لا تزال نتائج زيارة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو للبنان وهجومه العنيف على "حزب الله" وإيران خلالها الحاضر الأبرز في الصحف المحلية اليوم، في موازاة الإضاءة على تطورات البحث في خطة الكهرباء، وخطورة ما قاله حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن الوضع المالي، وأجواء زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى روسيا.
النهار
بومبيو يترك تداعياته ومراجعات مالية إلى الواجهة
الجمهورية
الإقتصاد مجددًا: جرس إنذار
الحياة
الأكراد يحضون دمشق على الحوار ويطالبون العرب بالنظر إليهم كـ "خط مواجهة" في وجه تركيا
الشرق الاوسط
بومبيو توعّد حلفاء "حزب الله" بعقوبات
الشرق
بومبيو حرك الخلافات كلها… ولم يقطع وعودا
الاخبار
خطة الكهرباء: خلاف يوتّر الحكومة
الحريري "يحرتق" على زيارة عون لموسكو
21 مليار دولار "تختفي" من ميزانية مصرف لبنان!
اللواء
"ما بعد بومبيو": ترقُب خطير وحزب الله يردّ غداً على "الإساءة"
وفد نيابي إلى واشنطن للحوار حول العقوبات.. والحريري في باريس.. وعون إلى موسكو غداً
الديار
أميركا واسرائيل تشنان أعنف حرب مالية واقتصادية أخطر من الحرب العسكرية
نصرالله يشرح الوضع وتضييع 9 اشهر للحكومة التي اضاعت شهرين اضافيين للإصلاحات
خوري .. وما قاله الحريري لبومبيو
في ما يتعلق بموقف رئيس الوزراء سعد الحريري خلال محادثاته مع وزير الخارجية الاميركي، أكد امس الوزير السابق ومستشار الرئيس الحريري غطاس خوري لـ"النهار"، "انه لم يطلب منا القيام بأي مواجهة ولا نحن عرضنا القيام بأي مواجهة. لا بل ان الرئيس الحريري كان صريحاً من خلال التأكيد لرئيس الديبلوماسية الاميركية ان لدينا ازمة اقتصادية واذا انهار البلد فان العواقب ستطاول الجميع لكن هذه العواقب ستقع علينا ايضا في شكل أساسي لاننا نرمز الى النهوض الاقتصادي في البلد. وهذا يضر بنا كما يضر بجمهورنا".
وأوضح خوري ان "الرئيس الحريري اكد للوزير بومبيو اننا مستمرون في التفاهم الوطني من اجل انجاز ذلك وانه يحتاج الى ان يتحدث مع الجميع ويتواصل معهم بمن فيهم "حزب الله" حماية للبلد ولان السلم الاهلي هو ضمان اللبنانيين". وأضاف أن الوفد الديبلوماسي الاميركي الرفيع كان متفهما لهذا الموضوع و فهم منه ان الولايات المتحدة يهمها ألا ينهار البلد وانها ستساعد على ألا يحصل ذلك".
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الحريري لبومبيو: انهيار البلد يؤذينا جميعاً:
جاء في كلام بومبيو "يجب على الشعب اللبناني الا يعاني بسبب الطموحات السياسية والعسكرية وسيتطلب الامر شجاعة من الشعب اللبناني للتصدي لاجرام حزب الله وارهابه وتهديداته". وهنا يسأل البعض اذا كان بومبيو قد طلب من المسؤولين خطوات معينة على هذا الصعيد او ان لبنان يمكن ان يكون ساحة مواجهة بين الولايات المتحدة وايران؟ يجيب الوزير السابق ومستشار رئيس الحكومة سعد الحريري الدكتور غطاس خوري عن ذلك بالتأكيد " انه لم يطلب منا القيام باي مواجهة ولا نحن عرضنا القيام باي مواجهة. لا بل ان الرئيس الحريري كان صريحا من خلال التأكيد لرئيس الديبلوماسية الاميركية ان لدينا ازمة اقتصادية واذا انهار البلد فان العواقب ستطاول الجميع ولكن هذه العواقب ستقع علينا ايضا في شكل اساسي لاننا نرمز الى النهوض الاقتصادي في البلد. وهذا يضر بنا كما يضر بجمهورنا". واضاف خوري: "ان الرئيس الحريري اكد للوزير بومبيو اننا مستمرون في التفاهم الوطني من اجل انجاز ذلك وانه يحتاج الى ان يتحدث مع الجميع ويتواصل معهم بمن فيهم "حزب الله" حماية للبلد ولان السلم الاهلي هو ضمان اللبنانيين". ويؤكد خوري ان الوفد الديبلوماسي الاميركي الرفيع كان متفهما لهذا الموضوع وفهم منه ان الولايات المتحدة يهمها الا ينهار البلد وانها ستساعد على الا يحصل ذلك". ومفاد هذا الكلام ان احدا لا يمكن ان يدفع بالافرقاء اللبنانيين الى مواجهة الحزب او الذهاب الى حرب معه علما ان الوفد الاميركي لم يطلب وفق من التقاه لا ان يقوم اللبنانيون بحرب ولا ان يشاركوا فيها. لكن هناك اجراءات وعقوبات تتخذها الولايات المتحدة ضد ايران والحزب والتحذير كان واضحا ازاء وجوب ملاقاتها لئلا يدفع لبنان الثمن على رغم ان رسائل الدعم للجيش والقطاع المصرفي وللشعب اللبناني كانت واضحة. النقاط الاخرى المهمة تتصل بعناصر متعددة من بينها: اذا كانت زيارة بومبيو والعزم الاميركي على زيادة العقوبات على الحزب من رقابة مالية وغير مالية اوقفت او حالت دون انزلاق البلد الى المحور الايراني ، وماذا عن الخطوات التالية للاستمرار في منع هذا الانزلاق او لجمه في ظل عدم اخفاء الاميركيين انهم يشجعون الدول العربية على عدم ترك لبنان ومساعدته ايضا. ولكن التجربة مع الولايات المتحدة صعبة في تغيير مصالحها واحتمال ترك ما تتعهد به نتيجة اعتبارات متعددة وفق ما حصل من دعم للبنانيين في 2005 قبل ان تعود الامور الى الوراء لاحقا ويتم تجاهل لبنان كليا.
نصرالله يرد على بومبيو
فيما تساءل كثيرون عمّا سيكون عليه رد "حزب الله" على وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو ، أُعلن أنّ الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله سيطل عبر قناة "المنار" الخامسة عصر غد "للتحدث عن آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة".
