يحتفل العالم اليوم بالسعادة وكذلك باللغة الفرنسيّة. وردّاً على سؤال حول ماهيّة هذا اليوم، توضح الأمم المتحدة أنّها تحتفي به منذ عام 2013 وقد عدّته وسيلة للاعتراف بأهمية السعادة في حياة الناس في كل أنحاء العالم. تضيف أنّها أطلقت في الفترة الأخيرة 17 هدفاً للتنمية المستدامة يُراد منها إنهاء الفقر وخفض درجات التفاوت والتباين بين الناس وحماية الكوكب، وهذا يمثّل في مجمله عناصر أساسية يمكنها أن تؤدّي إلى الرفاه والسعادة اللذَين تعدّهما المنظمة قيمتَين عالميتَين كبريَين.
فمنذ 2013، لم تزل الأمم المتحدة تحتفي باليوم الدولي للسعادة على اعتبار أنه سبيل للإعتراف بأهمية السعادة في حياة الناس في كل أنحاء العالم. وفي الفترة القريبة الماضية، دشنت الأمم المتحدة 17 هدفا للتنمية المستدامة يُراد منها إنهاء الفقر وخفض درجات التفاوت والتباين وحماية الكوكب — وهذه تمثل في مجملها جوانب رئيسية يمكنها أن تؤدي إلى الرفاه و السعادة.
وتدعو الأمم المتحدة الجميع من كل الأعمار وفي كل القطاعات إلى المشاركة في الاحتفال باليوم الدولي للسعادة.
وإليك هذه النصائح الخمسة لكي تبدأ التدرب عليها، وهي مقدمة من أستاذة علم النفس سانتوس.
1 - اكتب قائمة "الامتنان"
تطلب سانتوس من تلاميذها أن يكتبوا الأشياء والأشخاص الذين يشعرون بالامتنان نحوهم خلال الأسبوع بكامله، والذين سوف يشكلون "قائمة الامتنان" بالنسبة لهم.
وتقول: "ربما يبدو الأمر بسيطا للغاية، لكننا شاهدنا أن الطلاب الذين يمارسون هذا التدريب، يميليون بالفعل لأن يكونوا أكثر سعادة".
2- نم ساعات أطول وأفضل
التحدي هو أن تنام 8 ساعات في الليلة، وذلك كل ليلة، وطيلة أيام الأسبوع.
وهذا التدريب البسيط اتضح أنه الأصعب عندما يتعلق الأمر بالتنفيذ، وفقا لسانتوس.
وتقول: "ربما يبدو الأمر بسيطا، لكننا نعلم أن النوم لفترة أطول، وبشكل أفضل، يقلل من فرص الإصابة بالاكتئاب، ويحسن من مزاجك الإيجابي".
3- تأمل
تأمل لمدة عشر دقائق يوميا، وكل يوم.
تقول سانتوس إنها، عندما كانت طالبة، كان التأمل بشكل منتظم يجعلها في حالة مزاجية أفضل.
والآن، وهي أستاذة في علم النفس، تحيل طلابها إلى الكثير من الدراسات التي تثبت أن الأنشطة التي تستغرق كل اهتمامك، يمكن أن تساعدك على أن تكون أكثر سعادة.
4 - اقض وقتا أطول مع عائلتك وأصدقائك
وفقا لسانتوس، هناك دراسات متزايدة، تثبت أن الاستمتاع بوقت جيد مع أصدقائك وأفراد عائلتك يجعلك بالفعل أكثر سعادة.
إن قضاء وقت مع أشخاص نحبهم أو تجمعنا بهم "علاقات شخصية وروابط اجتماعية صحية" بلغة علم النفس، يعزز من سعادتك بشكل كبير.
الأمر لا يتطلب الكثير، حسبما تقول سانتوس، فقط تأكد من أنك "تعيش اللحظة، وكن واعيا أو مدركا أنك تمضي هذا الوقت مع من تحب، وعليك أن تعرف كيف تمضي وقتك".
تصورك عن الوقت مهم للغاية بالنسبة لسعادتك، وتقول سانتوس: "نحن غالبا ما نربط الثروة بالمبلغ المالي الذي نمتلكه، لكن الدراسات تظهر أن الثروة ترتبط أكثر بما نملكه من وقت".
5- تواصل أقل على مواقع التواصل الاجتماعي
مواقع التواصل الاجتماعي قد تعطينا إحساسا كاذبا بالسعادة، حسبما تقول سانتوس، ومن المهم ألا ننشغل بها كثيرا.
تشير أحدث الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام، هم الأقل ميلا لأن يكونوا سعداء، مقارنة بأولئك الذين لا يستخدمونها كثيرا".
إذن إليك النصيحة باختصار:
إذا كنت ترغب حقا في أن تكون سعيدا في حياتك، ابدأ بأن تكون أكثر امتنانا، ونم ساعات أطول ليلا، وصف ذهنك، وامض وقتا مع الأشخاص الذين تحبهم، وخذ فترات راحة من مواقع التواصل الاجتماعي.