أخبار لبنان

هوكشتاين في بيروت اليوم والتوقعات رمادية.. مصادر وزارية : لا يجب استباق الأمور

تم النشر في 31 تموز 2022 | 00:00

تتجه الأنظار إلى المحادثات التي سيجريها الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود أموس هوكشتاين في بيروت، مع كبار المسؤولين اللبنانيين الذين سيسمعون منه مزيداً من التفاصيل حول الجواب الإسرائيلي بشأن العودة إلى مفاوضات الترسيم في الناقورة، وسط توقعات بأجواء إيجابية سيحملها معه هوكشتاين، ما سيعبد الطريق أمام العودة إلى المفاوضات، من أجل الإسراع في حل الملف، ما يمهد لبدء التنقيب، من جانب لبنان وإسرائيل بعد حل النقاط العالقة.

وقالت مصادر وزارية لـ”السياسة الكويتية” إن “الأجواء مشجعة، لكن لننتظر ونر ما سيحمله معه الموفد الأميركي، كي يبنى على الشيء مقتضاه، ولا يجب استباق الأمور”.

وكشفت مصادر متابعة لجولة الوسيط الأميركي لجريدة "الأنباء" الإلكترونية أن "لبنان سيبلغ هوكستين انه لا يمكنه الالتزام بدفع تعويضات مادية أيًا تكن قيمتها وهو يعتبر نفسه متضرراً جدًا من الممارسات الاسرائيلية على حدوده الجنوبية واذا كان هناك من تعويضات مادية يصر عليها الجانب الاسرائيلي فعلى الأمم المتحدة والجانب الأميركي اللذين يرعيان تلك المفاوضات تدبر الأمر بعد التأكد من ألا شيء يمنع لبنان من استخراج نفطه وغازه".

وأضافت: زيارة آموس هوكستين الى بيروت مختلفة عن المرات السابقة فهو يحمل عرضًا مفاده قبول اسرائيل التنازل عن حقل قانا كاملًا بما فيه التعرجات المتداخلة في المياه الاقليمية بداخل اسرائيل وان اسرائيل وافقت على التخلي عنها مقابل تعويض مالي كبير".

الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت اليوم، مسبوقا بكم هائل من التفاؤل، حذر البعض من الإفراط فيه، لكن وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أكد تفاؤله بإمكان الوصول الى اتفاق بين لبنان و"إسرائيل" عبر الوسيط الأميركي، مشددا على انه لم يسبق ان كان هناك تفاؤل بالقدر الموجود اليوم.

وفي هذا السياق، ذهبت مرجعية سياسية الى حد القول ان علينا انتظار الأسوأ واعتبرت ان الحديث عن التفاؤل مجرد غبار في الهواء، حسب "الأنباء" الكويتية.

توازيا وعلى الجانب الإسرائيلي، أشارت وسائل الاعلام الى ان جولة مفاوضات ترسيم الحدود مع لبنان، ستكون حافلة، وستحدد الى أين تتجه الأمور، وان اجتماعا للحكومة الاسرائيلية المصغرة، التي تعنى بالسياسة والأمن، عقد، وأكد ان هناك فرصة متاحة وقابلية حقيقية للتوصل الى حل.

المصادر المشككة بصحة التفاؤل المشاع، ترى عبر صحيفة «الديار» ان الطرفين الاميركي والاسرائيلي يتوقان الى اتفاق سريع لضمان استخراج الغاز قبل نهاية الصيف الحالي، الا ان ذلك لا يعني ان الامور وصلت الى خواتيمها، خصوصا أننا نتعامل مع عدو، وبالتالي فإن الشياطين تكمن في التفاصيل عادة.