وعلمت "الجمهورية" و"اللواء" و"النهار" من مصادر مطّلعة على موقف الحزب انّ نصرالله "سيشرح موقف "حزب الله" من مجريات زيارة بومبيو ومضامينها، وسيفنّد السياسة الاميركية حيال لبنان والمنطقة، وسيُبيّن انّ الارهاب الحقيقي يُمثله سلوك الولايات المتحدة التي تواطأت طويلاً مع الجماعات التكفيرية ودعمت ولا تزال الاحتلال الاسرائيلي بكل امتداداته العدوانية، وليس "حزب الله" الذي دافع عن لبنان في مواجهة الارهاب بوجهَيه الاسرائيلي والتكفيري". كما سيشيد نصرالله بتصدي المسؤولين اللبنانيين "لحملة بومبيو التحريضية على "الحزب"، وسَعيه الى إحداث الفتنة.
في المقابل، بدا لـ"الأخبار"أنه أخفق في إحداث الاحتكاك اللازم لإشعال فتيل اشتباك داخلي، بعدما سمِع موقفاً رسمياً موحداً رافضاً للإملاءات الأميركية. وقد عبّر عن ذلك، بوضوح، كلام رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل، بأن "حزب الله مكوّن لبناني له حضور نيابي وحكومي ويحظى بتأييد شعبي كبير"، وأن "المقاومة ضد أيّ احتلال أو اعتداء حقّ تكفله القوانين الدولية". ولم يغرّد رئيس الحكومة سعد الحريري خارج السرب، إذ أكّد أن "الحكومة تلتزم البيان الوزاري والنأي بالنفس عن صراعات المنطقة"، فيما كان لافتاً كلام النائب القواتي وهبي قاطيشا، أمس، بأن "حزب الله مكون لبناني أساسي نتعامل معه بالقطعة في السياسة الداخلية ككل المكونات الاخرى، أما ما يقوم به في الاقليم وخارجه، فهذا لا يعنينا كدولة لبنانية".
"الشرق الاوسط": بومبيو توعّد حلفاء "حزب الله" بعقوبات
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": بومبيو توعّد حلفاء "حزب الله" بعقوبات:
نقل نواب ووزراء التقوا وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو في بيروت، عنه قوله إن تضييق الحصار المالي والاقتصادي على إيران وحزب الله أمر ضروري لوقف تدخّلهما في زعزعة الاستقرار في لبنان والمنطقة، وأنه شدد على أن العقوبات لن تتوقف عند حدود معينة، بل ستزداد تدريجياً لتجفيف الموارد المالية لإيران وحزب الله. وأكد هؤلاء لـ"الشرق الأوسط" أن الموقف الأميركي من العقوبات على حزب الله وإيران بتهمة زعزعتهما للاستقرار في لبنان والمنطقة لم يكن موضع نقاش من وجهة نظره بمقدار ما أن مهمته بقيت محصورة بإبلاغ من التقاهم في بيروت بمضمون الموقف الذي يعبّر عنه باستمرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ورأى بومبيو أن إيران من خلال تدخّلها إلى جانب أذرعها في لبنان والمنطقة تمارس شتى أنواع الإرهاب، بحسب ما نقل عنه النواب والوزراء الذين التقاهم. ولمح الوزير الأميركي إلى أن بلاده تحرص على حماية الاقتصاد في لبنان وتعمل على تحييده عن الأضرار التي ستلحق بالذين ستُدرج أسماؤهم على لائحة العقوبات. كما أكد دعم بلاده لمؤتمر سيدر لمساعدة لبنان للنهوض من أزمته الاقتصادية، إضافة إلى أنها تحث المستثمرين الأميركيين على الاستثمار فيه. ولاحظ وزراء ونواب أن الوزير الأميركي ترك هامشاً من السماح للبنان، لئلا يتضرر اقتصاده، الذي يعاني أزمة خانقة، شرط التقيُّد بالبيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري. كما أن بومبيو لم يفاجأ بما سمعه من رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل، في اعتراضهم على ما سمعوه منه ضد حزب الله، مع أن رئيس الحكومة سعد الحريري شدد خلال اجتماعه به على أن الحكومة تتقيد بحرفية ما ورد في بيانها الوزاري حول النأي بلبنان عن الصراعات الدائرة في المنطقة، وتحييده عن النزاعات العسكرية فيها، إضافة إلى التزامها بمكافحة الإرهاب وتبييض الأموال، انسجاماً مع التشريعات التي صدرت في هذا الخصوص عن المجلس النيابي.
"الجمهورية": رسائل بومبيو: كيف سيـــردّ نصرالله.. وماذا فعل بري؟
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": رسائل بومبيو: كيف سيـــردّ نصرالله.. وماذا فعل بري؟:
لن تكون نبرة بومبيو المرتفعة في بيروت كافية لاستدراج الجهات الأساسية في فريق ما كان يُعرف بـ 14 آذار الى مواجهة حادة مع حزب الله في هذه المرحلة، فلا الحريري مستعدّ للانقلاب على التسوية وضرب الشراكة مع عون والحزب في ظلّ موازين القوى الحالية، ولا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط جاهز لاستعادة دور رأس الحربة الذي كان يؤدّيه في مرحلة ما بعد 2005 حين تولّى قيادة 14 آذار ضد سوريا والحزب، ولا القوات اللبنانية مهيّأة لخوض مغامرة منفردة وغير محسوبة. أما حزب الله نفسه، والمعنيُّ الاول بالضغوط الاميركية المتصاعدة، فالامين العام للحزب السيد حسن نصرالله قرر أن يأخذ كل وقته في حياكة الرد وأن يؤجّل موعده الى غد الثلثاء من خلال اطلالة تلفزيونية. وعُلم أنّ نصرالله سيشرح موقف حزب الله من مجريات زيارة بومبيو ومضامينها، وسيفنّد السياسة الاميركية حيال لبنان والمنطقة، وسيُبين انّ الارهاب الحقيقي يُمثله سلوك الولايات المتحدة. كذلك سيشيد نصرالله بمواقف المسؤولين اللبنانيين الشُجاعة حيال ضغوط بومبيو وتصدّيهم لحملته التحريضية على الحزب ولسعيه الى إحداث الفتنة، مع التنوية بسلوك رئيس الحكومة سعد الحريري الحريص على الاستقرار الداخلي. وفي انتظار خطاب نصرالله، يعتبر القريبون من الحزب انّ صراخ بومبيو في بيروت ليس سوى محاولة للتعويض عن العجز الاميركي في الساحة اللبنانية التي لم تعد واشنطن قادرة على العبث بها أو تطويعها. وعُلم أنّ الرئيس بري استاءَ كثيراً من مضمون البيان الفجّ الذي تلاه بومبيو في وزارة الخارجية، معتبراً إياه غير مقبول بكل المقاييس والمعايير، وهو اتخذ على أثره قراراً بالطلب من النائبين ياسين جابر وعلي بزي مقاطعة اللقاء في منزل معوض، في إشارة واضحة وحازمة الى انّ التحالف مع حزب الله هو فوق كل اعتبار وانّ هامش المرونة الذي يملكه بري، كرئيس للمجلس النيابي، ينتهي عندما يتعلق الامر بمصير المقاومة وكرامة لبنان. وقال جابر لـ"الجمهورية" إنّ مواقف بومبيو في وزارة الخارجية كانت ثقيلة الوطأة وما بتقطع، ولم يكن ممكناً أن نشارك في العشاء على شرفه وكأننا لم نسمع ما أدلى به، فحصلت المقاطعة بعد التشاور مع الرئيس بري.
