في إطار هجومها المضاد الذي أطلقته قبل أسابيع، نفذت القوات الأوكرانية، اليوم السبت، هجمات عنيفة على مدينة خيرسون الواقعة جنوب أوكرانيا، والتي يحتل الروس جزءاً كبيراً منها.
فقد أفادت العربية/الحدث أن الجيش الأوكراني بدأ هجوماً هو الأعنف في المقاطعة، عبر المقاتلات والمروحيات، لاسيما في محوري دوتشاني وميلوفويا اللتين سيطرت عليهما سابقاً.
بدورها، أكدت السلطات الانفصالية الموالية لروسيا، أن هناك محاولات أوكرانية للهجوم على المدينة.
"نتصدى"
إلا أن وزارة الدفاع الروسية، أكدت أن قواتها تتصدى، موضحة أنها أفشلت عدة هجمات على 3 مناطق في المقاطعة.
وكان رئيس خيرسون فلاديمير سالدو، المعين من قبل روسيا، أعلن قبل يومين (13 أكتوبر) أنه سينظم بالتعاون مع القوات الروسية عمليات لإجلاء سكان المدينة إلى مناطق أخرى، تخوفاً من هجمات كييف.
كما اقترح أن يشمل الإجلاء في المقام الأول المناطق الواقعة على الضفة اليمنى لنهر دنيبر حيث تتقدم القوات الأوكرانية.
هجوم مضاد
أتت تلك التصريحات في حينه، بعد أن أعلن الجيش الأوكراني استعادة السيطرة على عدة بلدات في خيرسون.
يشار إلى أن القوات الأوكرانية تشن منذ الشهر الماضي، هجوماً مضاداً في شمال شرق البلاد، وجنوبها أيضاً، في محاولة لاستعادة مدن ظلت لأشهر تحت السيطرة الروسية.
لكن موسكو وبالتزامن مع هذا الهجوم، أعلنت في أواخر سبتمبر أنها ضمت 4 أقاليم أوكرانية إليها، ألا وهي دونيتسك ولوغانسك شرقاً، وخيرسون وزابوريجيا جنوباً، في خطوة أثارت انتقادات دولية عارمة، وإدانة من الأمم المتحدة، التي أكدت أن قرار الضم غير شرعي ويعارض القوانين والمواثيق الدولية.
إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أصر على ألا عودة عن قرار الضم هذا "إلى الأبد".