أخبار لبنان

‏"الوقت ينفذ".. فرونتسكا تطلع مجلس الأمن على تطبيق الـ 1701 ‏وتحضّ على الاتفاق مع صندوق النقد

تم النشر في 21 تموز 2022 | 00:00


قدّم كل من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا ‏ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا احاطة الى ‏مجلس الامن حول التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو ‏غوتيريش حول تنفيذ القرار 1701 )2006(.‏

في إشارة الى الأزمة الاجتماعية والاقتصادية المستمرة وتأثيرها الاليم ‏على حياة الناس اليومية، حذرت المنسقة الخاصة من أن لبنان يقف على ‏مفترق طرق بين النهوض أو الانهيار، وشددت على أن المسار الذي ‏سيسلكه يعتمد على قدرة واستعداد قادة البلاد للشروع في تطبيق حلول ‏مستدامة على وجه السرعة.‏

في هذا الإطار، اكدت المنسقة الخاصة على أهمية مؤسسات دولة فاعلة ‏يمكنها تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وتلبية احتياجات الناس. ورددت ‏دعوات مجلس الامن ومجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان التي دعت ‏الجهات اللبنانية المعنية لإعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية وتجنب الشلل ‏السياسي والإسراع في تشكيل الحكومة. كما أيدت الدعوات لإجراء ‏الانتخابات الرئاسية ضمن المهل الدستورية، نظرًا الى أن الولاية ‏الرئاسية الحالية تنتهي في 30 تشرين الاول 2022.‏

وقد نوّهت المنسقة الخاصة بجهود القوات المسلحة اللبنانية والقوى ‏الأمنية في الحفاظ على استقرار لبنان الهش ومنع التدهور الأمني، مشيدةً ‏على وجه الخصوص بأدائها خلال الانتخابات النيابية. كما شجعت على ‏دعم الجيش اللبناني والقوى الامنية الأخرى باعتبار ذلك استثمارًا لا غنى ‏عنه ومجديًا لاستقرار لبنان.‏

كما شددت على الأهمية القصوى لاتفاق لبناني مع صندوق النقد الدولي ‏وعلى أن الوقت ينفد، قالت المنسقة الخاصة إنه ينبغي على مجلس ‏النواب والحكومة اتخاذ الإجراءات المسبقة المطلوبة بسرعة لجعل هذه ‏الصفقة ممكنة، بما في ذلك الإصلاحات المالية والنقدية وفي الحوكمة.‏

وبينما يستعد لبنان لإحياء في 4 آب الذكرى الثانية للانفجار المأساوي في ‏مرفأ بيروت، أشارت المنسقة الخاصة إلى عدم وجود تقدم في الإجراءات ‏القضائية مما يثقل كاهل أسر الضحايا وآلاف الجرحى. وكررت الدعوات ‏لإزالة العقبات من امام المسار القضائي ولإجراء تحقيق نزيه وشامل ‏وشفاف في هذه القضية.‏

وفيما يتعلق بالوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل، سلطت المنسقة ‏الخاصة الضوء على نداءات الأمين العام لجميع الأطراف للوفاء ‏بالتزاماتها بتنفيذ القرار 1701 (2006) بالكامل ووقف جميع الانتهاكات ‏واحترام وقف الأعمال العدائية.‏

وشجعت المنسقة الخاصة لبنان وإسرائيل على التوصل إلى اتفاق لترسيم ‏حدودهما البحرية وشددت على استعداد الأمم المتحدة المستمر لدعم هذه ‏العملية على النحو الذي يطلبه الطرفان وضمن حدود قدراتها وولايتها.‏

وأكدت على التزام الأمم المتحدة بمواصلة الوقوف إلى جانب لبنان ‏وشعبه.‏