حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم كانت فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني وفوج إطفاء بلدية صيدا لا تزال تعمل على محاولة اخماد الحريق الكبير الذي اندلع ليل أمس الاثنين في كميات كبيرة من النفايات في بورة للردم مجاورة لمعمل معالجة النفايات جنوب مدينة صيدا .
وتحول الرياح التي تهب على الساحل الجنوبي دون تمكن فرق الإطفاء من السيطرة على هذا الحريق الذي أعاد تسليط الضوء على مشكلة ارتفاع أكوام من النفايات في ارض يفترض أنها مخصصة فقط للردميات! .
وعلم في هذا السياق أن وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين يتابع باهتمام كبير تطورات هذا الحريق وعمليات الإطفاء الجارية وأنه اجرى اتصالاً هاتفياً بالمديرية العامة للدفاع المدني طالباً الاستمرار بمحاولات اخماده دون توقف للحد قدر الإمكان من الضرر البيئي الناجم عن اشتعال النفايات .
مصدر معني يعملية الردم في البورة حيث وقع الحريق كشف عن ان هذا الموقع مخصص عادة لرمي بقايا الورش والأشجار والأثاث القديم ، وأن النيران اشتعلت في نفايات نقلت الى المكان ابان توقف معمل معالجة النفايات عن العمل بسبب اضراب عماله حينها ، وان عملية اخماد الحريق كلياً تتطلب استقدام كميات كبيرة من الأتربة لقلب النفايات المشتعلة وردمها بالتراب وهذا يحتاج الى إمكانيات لوجستية من جرافات وشاحنات والى حمولات كبيرة من الأتربة .
رأفت نعيم