"النهار": عاصفة "الحجّاج بومبيو"!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": عاصفة "الحجّاج بومبيو"!:
لا شك في صعوبة استقراء المشهد الداخلي عقب عاصفة وزير الخارجية الاميركي صاحب الملامح المحيرة جدا في خليط من هجوم حاد برز في "خطبة قصر بسترس" كأنها الخطبة التاريخية للحجاج بن يوسف الثقفي في اهل بغداد. لا نغالي ان ركزنا الرصد على "حزب الله" الذي خصه بومبيو بأكبر هجمة وجهها مسؤول اميركي ضده، وكذلك في المقابل على الرئيس سعد الحريري ليس من منطلق كونهما يتقدمان الخصومات الداخلية بل لتقاطع تعاملهما بهدوء لافت مع مجمل معطيات الزيارة خلال وجود صاحبها في بيروت. والحال انه في انتظار الاطلالة القريبة للسيد حسن نصرالله فان الهدوء الذي طغى على مراقبة الحزب لبومبيو خلال وجوده في بيروت تاركا واجهة المشهد لمواقف الرؤساء والمسؤولين والقوى السياسية الاخرى منها والى حين اعلان النائب محمد رعد موقفا مختصرا من الزيارة بدا اكثر من اي مناسبة مماثلة سابقة ترجمة لاقتناع الحزب بمزيد من الانخراط في التسوية الداخلية حماية له في مواجهة اعتى عاصفة حصار اميركية يتعرض لها. اما الهدوء المماثل الذي ترجمه رئيس الحكومة في النأي بنفسه عن اتخاذ اي موقف او تسريب اي معلومات ومعطيات عن لقائه وبومبيو اسوة بما فعل رئيسا الجمهورية ومجلس النواب فبدا ايضا لحسابات شديدة الحساسية تتصل بقناعات الحريري بحماية التسوية السياسية من جهة والانطلاقة الحكومية الغضة التي بالكاد اقلعت بعد شهر من نيل الحكومة الثقة. بالتأكيد يرتكب "حزب الله" خطأ موصوفا حين يحقر في المطلق حلفاء واشنطن ولا يميز من بينهم معظم خصومه وشركائه في السلطة اللبنانية، لانه بالاضافة الى ان في امكان هؤلاء ايضا ان ينكروا وجود حلفاء لإيران ووصفهم بالاتباع لها فهم لم يحولوا زيارة بومبيو منصة توظيف واستثمار بالقدر الذي كان يخشاه كثر ولو انهم يشاركونه مواقف عدة من الحزب وايران. وقطعا لا تغيب هذه الحقيقة عن الحزب الراصد.
"الشرق": بين نصرالله وبومبيو… أين مصلحة لبنان؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": بين نصرالله وبومبيو… أين مصلحة لبنان؟:
وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو حذر من خطر إيران على لبنان وأنّ إيران دولة إرهابية وأنّ حزب الله حزب إرهابي وأنّ حزب الله يقوم بعمليات تبييض أموال وتهريب مخدرات في أميركا الجنوبية، ويمنع قيام دولة في لبنان، لأنه كما اعترف السيّد حسن نصرالله بأنه جندي في حزب ولاية الفقيه وأنّ أمواله وأسلحته من إيران لذلك فإنّ ولاءه الطبيعي لأوامر إيران. موقف اللبنانيين يتأرجح بين مؤيّد لـ"حزب الله" أي جماعة 8 آذار وفريق 14 آذار يرفض الا أن يكون السلاح في يد الدولة اللبنانية وحدها… وهنا لا بد أن نسأل معالي وزير خارجية أميركا الذي هو بالفعل وزير خارجية إسرائيل الذي جاء الى لبنان بعد اعتراف الرئيس الاميركي بأنّ الجولان يجب ضمّه الى دولة العدو الاسرائيلي وأرسل رسالة الى الامم المتحدة… في هذا الوقت جاء بومبيو الى لبنان. وهنا سؤال بريء وبسيط: ماذا ينتظر من اللبنانيين أن يقولوا له؟ من ناحية ثانية، غداً سيطل السيّد حسن نصرالله على الجمهور طبعاً ليرد على بومبيو وسوف يذكره بـ150 ألف صاروخ التي تستطيع أن تصل الى ما بعد بعد حيفا وسوف يذكر له الصواريخ التي وصلت أخيراً الى الحزب… وهذه الصواريخ موصوفة بأنها دقيقة طبعاً، وأنه لو فكرت إسرائيل أن تقوم بأي اعتداء على حزب الله فإنّ الرد هذه المرة سيكون قاسياً. كلام حقيقي ولا نشكك فيه ولكن عندنا سؤال بريء أيضاً برسم فيلق القدس الذي تأسّس عام 1980 مع بداية تسلم آية الله الخميني ونظامه، نظام ولاية الفقيه والملالي إيران: ماذا فعل للقدس خصوصا أنّ أميركا قد اعترفت بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقلت سفارتها إليها؟ والسؤال الثاني ما دام فيلق القدس بقيادة اللواء قاسم سليماني الذي يحكم العراق فعلياً ويحكم سوريا ويحكم اليمن ولكن بالتنسيق مع روسيا وأميركا، وهو الآن موجود في القنيطرة التي تقع في أعلى مرتفع في جزء من الجولان الذي لم يعد محتلاً: متى وأين سيحرر القدس؟ وماذا ينتظر؟ وماذا يفعل في القنيطرة؟ وماذا سيفعل ليمنع إسرائيل من ضم الجولان؟
"الديار": نصرالله يشرح الوضع وتضييع 9 اشهر للحكومة التي اضاعت شهرين اضافيين للاصلاحات
كتب شارل ايوب في "الديار": نصرالله يشرح الوضع وتضييع 9 اشهر للحكومة التي اضاعت شهرين اضافيين للاصلاحات:
