عرب وعالم

طلاق على الطريقة الإنكليزية..

تم النشر في 20 آذار 2019 | 00:00

"طلاق بطريقة إنكليزية: بريكسيت سيكون مديدا وقاسيا"، عنوان مقال رستم فلاحوف ويكاترينا كاتكوفا، في "غازيتا رو"، حول رفض البرلمان البريطاني خطة تيريزا ماي، ومواجهة خيارات صعبة.





وجاء في المقال: فشل التصويت على الخيار المحدث من بريكسيت في مجلس العموم مرة أخرى. تم رفض صفقة تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي بأغلبية 149 صوتا. فبعد المدعي العام، وجد البرلمانيون أن التنازلات التي قدمتها بروكسل لرئيسة الوزراء لم تكن كافية. والآن، يتعين على المشرعين أن يقرروا ماذا يريدون بعد ذلك: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق، أم تأجيل مغادرة الاتحاد الأوروبي أم مراجعة شاملة لقرار الطلاق؟





الغالبية العظمى من الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم في وقت سابق (51 من 54) يرون أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، المقرر في 29 مارس، لن يحدث. ويرى ثلاثة أرباع المستطلعين أن فترة التأخير ستستمر حتى يوليو القادم. فليس لدى الطرفين، الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، الوقت لإبرام اتفاقيات تجارة وجمارك، ناهيكم بالنزاع الحدودي الأساسي.





ووفقا لوكالة رويترز، فإن نسبة الذين يتوقعون "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، من دون التوصل إلى اتفاق مع بروكسل، تبلغ 15٪ فقط . وهذا هو الحد الأدنى منذ تاريخ أول استطلاع في يوليو 2017.





عيوب خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، معروفة، فيما المزايا غير واضحة، كما يقول الخبراء الذين تم استطلعت "غازيتا رو" آراءهم. وفيما ينتظر أن ينخفض عدد العمال المهاجرين، بحوالي 200 ألف عامل في السنة، فمن المستبعد أن يؤدي ذلك إلى تحسين مستوى معيشة البريطانيين. لكن ذلك سيخفف استياء المجتمع البريطاني المتزايد من سياسة الهجرة المتسامحة التي تبنتها بروكسل.





وفي الصدد، قال رئيس قسم التحليل في المركز المالي الدولي، رومان بلينوف: "لا أرى أي مزايا لطرفي الطلاق، الاتحاد الأوروبي وإنكلترا. سيعاني البزنس سمعةً واستثماراً. بطبيعة الحال، لن تنقطع تماما العلاقات التجارية، لكن سيظهر قدر كبير من الصعوبات في التجارة الخارجية"..





ويرى الخبير في أكاديمية الإدارة المالية والاستثمارية، غينادي نيكولايف، أن المشكلة الرئيسية التي سيواجهها البريطانيون بعد خروجهم من الاتحاد الأوروبي هي التعقيدات الجمركية، فحتى إذا تمكنت بروكسل ولندن من الاتفاق على تنظيم التجارة، فإن الصعوبات لن تتضاءل.