أخبار لبنان

فلسطينيو لبنان بين موتين.. ببراثن العوز والمرض او على متن قوارب الهجرة!

تم النشر في 6 تشرين الأول 2022 | 00:00


بين موت بطيء ببراثن العوز والمرض بغياب أو تقلص خدمات الأنروا الصحية والاجتماعية والتربوية ، وبين موت سريع على متن قوارب الهرة في أعالي البحار طلباً للخلاص من هذا الواقع المرير ، يجد اللاجئون الفلسطينيون أنفسهم امام واحد من هذين الخيارين.. وكأنه كتب عليهم جيلاً بعد جيل ، الإنتقال من لجوء الى لجوء بانتظار ذات عودة ، ومن موت الى موت ، بحثاً عن شاطىء أمان لهم ولعائلاتهم .  

رسالة تختصر  اعتصاماً نفذته " النسائية الديمقراطية الفلسطينية  " في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" ندى " رفضاً للظروف الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية الماساوية التي يعاني منها مجتمع لاجئي فلسطين والتي باتت تهدد أمنهم وامانهم الاجتماعي والنفسي ( فقر ، بطالة ، هجرة مميتة ، مس بالكرامة الذاتية ، تسرب مدرسي ، بيئة تعليمية غير مناسبة ..) وسياسة التطنيش التي تنتهجها ادارة الأنروا في لبنان - كما جاء في مضمون الدعوة لهذا التحرك ، الذي اعتبره المنظمون بمثابة " انتفاضة مجتمعية جماهيرية للضغط على الأنروا لحثها على الاستجابة لمطالب اللاجئين المحقة والعادلة . 

أمام مكتب خدمات الأنروا في مخيم عين الحلوة وبحضور مديره عبد الناصر السعدي، ومشاركة اللجان الشعبية الفلسطينية يتقدمها امين سرها عبد ابو صلاح ولجان القواطع والاحياء وممثلين عن هيئات نسائية وشبابية ومجتمعية ومسؤول القوة الامنية المشتركة في المخيم  عبدالهادي الاسدي ، وأمام مجسم كبير لقوارب الموت ارتفعت على متنه صور ضحايا ومفقودي بعضها من اللاجئين الفلسطينيين ، اطلق المعتصمون صرخة وجع مشتركة معيشية - صحية - تربوية مطالبين المجتمع الدولي بوضع حد لهذه المعاناة والأنروا بتحمل مسؤولياتها تجاه لاجئي فلسطين في لبنان بالحد الأدنى بإطلاق برنامج اغاثي طارىء .

وتقول فاطمة ابراهيم (من قطاع المرأة في الجبهة الديمقراطية ) : "على الأنروا أن تخرج من سياسة المماطلة وان تتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين ومتطلباتهم الاغاثية ،الصحية ،التربوية ،الاجتماعية ، والتشغيلية ، وقالت" الانروا تتحمل مسؤولية النتائج الكارثية التي يواجهها الشعب الفلسطيني في لبنان بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية والنفسية التي يمر بها، وعليها سريعا توفير التمويل اللازم لوضع خطة طوارئ مستدامة وشاملة لتأمين حياة كريمة لهم من خلال :

- تفعيل برنامج الطوارئ ليشمل كل اللاجئين الفلسطينيين دون استثناء وتامين المساعدات المالية لتتناسب مع الوضع الاقتصادي الصعب وتزايد حالات العسر الشديد وشمول كل الاسر التي تعيلها نساء وتفعيل برنامج شبكة الامان الاجتماعي .

-رفع نسبة الاستشفاء الى 100% وتغطية كافة جوانب المتطلبات الصحية بالاضافة الى توفير الدواء للامراض المستعصية وزيادة عدد الاطباء والممرضات في العيادات الصحية وتوفير رقابة واشراف صحي من اطباء على تكاليف العلاج في المستشفيات

- توفير مساحة تعليمية تربوية نوعية من خلال زيادة عدد الصفوف والمعلمين تتناسب مع حجم اعداد الطلاب وتوفير كل المستلزمات من قرطاسية وكتب ومواصلات والعمل على تامين المازوت لانارة المرافق الصحية والتربوية والاجتماعية .

ويقول امين سر اللجان الشعبية في منطقة صيدا عبد ابو صلاح :"نرفض رفضا قاطعا سياسة الصمت المطبق والقاتل الذي تنتهجه ادارة الانروا وتهربها من تحمل كافة مسؤولياتها مؤكدا ان اللاجئ الفلسطيني لا يتحمل مواقف وتبريرات الانروا التي لا تقدم اية حلول تطمئن اللاجئ الفلسطيني وتضمن بها حقوقه ". متوجها بالتعزية الى ذوي ضحايا وشهداء قوارب الموت ومتضامنا مع المفقودين منهم.

ويطالب ابو صلاح بـ"خطة طوارئ استراتيجية شاملة ومستدامة تحمي اللاجئ الفلسطيني وحقوقه السياسية والاجتماعية وزيادة عدد المستفيدين من برنامج العسر الشديد ورفع قيمة تغطية فاتورة الاستشفاء وتامين الادوية باهضة الثمن واعتماد عمليات القسطرة وزيادة المبالغ على الاكسسوارات واعتماد مستشفيات اخرى وزيادة عدد الاطباء والممرضين  وملء كافة الشواغر ورفع قيمة المساعدة المالية للفلسطينيين النازحين من سوريا وتامين موازنة سنوية شاملة وثابته وتفعيل برنامج المنح الدراسية ومتطلبات العام الدراسي لتتناسب مع اعداد الطلبة وحاجاتهم. 

بحسب المنظمين ، كرة التحركات الفلسطينية التي ترفع الصرخات والوجع نفسه مستمرة بالتدحرج حتى تحقيق المطالب المرفوعة.


رأفت نعيم