وردت انباء من واشنطن ان وزارة الخزانة الاميركية بأمر من الرئيس ترامب ستفرض عقوبات اقتصادية ومالية على حزب الله وجمهوره ممن لديه شركات ومؤسسات كذلك على حلفاء لحزب الله من قوى داعمة سياسيا ومعنويا للحزب ولن تكون شيعية اي من جمهور حزب الله في الجنوب والبقاع انما ستطال شخصيات ومؤسسات وشركات من عدة طوائف وقد تصدر اللائحة خلال شهر حتى ان اميركا واسرائيل بالنسبة لهذه النقطة باتتا تفكران بعقوبات مجنونة حتى وصل البعض الى اطلاق النكات ان من يشاهد ويستمع ويتابع خطاب سماحة السيد حسن نصرالله غداً ستشمله العقوبات، فإلى أين وصل نتانياهو بجنونه. امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله سيطل غدا الثلثاء عند الساعة الخامسة يلقي خطابا يشرح فيه دقة الوضع ووصوله الى لحظة خطيرة من جديد عبر المخطط الاميركي الصهيوني الذي يستهدف كل دولة او قوة تقف في وجه اسرائيل على قاعدة ان صفقة القرن قد بدأ تنفيذها دون الاعلان عنها سواء من حيث اعلان الرئيس ترامب ان القدس عاصمة اسرائيل ودعوة دول العالم الى الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ثم اعلانه انه حان الوقت للاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان. اما لبنانيا ، سيشرح ويعلن سماحة السيد حسن نصرالله رؤيته للوضع وكيفية مواجهة التهديد الاميركي - الاسرائيلي عبر الحرب الاقتصادية المالية علي لبنان في وقت يقف الاقتصاد اللبناني علي شفير الهاوية والوضع المالي ايضا لان للاسف المسؤولين والاحزاب والقوى السياسية اضاعوا 9 اشهر لتأليف الحكومة وبعد التأليف اضاعوا مدة شهرين واسبوع ولم تقم باي خطوات سريعة لتحقيق الاصلاح وتخفيض العجز في الموازنة التي يجب اعلانها بسرعة لكن لن تظهر قبل نهاية ايار هذا اذا لم تمتد الى شهر حزيران.
رد إيراني
رفضت الخارجية الإيرانية اتهامات بومبيو، وقال المتحدث باسمها بهرام قاسمي انّ "التصريحات الاستفزازية" لبومبيو"كشفت مرة أخرى طبيعة الولايات المتحدة وسلوكها تجاه الدول الحرة والمستقلة في العالم".
وقال: "إيران تؤكد على تعزيز التقارب والتعاون بين بلدان المنطقة لمكافحة الأطماع التوسعية ومكافحة الجماعات الإرهابية، وضمن احترام لبنان حكومة وشعباً وإرادته المستقلة"، مضيفاً: "طهران ستستخدم كل إمكانياتها لتعزيز وحدة لبنان وتضامنه، وكذلك تعزيز العلاقات الثنائية مع هذا البلد بما يخدم مصلحة الشعبين الإيراني واللبناني".
كتب حنا صالح في "الشرق الاوسط": مصالح اللبنانيين لا أجندة إيران:
إلى أين تأخذ هذه السلطة لبنان واللبنانيين؟ ولماذا كل هذا الاستهتار بالمصالح الحقيقية للبلد وأهله؟ وما الحكمة من المضي في سياسات عبثية تضع البلد في صدام دائم مع الشرعية الدولية ومع الشرعية العربية؟ وماذا سيجني لبنان من نتائج عندما تُزيل الجهات الرسمية كل الحدود بين الدولة ومصالح اللبنانيين من جهة ومصالح حزب الله من جهة أخرى؟ أليس أمراً مثيرأ للاهتمام أن أكثر زوار لبنان في السنوات الأخيرة التقوا على توجيه النصح بألا تتخذ السلطات اللبنانية خيارات متعارضة مع المصلحة الوطنية؟ أحدثت مباحثات مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركية في بيروت صدمة للفريق الحاكم الذي فشل في إمكانية تغيير موقف الوزير الزائر ميلليمتراً واحداً حيال القضايا التي أراد طرحها، فمن على منبر وزارة الخارجية أعلن في بيانه المكتوب سلفاً أن لبنان وشعبه يواجه خياراً إما المضي قدماً كشعب أبي أو السماح لطموحات إيران وحزب الله السيئة بأن تسيطر وتهيمن عليه. والمعنى واضح وهو أن الولايات المتحدة ترفض أن يحوز حزب الله غطاء لأفعاله وسلاحه، وأنه في مرحلة فرض العقوبات الأميركية على النظام الإيراني وأذرعته العسكرية، ليس مفيداً التذاكي وتدبيج الأطروحات عن الأمن فيما السلاح خارج الشرعية يتحكم في مفاصل الدولة وقرارتها دون أي إمكانية للمساءلة والحساب. يبدو من الخطاب السياسي للجهات اللبنانية التي دأبت على التبرع بتفسير الموقف الأميركي على هواها، أنها لم تستوعب بعد مدى فاعلية العقوبات الأميركية، رغم أن خامنئي وروحاني والأسد ونصر الله اعترفوا على التوالي بما أحدثته من اختناق يتزايد يوماً بعد يوم.. هنا لا بد من فتح مزدوجين للإشارة أنه بفضل الحكومات المتعاقبة، لم يستدع لبنان اهتمام العالم إلاّ يوم انتفاضة الاستقلال في 14 أذار 2005، التي غُدرت سريعاً.
"القوات اللبنانية": التزام سياسة "النأي بالنفس"
قالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" إنّ "لبنان يواجه في المرحلة الحالية محنة من طبيعة إقليمية في ظل استعار المواجهة الأميركية ـ الإيرانية المفتوحة، حيث من الواضح أنّ سخونة المنطقة هي عنوان المرحلة بامتياز، وتتّجه أكثر فأكثر نحو التصعيد، ما يتطلّب من اللبنانيين تجاوز تبايناتهم واستبعاد الملفات الخارجية الكبرى بغية الحفاظ على الاستقرار اللبناني، لأنه في اللحظة التي يسقط هذا الاستقرار يسقط لبنان. ولذلك تقتضي المصلحة القصوى في هذه المرحلة الدقيقة إلتزام سياسة "النأي بالنفس" وسقف الحكومة، والابتعاد عن سياسة المحاور الخارجية والتقيّد بالأجندة اللبنانية فقط لا غير، وكذلك أن لا تتفرّد أيّ قوى في الحكومة بقرار خارج إطار الإجماع اللبناني للحفاظ على المصلحة اللبنانية العليا".
