اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، أن دور مجلس الشورى (البرلمان) والنواب المنتخبين من قبل الشعب مهمش في السياسة الخارجية.
وجاءت تصريحات فلاحت بيشه السبت تعليقا على طلب المرشد الإيراني علي خامنئي من البرلمان خلال خطبته بمناسبة عيد النوروز قبل يومين بالتحرك ضد الكونغرس الأميركي والضغوط والعقوبات التي يقرها ضد إيران.
ونقلت وكالة الأنباء الايرانية "إرنا" عن فلاحت بيشه قوله إن " البرلمان مهمش في السياسة الخارجية ولم تستجب الحكومة ولا وزارة الخارجية أو المجلس الأعلى للأمن القومي للطلبات البرلمانية لعقد اجتماعات مشتركة حول قضايا السياسة الخارجية المهمة".
وكان المرشد الايراني أشار الى أنه خلال العامين الماضيين، أصدر الكونغرس الأميركي 226 قانونًا وقرارا ضد إيران، متسائلا ماذا فعل مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني حيال هذا وما عدد القوانين أو اللوائح التي أقرها المناهضة للفوضى الأميركية؟
"تهميش النواب"
إلى ذلك، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، لوكالة "إرنا" إن " إحدى انتقاداتنا في البرلمان هو تهميش النواب من عملية صنع القرار في السياسة الخارجية التي يتم الإشراف عليها من قبل المرشد الأعلى".
أضاف إنه خلال السنوات القليلة الماضية، رفض كل من سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني وكذلك الرئيس حسن روحاني الحضور أمام لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية بالبرلمان".
وكان احتكار السياسة الخارجية بيد "المؤسسات الموازية" المدعومة من قبل المرشد خامنئي وعلى رأسها فيلق القدس أدت الى خلافات حادة بين أجنحة النظام.
وطفت تلك الخلافات على السطح عندما قدم وزير الخارجية الايراني ظريف استقالته في 25 فبراير/شباط الماضي، بسبب تغييبه عن اجتماعات رئيس النظام السوري بشار الأسد في طهران مع المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الايراني حسن روحاني بينما حضرها سليماني.
وقال ظريف الذي تراجع عن استقالته بعد يومين، أنه بعد انتشار صور تلك اللقاءات " لم يعد له مكانة في العالم كوزير خارجية لإيران".