ذكرت نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا نجاة رشدي، اليوم الجمعة، أن فريق العمل الإنساني التابع للمجموعة الدولية لدعم سوريا حذر من أن وضع الكوليرا في البلاد يمكن أن يصبح "كارثيا".
وأضافت رشدي عبر حسابها على تويتر، أنها ترأست اجتماعا لأعضاء الفريق في جنيف، حيث أكدوا على الحاجة إلى تقديم مساعدات عاجلة لمواجهة تفشي المرض.
كما شدد أعضاء الفريق على أن الوصول المستدام دون عوائق إلى المناطق السكانية المتأثرة "أمر حتمي".
كانت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا أعلنت هذا الشهر عن تقديم دعم إضافي للمساعدة في احتواء تفشي الكوليرا في البلاد، فيما حذر الاتحاد من أن نصف السوريين تقريبا يعتمدون على مصادر مياه غير آمنة.
أفادت منظمة الصحة العالمية بتفشي الكوليرا في 10 محافظات سورية وانتشارها في جميع أنحاء البلاد، محذرة من خطورة الوضع.
فقد قال رئيس فريق المنظمة المعني بالكوليرا وأمراض الإسهال الوبائي، فيليب باربوسا، الجمعة، إن تفشي الكوليرا في سوريا منتشر في 10 محافظات وينتشر في جميع أنحاء البلاد.
كما أوضح باربوسا أن الوضع ينذر بالخطر، وسط تسجيل 33 وفاة و426 إصابة.
الطعام أو الماء الملوث
يشار إلى أن تفشي الكوليرا يمثل خطراً في البلاد، لاسيما عبر جبهات الحرب المستمرة في البلاد منذ 11 عاماً ويثير المخاوف أكثر في المخيمات المكتظة بالنازحين الذين لا تتوافر لهم مياه شرب نقية أو صرف صحي، وفق رويترز.
وفي البداية تم ربط ذلك بالمياه الملوثة قرب نهر الفرات. لكن الوباء انتشر الآن في أنحاء الدولة، وسُجلت إصابات في المناطق التي يسيطر عليها النظام والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة على السواء.
كذلك تنتشر الكوليرا بسبب تناول الطعام أو الماء الملوث ويمكن أن تتسبب في إسهال حاد. ويقول الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية إن الكوليرا يمكن أن تقتل المصابين بها في غضون ساعات إذا لم يتلقوا العلاج لأن معظم من تنتقل إليهم تظهر عليهم أعراض خفيفة أو لا تظهر عليهم أية أعراض.
وبحسب البعثة الأوروبية، تم الإعلان عن أكثر من 13 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في 13 محافظة سورية بحلول أوائل أكتوبر تشرين الأول الجاري.
العربية.نت