افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان القوى الأمنية تقوم في هذه الأثناء بإخراج المودع المسلح من مصرف "فدرال بنك "في الحمرا، بعد الاتفاق على اعطائه 30 الف دولار من اصل وديعته البالغ قيمتها 209 آلاف دولار.
كما وبدأ الموظفون المحتجزون بالخروج من المصرف. وقام المودعون المتظاهرون أمام المصرف برشق القوى الأمنية بعبوات المياه بالتزامن مع إخراج المحتجزين.
في التفاصيل، بعد مفاوضات شاقة، تمكنت القوى الأمنية من إخراج المودع المسلح من مصرف "فدرال بنك "في الحمرا، بعد الاتفاق على اعطائه 30 الف دولار من اصل وديعته البالغ قيمتها 209 آلاف دولار.
كما وبدأ الموظفون المحتجزون بالخروج من المصرف تباعا. وقام المودعون المتظاهرون أمام المصرف برشق القوى الأمنية بعبوات المياه بالتزامن مع إخراج المحتجزين.
المولوي يتابع: وكان وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي قد تابع من غرفة عمليات المديرية العامة لقوى الامن الداخلي مع كل من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ورئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود، المفاوضات التي تجريها شعبة المعلومات لتحرير المحتجزين داخل مصرف "فدرال بنك" في الحمرا، والاجراءات المتخذة من قبل القوى الأمنية. مؤكدا حرصه على حماية أمن المواطنين جميعا.
وفي تفاصيل اليوم الطويل، تعرّض مصرف "فدرال بنك" في منطقة الحمرا قبل ظهر اليوم لعملية احتجاز موظفين وعملاء.
فقد دخل احد المواطنين حرم المصرف مطالباً بتسليمه أمواله البالغة 209 آلاف دولار، وهو يحمل سلاحاً حربياً ومادة البنزين، مهدداً بإشعال نفسه وقتل مَن في الفرع، وقد شهر سلاحه في وجه مدير الفرع.وسادت حال من الذعر بين الموظفين والزبائن.
وبرّر المواطن البالغ من العمر 42 سنة، ويدعى باسم الشيخ حسين، تصرفه ودخوله المصرف بهذه الطريقة للمطالبة بأمواله التي تبلغ 210 آلاف دولار (ولدى أخيه مبلغ 500 الف دولار) بأن والدهما دخل المستشفى منذ فترة لاجراء عملية من دون استطاعته دفع تكاليفها.
واذ حضرت عناصر من القوى الأمنية والجيش وفرق من الصليب الاحمر والدفاع المدني لمواجهة اي طارئ وتجمع ايضا عدد من المودعين في الخارج دعما للحاج حسن. كما حضر أهالي الموظفين للاطمئنان الى أبنائهم
كذلك حضر رئيس جمعية المودعين اللبنانيين حسن مغنية مع أعضاء من الجمعية في محاولة منهم لاقناع المودع المسلّح وثنيه عن القيام بأي عمل مؤذ.
ودخل مغنية المصرف للتفاوض مع المودع الذي كان أطلق طلقتين في الداخل، وهو موجود مع شقيقه، الا انه لم يلق تجاوبا ويصر على أخذ وديعته كاملة من المصرف.
وكشف مغنية بعد اجتماعه بجمعية المصارف بناء على تكليف من المودع المسلح، ان "هناك نية للدفع، وهذا القرار يقرره المصرف".
وقال: "ابلغت وزير الداخلية القاضي بسام مولوي بذلك، غير ان صاحب المصرف المعني خارج السمع، وهناك لا مبالاة".
وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن مفاوضات تجري مع المودع المسلح لتسليمه مبلغ 30 الف دولار من وديعته، الا انه يرفض مصرا على استرداد وديعته كاملة.
وأوضح شقيق المودع ان شقيقه "لم يدخل الى المصرف حاملا أي سلاح، انما كان يحمل مادة البنزين، والسلاح الذي في حوزته عائد للمصرف، وانه لم يكن مع شقيقه في الداخل، لكنه أعلن تضامنه وتأييده لخطوة شقيقه لاسترجاع وديعته والتمكن من متابعة علاج والدهما".
أضاف: "ان شقيقه أقدم على هذه الخطوة بعد وعود كثيرة حصل عليها من ادارة المصرف للحصول على الاقل على ما قيمته 5000 آلاف دولار لدفع تكلفة العلاج في المستشفى، الا ان كل هذه الوعود لم تنفذ".
وأشار الى ان شقيقه مستعد لتسليم نفسه والدخول الى السجن بعد حصوله على وديعته.
ولفتت مصادر أمنية للنهار الى ان المودع المسلّح يصرّ على تسليم المبلغ لشقيقه، على أن يُسلّم نفسه بعد مغادرة الأخير المكان.
اشارة الى انه تم اخلاء الشارع الذي يقع المصرف فيه، فيما جميع عمليات التفاوض مع العناصر الامنية وادارة المصرف باءت بالفشل حتى الساعة.
واشارت معلومات الى ان الرهائن في المصرف هم خمسة موظفين وزبون واحد.
ولا تزال القوى الامنية تضرب طوقا حول المنطقة.
تصوير حسام شبارو