أكد المستشار الألماني، أولاف شولتس، اليوم الأربعاء، أن الصين شريك اقتصادي مهم ويجب أن نناقش معها المخاطر الدولية المشتركة.
كما أضاف في كلمة أمام البرلمان الألماني "قلقنا عميق بشأن التطورات الأمنية في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي".
يأتي ذلك، في حين أعلنت تايبيه، أمس الثلاثاء أن الصين أرسلت عدداً قياسيا من القاذفات ذات القدرات النووية إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية، بعد أيام على حظر بكين دخول أي واردات تايوانية إضافية في مؤشر جديد لتدهور العلاقات بين الطرفين.
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية صباح الثلاثاء أن 21 طائرة دخلت "منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي" (أديز) خلال الساعات الـ24 الأخيرة، تشمل 18 قاذفة من طراز "إتش - 6" ذات القدرات النووية.
ويمثل ذلك حتى الآن أكبر طلعة يومية لقاذفات "إتش - 6" منذ بدأت تايبيه إصدار بيانات التوغلات اليومية في سبتمبر (أيلول) 2020.
غزو من الصين
وتعيش تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي ديمقراطي في ظل تهديد دائم من احتمال تعرضها لغزو من الصين، التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها وتتعهد بضمها وإن كان عسكريا.
فيما كثفت بكين الضغوط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على جارتها منذ انتخبت الرئيسة التايوانية تساي إنغ - وين التي تصر على استقلال تايوان.
تعزيز العلاقات
وفي 4 نوفمبر الماضي، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس من بكين أنه يسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية الحيوية مع الصين، خلال زيارة واجه على إثرها انتقادات بسبب اعتماد برلين الكبير على بكين.
ويعد شولتس الأول من بين قادة مجموعة السبع الذي يزور الصين منذ ظهور وباء كوفيد الذي دفع ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم لإغلاق حدودها إلى حد كبير.
وقال شولتس إنه يسعى إلى "تنمية" التعاون الاقتصادي بشكل أكبر، بينما أقر بوجود وجهات نظر متباينة حيال عدد من القضايا.
وأثارت الزيارة الجدل إذ إنها تأتي في ظل ارتفاع مستوى التوتر بين الغرب وبكين بشأن قضايا تبدأ من ملف تايوان ولا تنتهي عند اتهامات لبكين بانتهاكات لحقوق الإنسان.
هذا ويرتبط الاقتصادان الألماني والصيني بشكل وثيق. ويرى البعض في برلين أن العلاقة تحمل أهمية بالغة بالنسبة لألمانيا التي تشهد أزمة طاقة أثارتها حرب أوكرانيا ويتّجه اقتصادها نحو الركود.
العربية.نت