارات، وطارت الودائع، وأخشى انّ وضعنا ذاهب إلى مزيد من الصعوبة. فيما اصحاب «العقول النيّرة» لا يزالون متلهّين بالحرتقات والولدنات.. ليس صعباً ان تتشكّل حكومة كيفما كان لتكون حاضرة على الأقل لإدارة أزمة البلد، ومواجهة ما قد يتدحرج على هذا البلد من تداعيات، ولكن مع الأسف في نهاية هذا العهد صار البلد ضحية الإفلاس السياسي والجهل بما يجري من حولنا».
ورداً على سؤال حول حجم الصعوبة التي اشار اليها، قال: «أتوقع ظروفاً صعبة وقاسية، ومزيداً من الصعوبات من البرّ إلى البحر. في البر إصرار على التعطيل والفراغ وتغليب الحسابات، واما في البحر، فموضوع ترسيم الحدود البحرية والتهديدات حوله تخيفني جداً، ولا أستبعد شيئاً».
قيل له: حتى الحرب؟ فأجاب: «كل شيء وارد، فالاسرائيليون يهدّدون واعلنوا انّهم سيبدأون باستخراج الغاز في ايلول، و«حزب الله» يهدّد، ما جعل هذا الملف مفتوحاً على كلّ شيء. ولقد سمعت من الاوروبيين كلاماً مباشراً بأنّهم خائفون من شهر ايلول، وما قد يحمله من تطورات».
الجمهورية