وأضافت هذه المصادر: "في هذا السياق تتمنّى "القوات" على الولايات المتحدة الأميركية أن تلعب دور الراعي المتوازن بغية الوصول إلى السلام العادل والشامل في المنطقة، إنطلاقاً من المبادرة العربية للسلام، وإذا كان هناك شكوى من الدور الإيراني على مستوى المنطقة، وهي فعلية وحقيقية، فهذا لا يعني غَض النظر عن الدور الإسرائيلي. ويأتي الكلام عن اعتراف أميركي بسيادة إسرائيل على الجولان بعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس، خطوة غير مشجّعة على مستوى التوازن والسلام الحقيقي بإعادة الأراضي إلى أصحابها الحقيقيين والفعليين. لا بل إنّ أجواء من هذا النوع تؤدي إلى استبعاد خيار السلام وترجيح خيارات الحرب، الأمر الذي ينعكس على كل شعوب المنطقة ولا يؤدي الغرض المطلوب. وبالتالي، تستدعي هذه المواقف مراجعة سياسية لأنّ الهدف الأساس يجب أن يكون دائماً وباستمرار، تحقيق السلام العادل والشامل انطلاقاً من المبادرة العربية للسلام".
كتب شارل جبور في "الجمهورية": لا تغيير في سياسة واشنطن اللبنانية:
لا تغيير في السياسة الأميركية حيال لبنان، وما قبل زيارة بومبيو على هذا المستوى هو نفسه ما بعد هذه الزيارة، بل ستواصل واشنطن مزيداً من الشيء نفسه في علاقتها مع لبنان الرسمي، ومواجهتها هي مع ايران وحزب الله وليس مع لبنان، وتدرك انّ تغيير دور حزب الله لن يكون عن طريق مواجهة لبنانية معه تؤدي الى تدمير لبنان ومن دون اي نتيجة في لحظة ينوء فيها كل الشعب اللبناني تحت ثقل الأوضاع الاقتصادية والخشية من انهيار لبنان اقتصادياً، فيما التغيير الفعلي لدور الحزب يأتي نتيجة مباشرة وعملية لتغيير الدور الإيراني. لا مصلحة لبنانية في انهيار الاستقرار، ولا مصلحة دولية كذلك الأمر من باب أزمة اللاجئين وتمدّد المساحات الساخنة الى ساحة معقدة بالعرف الدولي بفعل تكوينها المتعدد، بل هناك نوع من تقاطع مثلّث حتى اللحظة في الحفاظ على الـ"ستاتيكو" الراهن مع اختلاف اسباب واعتبارات كل محور ضمن هذا المثلث، فهناك مصلحة لبنانية أكيدة بالاستقرار تتقاطع مع مصلحة دولية وإيرانية، وهذا ما يفسِّر انتقال «حزب الله» من سياسة المواجهة الإقليمية إلى سياسة التكيُّف مع متطلبات المرحلة الحالية ورفع عنوان الفساد أولوية بدلاً من عنوان السلاح. ويدرك "حزب الله" جيداً خطورة العاصفة الأميركية التي تستوجب حصر إدارة المواجهة معها إيرانياً، كذلك تدرك طهران انّ استخدام ورقة الحزب في هذه اللحظة قد تؤدي الى الإطاحة بها، وبالتالي من مصلحة الجميع إبقاء الوضع في لبنان على ما هو عليه، ويحب التمييز بين وصاية إيرانية غير موجودة سوى في الكلام السياسي المزايد، وبين نفوذ جدي لـحزب الله ولكنه مضبوط تحت سقف التوازنات الطائفية والوطنية اللبنانية، وخطورة الحزب ليست في دوره المحلي، بل في قدرته ربطاً بسلاحه على خروجه عن سقف الـ"ستاتيكو" القائم، الأمر الذي لا يبدو انه في هذا الوارد نظراً الى خطورة أي توجّه من هذا النوع. وقد تكون زيارة بومبيو ومواقفه استأثرت في كل المشهد السياسي، ولكن الأيام القليلة المقبلة من لقاءات رئيس الجمهورية ميشال عون في موسكو الى ملفات الساعة اللبنانية وفي طليعتها الكهرباء كفيلة بهضم هذه المحطة لسبب أساس، وهو ان لا تبديل في السياسة الأميركية حيال لبنان، كذلك لا تبديل في السياسة الإيرانية حياله أيضاً.
عون الى موسكو
يتوجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى موسكو بعد ظهر اليوم في زيارة رسمية ليومين، يلتقي خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين وعدد من المسؤولين الروس الكبار، وسيكون ملف عودة النازحين السوريين والمبادرة الروسية في شأنها مادة البحث الاساسية بينه وبين المسؤولين الروس، على أن يعود الى بيروت مساء غد بُعَيد لقائه بوتين الثالثة بعد الظهر.
"الاخبار": الحريري "يحرتق" على زيارة عون إلى موسكو
كتب فراس الشوفي في "الاخبار": الحريري "يحرتق" على زيارة عون إلى موسكو:
علمت "الأخبار" أن الحريري أبلغ الجانب الروسي، الأسبوع الماضي، رغبته بزيارة موسكو ولقاء بوتين. وفي احتفال تكريم جورج شعبان، مستشار رئيس الحكومة للشؤون الروسية قبل أيام، بدا الحريري كمن يسابق عون والوزير جبران باسيل في العلاقة مع موسكو، محاولاً الإيحاء بأن موقع رئيس الحكومة هو المرجع الصالح لإجراء تفاهم استراتيجي من هذا النوع، مع أن كل الود الحريري تجاه روسيا في السنوات الأخيرة بقي كلاماً في الهواء. فحين كان الرئيس فؤاد السنيورة رئيساً للحكومة، عطّل الحريري ووزير الدفاع السابق الياس المرّ هبة الأسلحة الروسية الأولى، ومنع الجيش اللبناني من الحصول على كم كبير من السلاح الذي يحتاج له إرضاءً للأميركيين. ولاحقاً، جُمّدت اتفاقية التعاون العسكري التقني لسنوات، قبل أن يقرّها المجلس النيابي قبل عامين. والعام الماضي، منع الحريري إدراج اتفاقية التعاون العسكري مع روسيا على جدول أعمال الحكومة أكثر من مرّة، آخرها في الجلستين الأخيرتين للحكومة السابقة، بعدما أنهى الجيش تجهيز الاتفاقية مع الجانب الروسي. وليس بعيداً من الخضوع للضغوط الأميركية، حين تذرّع الجيش بعدم استخدام السلاح الروسي لرفض الهبة الروسية (ذخائر) قبل أشهر، عمّم فريق الحريري بأن الهبة ستحوّل لصالح قوى الأمن الداخلي. لكن، حتى الآن، لم تصل إلى موسكو أي رسالة رسمية لبنانية تطلب من الجانب الروسي تحويل الهبة، مع أن قرار قوى الأمن ووزارة الداخلية في عهدة الحريري. جديد الحريري، بحسب معلومات "الأخبار"، هو محاولة إقناع الجانب الروسي بأن عون وباسيل لن يستطيعا المضي قدماً في توقيع اتفاقية التعاون العسكري وأن رئيس الحكومة هو الجهة الصالحة لهذه المهمّة مع محاولة الأخير ربط الأمر بموافقة الجانب الروسي على القرض الذي طُرح سابقاً بقيمة مليار دولار لشراء أسلحة من روسيا.
