"في استعادة لمساحات الحياة والفرح التي ضاقت بسبب أزمات مختلفة اقتصادية واجتماعية ومعيشية ، ودعماً لمنتجين محليين من أفراد وعائلات وجمعيات وتشجيعا لأيد مهرة ومواهب مبدعة في الفن والثقافة والتراث ، افتتح "مهرجان البرامية " الذي اطلقته البلدية بالتعاون مع "سوق البلد" وجمعية التنمية للإنسان والبيئةDPNA وتجمع المؤسسات الأهلية على مدى يومين ، ويتضمن سوقاً للمأكولات والمنتجات والمونة البيتية ومعرضاً تراثياً فنياً وترافقه أنشطة ترفيهية . ومعرضاً داعما للسيدات الرائدات في صيدا بالشراكة مع المنظمة اللوثرية للإغاثة العالمية من أجل " سبل عيش أكثر استدامة وتعافي على المدى الطويل " ترافقه جلسات حوارية وأنشطة منوعة. وامتدت فعاليات المهرجان من مدخل البرامية وحتى وسط البلدة .
وزارت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري المهرجان وجالت على اجنحة السوق والمعرض، بعد ان شاركت في الافتتاح الرسمي الذي حضره النواب " الدكتور أسامة سعد، الدكتور عبد الرحمن البزري ، الأستاذ علي عسيران ، الدكتور ميشال موسى والدكتورة غادة أيوب " والمسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود ومنسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب الأستاذ مازن حشيشو ، المونسنيور الياس الأسمر ، ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ونائب رئيس الجمعية الحاج حسن فضل صالح، وامين سر تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار الأستاذ ماجد حمتو، رئيس مجموعة أماكو السيد علي محمود العبد الله ، السيد نجيب بك جنبلاط ، السيدة نجلاء سعد "، وفاعليات رسمية واقتصادية واجتماعية وأهلية ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد كبير من المدعوين والزوار.
وكما اعتادت منذ سنوات طويلة ، استقبلت البرامية ممثلة برئيس البلدية النشيط والمتميز دائماً المهندس جورج سعد وأعضاء المجلس البلدي وأبناء البلدة ضيوفها من كل التنوع الذي تجسده المنطقة كما البلدة عيشاً واحداً ويدا وقلبا واحدا ، فكان هذا المهرجان بشركائه تعبيراً عن هذا التكامل بين صيدا وجوارها . وكان في استقبالهم ايضا فريق عمل ومتطوعو جمعية التنمية للإنسان والبيئة .
وتحول الشارع الرئيسي او " شارع القصور" وجهة للرواد والزائرين من كل المنطقة ومن خارجها ، جاءوا ليشاركوا حضوراً ودعماً للمنتجين الصغار وللقيام بـ" كزدورة " يتوقفون خلالها امام اجنحة السوق واجنحة المعروضات الفنية والتراثية ، وتفاعلاً مع الأنشطة المختلفة المرافقة .
سعد
ويقول رئيس بلدية البرامية المهندس جورج سعد ان الرسالة من خلال هذا المهرجان هو أنه "في هذه الظروف الصعبة ووسط الأزمات، من سياسية واقتصادية ومعيشية وصحية.. وفي وقت اصبحت الناس مثقلة بالهموم تزداد يوما بعد يوم، وكبرت الهواجس وكبر خوف الناس على مستقبلهم ومستقبل ابنائهم، فغابت الفرحة وزاد القلق، كنا أمام خيارين ، لبين ارادة الحياة والإستسلام لليأس ، فإما أن تتوقف كل النشاطات مهما كانت مفيدة ونركن الى انتظار الفرج وإما أن نتحرك ضمن الممكن تحت شعار ثقافة الحياة وثقافة الفرح ونقوم بما يخفف من معاناة أهلنا ونزرع البسمة على وجوهم وقلوبهم".
وعلى قاعدة "أن تضيء شمعة .. خير من أن تلعن الظلام" – يضيف سعد – "قرر المجلس البلدي بالتعاون مع سوق البلد وجمعية Dpna وتجمع الموسسات الأهلية أن نضيء شمعة في هذا الظلام ونخلق فسحة أمل ونرى المستقبل بنظرة تفاؤل وأمان، وهذا المهرجان هو شمعة تنير سماء البرامية وصيدا والمنطقة وسماء جزين وان شاء الله سماء كل لبنان... البرامية اليوم تفتح قلبها لإستقبالكم ولتعيش معكم أجواء الفرح".
جرادي
وتقول الرئيسة التنفيذية لجمعية " أرضنا " المشرفة على" سوق البلد" سونا جرادي ان لهذا المهرجان هدفين: تسليط الضوء على البرامية، هذه المنطقة الجميلة جداً في لبنان، ودعم صغار المنتجين على أمل إيصال رسالة الفرح والرسالة الجميلة وسط الازمات المتلاحقة" .
حلواني
وتعبّر ممثلة جمعية التنمية للإنسان والبيئة - DPNA ريم حلواني عن شكر وتقدير الجمعية لكل من وقف بجانبها لإنجاح هذا النشاط وتخص بالشكر كل العارضين والعارضات المشاركين ، والجنود المجهولين المتطوعين الموجودين على الأرض لكي يخرج هذا النشاط بهذا الشكل المميز.
والى سوق البلد ومعرض السيدات الرائدات والمعرض الفني التراثي ، شهدت فعاليات المهرجان ايضاً عزفاً على البيانو من العازفة رولا الديراني جرادي وطلابها تاتيانا موسى وجاد عبدالغني وزوي البابا وفقرات فنية وغنائية وانشطة ترفيهية للأطفال .
رأفت نعيم