"الاخبار": "تقريش" للانتصار الروسي وإدراك للخصوصية اللبنانية"
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": "تقريش" للانتصار الروسي وإدراك للخصوصية اللبنانية:
يذهب عون إلى موسكو، في ظل وضع إقليمي بات أكثر تعقيداً، بين الضغط الأميركي إثر زيارتين لوزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو للمنطقة، والحسابات الإيرانية في سوريا ووضع حزب الله. وبين ما تريده روسيا من برنامج عمل يتعدى تعزيز العلاقة بين البلدين، لأن الوضع الإقليمي اليوم فيه من العناوين المؤثرة الكثير الذي يجب على الروس قوله أمام عون: النازحون، وضع سوريا وحزب الله، والتطورات المتعلقة بإسرائيل وتهديدها للبنان، وملفات اقتصادية، في مقدمها النفط. ربطت بيروت علاقة جيدة بموسكو التي كانت أول من اعترف باستقلال لبنان عام 1946، واستخدمت حق النقض لمنع بقاء قوات فرنسية وبريطانية في سوريا ولبنان. وطوال سنوات الحروب اللبنانية المتعددة، ولا سيما الإسرائيلية منها، وقفت إلى جانب لبنان وساهمت في صياغة قرارات دولية، أولها القرار 425 وصولاً إلى القرار 1701 الذي لم تقف ضده، ولا ضد إنشاء المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري. هل يمكن أن ننسى الموفدين الروس تباعاً لحل إشكالات وقضايا لبنانية عالقة، وأسماء ترددت في الذاكرة اللبنانية بأدوارها الفاعلة كالسفيرين ألكسندر سولداتوف وفاسيلي كولوتوشا، والموفدين الخاصين إلى الشرق الأوسط كميخائيل بوغدانوف وأندريه فيدوفين. تدرك روسيا الضليعة في الشؤون اللبنانية أن العلاقة مع لبنان تتعدى الأطر الشخصية والآنية. وخبرة الرئيس بوتين العسكرية والأمنية مع رئيس للجمهورية بخلفية عسكرية، تعطي منحىً خاصاً للقاء بين الرجلين. لكن الضغوط الإقليمية كبيرة، والاستحقاقات التي تقبل عليها موسكو، كما المنطقة، كبيرة. وهي لا تريد وضع لبنان في خانة الاصطفاف السياسي في مواجهة واشنطن، وتعرف أكثر من اللبنانين دقة التوازنات الإقليمية الحالية والخطوط التي تلتزمها منذ سنوات طويلة أمنياً وعسكرياً وسياسياً، لكنها ترغب أيضاً في استقرار واستثمار سياستها على المدى الطويل، وهي التي أصبحت عند شواطئ المتوسط الدافئة بعيداً عن صقيع موسكو.
الحريري إلى باريس
ذكرت "اللواء" أن الرئيس سعد الحريري غادر إلى باريس، يرافقه الوزير السابق غطاس خوري، في زيارة وصفت بالخاصة، وبانتظار عودته، يتقرر ما إذا كانت ستعقد جلسة لمجلس الوزراء.
"النهار": لبنان هو الحل وليس المشكلة
كتب داود الصايغ في "النهار": لبنان هو الحل وليس المشكلة:
خلق لبنان لكي يكون مساحة لقاء وليس ساحة تهديدات. خلق للأيدي الملتقية وليس لتلك المرتفعة بالإنذارات، ولا للأصابع الموجهة إلى كل من ليس من رأي أصحابها. الصديق هو من يتفهمنا ويساعدنا ويأخذنا بالجملة، كشعبٍ متنوع. وأي دعوةٍ إلينا للإختيار، أو للربط في المحور، هي دعوةٌ لضرب أهم تجربةٍ للعيش المشترك للعالم كله. لا يحتمل لبنان أن توجه الإنذارات إلى شعبه. فشعبه متنوع. دعوته الحقيقية هي أن يصان. ليبقى خارج الصراعات والمحاور. هذه التجربة الوحيدة في الشرق كله، لا تحتمل الإنذارات. وقد دفعنا غالياً في سنوات الحروب ثمن تميزنا الذي هو مبرر وجودنا. فالصراع الأميركي - الإيراني يمارس ويصفى خارج لبنان وليس على أرضه. وصار معروفاً ومسلماً به لدى كل من يصادقنا ويمد إلينا يد العون، ان مسألة حزب الله تتجاوز قدرات لبنان. وأنها قضية إقليمية، ينتظر لبنان من أصدقائه الغربيين ومن العرب بالطبع أن يتفهموا هذا الموضوع، لا أن يواجهوه بمصالحهم هم. فهل كثيرٌ على لبنان أن يطلب من أصدقائه تفهم مصلحته هوأيضاً. وأن تأمين الأمن والإستقرار لهذا البلد الديموقراطي والحر والمتنوع والمنفتح على الجميع، هو مصلحة لهم. مصلحة تكمن في عدم وضع اليد عليه. في عدم إعتباره ورقة تفاوض. وفي إبقاءه بعيداً من أي محور. لقد أدرك العرب ذلك. وأدركته فرنسا والمجموعة الأوروربية وأدركه الفاتيكان منذ عقود. فهل كثيرٌ على أميركا الحالية، أميركا التي إستشهد جون ف. كينيدي بأقوال جبران خليل جبران في كتاب "النبي" ليدل على الطريق الصحيح لمن يريد أن يعطي لبلده. هل كثيرٌ عليها ان تنظر بعين الصداقة إلى هذا البلد المعطاء، وهذا الشعب المعطاء، الذي ساهم بكل تأكيد في بناء ما وصلت إليه أميركا اليوم؟!
بحث جدي في ملف الكهرباء
قالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ البحث الجدي الاستثنائي في ملف الكهرباء سيبدأ غداً، بحيث ستطرح الخطة التي وضعتها وزارة الطاقة للنقاش المفصّل تمهيداً لإنجازها في وقت قياسي، لتطرح في مجلس الوزراء إذا توافقت عليها اللجنة الوزارية خلال اجتماعها في السراي الحكومي غداً.
وفيما اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه برّي "أنّ ملف الكهرباء تشوبه هذه المرّة بدايات إيجابيّة شكلاً، وأنّ المهم هو استكمال الإيجابية لتشمل جوهر هذا الملف بما يؤدّي الى علاج جذري لهذه الأزمة"، قالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" انّ "الأجواء تبدو مشجّعة، خصوصاً أن الخطّة الجديدة جديرة بأن تناقش بعمق وانفتاح لأنّها تضع آليّة مقبولة وتحتاج الى توضيحات أكثر في جلسة اليوم. ولا نعتقد أنّ الأمور معقدة، خصوصاً أن لدى جميع الأطراف رغبة شديدة في إدخال هذا الملف الى دائرة الحل الجذري بعيداً عن الترقيع".
المعلومات التي تسرّبت عن اجتماعات اللجنة والاتصالات بين القوى السياسية تشير لـ"الأخبار" الى "تقدّم إيجابي في الشكل ينطلق من مبدأ أن لا صفقات ولا بواخر"، في ظل معارضة أكثرية القوى داخل الحكومة لاستقدام بواخر جديدة ضمن ما يعرف بالحل المرحلي للقطاع الذي يستبِق الحل الدائم. ولكن، بحسب المصادر نفسها، "لا توافق كلّياً حول تفاصيل الخطّة".
وفي معلومات "الأخبار" أيضاً أن قوى سياسية عدة تربط الحلّ "بخطة شفافة ومتوازنة تضع هذا القطاع على سكّة الحلّ النهائي وإخراجه من كونه عامل نزف للخزينة". وهذا الكلام يعني، بحسب أكثر من مصدر وزاري، "تعيين الهيئة الناظمة بعد تعهد الحكومة بذلك أمام مؤتمر سيدر، وتشكيل مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان بعدما تعذّر ذلك في الحكومات السابقة".
وعلمت "الأخبار" أن أحد الحلول المطروحة للخلاف حول وضع التلزيم في عهدة دائرة المناقصات ينص على أن «تتولى اللجنة الوزارية وضع دفتر شروط التلزيم، وتوافق عليه دائرة المناقصات اختصاراً للوقت وتمهيداً لإجراء مناقصة لاستدراج عروض من شركات دولية".
في المحصلة، المعلومات تؤكد لـ"الأخبار" أن لا اتفاق إلى الآن على أي من هذه النقاط، وأن "الخلاف على إقرار خطة الكهرباء في جلسة الحكومة الخميس أمر وارد، لا بل مؤكد"، ما يشير الى أن الأمور قادمة على توتر جديد داخل مجلس الوزراء. وقد بدأت تباشير هذا الخلاف، بالفعل، من جانب القوات اللبنانية التي فتح وزيرها غسان حاصباني أمس النار على الخطة، واعتبر في سلسلة تغريدات أنه "قبل زيادة أي قدرة إنتاجية على الشبكة يجب تحسين الجباية، ووضع عدّادات ذكية، وإصلاح الخنقات على الشبكة وإزالة التعديات"، قائلاً "نحن مع زيادة التعرفة، لكننا نبحث في آليتها وتوقيتها".
"الجمهورية": إشتباك "على الكوع" بين قيومجيان والغريب؟
كتبت كلير شكر في "الجمهورية": إشتباك "على الكوع" بين قيومجيان والغريب؟:
لا يكمُن مشروع الاشتباك بين الوزيرين (وزير شؤون النازحين صالح الغريب ووزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيوميجان ) بسبب تضارب الصلاحيات وحسب، وإنما في كونهما ينتميان إلى محورين سياسيين خصمين، يكادان يتواجهان على حدّ السيف في مسألة النزوح تحديداً. يشير وزير شؤون النازحين صالح الغريب لـ"الجمهورية" إلى أنّه يعمل على بلورة خطة عمل علمية وموضوعية لا تهدف إلى التعدّي على صلاحيات غيره، ولكن لرسم بورتريه صلاحية وزارته الضائعة، حيث يتم راهناً الإعداد لورشة عمل من الخبراء وأصحاب الاختصاص لوضع خطة عمل الوزارة في المرحلة المقبلة، من خلال توصيات ستُرفع الى الوزارة، قبل بلورتها في خطة نهائية تُقدّم إلى مجلس الوزراء كونه صاحب القرار. ويضيف: انّ الوزارة موعودة بتحسين موازنتها كما جاء في البيان الوزاري، الذي حصّن كل وزارات الدولة بوعد رفع موازناتها، على حجّة وزارة شؤون النازحين، وبالتالي يُفترض بتّ هذه العقبة في وقت قريب بعد رفع ورقة عمل الوزارة. ويؤكّد الغريب، أن وزارة شؤون النازحين هي المرجعية الصالحة لمعالجة أزمة النازحين في شقّ العودة، أما وزارة الشؤون الاجتماعية فهي معنية بمتابعة الجانب الاجتماعي والانساني للنازحين. وبالتالي لا تضارب في الصلاحيات بين الادارتين. بدوره، يقول وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيوميجان لـ"الجمهورية"، إن الاشتباك مستبعد وليس في الضرورة حصوله. ويشير إلى أنّ وزارته تقوم بدور صلة الوصل بين الهيئات والمنظمات المانحة وبين النازحين والمجتمعات المضيفة، منذ العام 2011، لافتاً إلى أنّ في كل الحالات فإنّ الحكومة هي المسؤولة عن وضع خطة عمل تُوزّع على أساسها المهمات على الوزارات المعنية «وكلنا منمشي. ولم ينف واقع التشابك بين الصلاحيات المتوارث من الحكومات المتعاقبة، حتى أنّ لوزارة التربية دوراً من خلال تعليم أكثر من 260 ألف تلميذ سوري. مشيراً إلى أنه سبق وطلب إعادة تسمية لجنة وزارية برئاسة رئيس الحكومة، قادرة على تسيير عمل كل الوزارات المعنية. أما في شأن إشارة وزير شؤون النازحين إلى سعيه لكي يكون ملف العودة من اختصاصه، فيقول قيوميجان: جميعنا نسعى لاتمام العودة. واذا كان الوزير غريب قادراً على إعادة النازحين، فليتفضل.
مخاوف من إنهيار بدَّدتها إيضاحات
توقفت "الجمهورية" عند كلام دقيق لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة خرج فيه عن النمطية التي اعتادها لجهة الاكتفاء بالتطمين الى متانة الوضع النقدي، والقدرة على الاستمرار في تمويل الدولة، فتحدث عن وضع شاذ يتمثل بعدم تقديم الحكومة حتى الآن خطة إصلاح مالي واقتصادي، بعد أن سُرِّب تعميم لوزير المال علي حسن خليل صدر في 22 الجاري، وطلب فيه من مراقبي عقد النفقات "وقف حجز مختلف أنواع الإنفاق باستثناء الرواتب والاجور وتعويض النقل المؤقت".
لاحظت "الجمهورية" أنه بين كلام سلامة وقرار خليل، إنتشر القلق في البلد كالنار في الهشيم. وساد خوف لدى الاوساط المالية والشعبية في آن من انّ البلد اقترب من شفير الانهيار، وشاع انّ الأموال نضبت في وزارة المال ولم يعد في قدرة الدولة حالياً سوى دفع الرواتب والاجور.
خلفيات خليل
لكن وزير المال سارع الى مؤتمر صحافي شرح خلاله اهداف تعميمه وخلفياته، وأعلن انه "لا يتعلق بأي شكل من الاشكال بنضوب المال، بل يرتبط حصراً بمشروع موازنة 2019. اذ من المعروف انّ الحكومة اللبنانية تعهدت في مؤتمر "سيدر" بخفض عجز الموازنة بواقع 1 في المئة سنوياً، لمدة 5 سنوات. لكنّ الحكومة، وبدلاً من تنفيذ تعهداتها بدءاً من العام 2018، تسبّبت قراراتها العشوائية برفع العجز من نسبة 8,5% قياساً بحجم الاقتصاد في 2017، الى نحو 11% في 2018. وبما انّ موازنة 2019 لم تقر بعد، ويتم الانفاق حالياً وفق القاعدة الاثني عشرية، فإنّ بقاء البلد بلا موازنة يعني أنّ العجز سيبقى على حاله في 2019، ويرجّح ان يرتفع لتغطية نفقات اضافية منها إقرار الدرجات الست لأساتذة التعليم الثانوي، ونَهم الوزراء عموماً لزيادة الانفاق، وبسبب احتمال تراجع المداخيل تماهياً مع ركود الحركة الاقتصادية".
ولكن تبين لـ"النهار" انه مع توقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في 22 اذار الجاري قانون اعتماد القاعدة الاثني عشرية لغاية 31 أيار المقبل، انتهت الاسباب الادارية التي دفعت وزير المال الى اصدار التبليغ بوقف الانفاق.
إنذار سلامة
في المقلب الآخر، بدا كلام حاكم مصرف لبنان لـ"الجمهورية" بمثابة جرس إنذار لحضّ المسؤولين على الخروج من حال المراوحة الى بدء العمل الفعلي للانقاذ المالي والاقتصادي.
وما قاله سلامة عن انّ الحكومة، وبعد مرور شهرين على تشكيلها، "لم تبحث في برامج إصلاحية تضع لبنان على مسار إصلاحي، مع أنّ الأسواق تترقّب ذلك، ما أثار ردود فعل سلبية تجسّدت بارتفاع الفوائد".
هذا الكلام ليس مفاجئاً في مضمونه، بحسب "الجمهورية" بمقدار ما هو مفاجئ أن يصدر عن سلامة الحريص على إشاعة اجواء التفاؤل والارتياح. ما يؤكد أنّ الرجل بلغ مرحلة متقدمة من اليأس والاحباط في إمكان نجاح الحكومة في تنفيذ خطط الانقاذ المطلوبة شرطاً لتنفيذ برنامج "سيدر".
تعليقاً على كلام سلامة من أنّ المؤسسات الدولية لمست أن الحكومة لا تملك أي خطة إصلاحية، قال النائب ياسين جابر لـ"الجمهورية": "سبق أن حذّرنا من هذا الكلام، فواضحٌ أن الحكومة لم تتخذ أياً من الخطوات الجدية التي ينتظرها المجتمع الدولي، فسابقاً كان يُقال إنّ أمامها شهرين أو مئة يوم لتتخذ خطوات إصلاحية، ولكن لا يظهر أنها مستنفرة أو أنها تشعر بجدية الوضع".
ولفت إلى أنّ دوكان، المكلّف متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر"، سأل خلال زيارته لبيروت: أين الهيئات الناظمة؟ وأشار إلى أنّ "مفتاح الخطة الإصلاحية هو إقرار موازنة تقشفية"
أسئلة
في النتيجة، بحسب "الجمهورية"، تراجعت حدة المخاوف من انهيار وشيك، خصوصاً بعد كلام خليل عن التنسيق مع مصرف لبنان في الملف المالي. وبالتالي، لم يعد الامر مطروحاً في التداول اذا ما كانت الدولة على وشك إعلان التوقف عن الدفع، بل بات السؤال يتمحور حول مصير البلد في المستقبل، في حال استمر هذا النهج من الاهمال واللامبالاة بمصالح الناس وحياتهم. ومن سيتحمّل كلفة الانهيار المضمون اذا لم يبدأ تنفيذ خطة إصلاحية للمالية العامة، اليوم قبل الغد؟
"الاخبار": ألاعيب تكشف عن هندسات ضخمة
كتب محمد وهبه في "الاخبار": ألاعيب تكشف عن هندسات ضخمة:
يصدر مصرف لبنان، كل أسبوعين، ميزانية موجزة تتضمن البنود الأساسية للموجودات والمطلوبات والتغيرات التي طرأت عليها. آخر ميزانية موجزة صدرت في 15 آذار الجاري، وتضمنت أمراً مفاجئاً. إذ انخفضت قيمة الموجودات/ المطلوبات بمقدار 21,2 مليار دولار، من 145,28 ملياراً إلى 124 ملياراً. حجم الخفض شكّل صدمة كبيرة للمتابعين. إذ كيف يمكن أن تنخفض ميزانية المصرف المركزي بأكثر من 38% من الناتج المحلي الإجمالي خلال أسبوعين؟ وكيف يمكن أن يحاول المصرف تمرير الأمر وكأنه خطوة عابرة من دون أي تفسير منطقي، تاركاً المجال للتأويل والتحليل؟ لا بل كيف يمكن أن تكون حسابات مصرف لبنان بهذا المستوى من انعدام الشفافية ومن سهولة التلاعب بها؟ ما الذي حصل فعلاً؟هناك من يعتقد أن المركزي قام بالتصفية بعد عملية إعادة هيكلة مع المصارف، أي أنه شطب ودائع المصارف لديه مقابل قروض منحها لها، وتخلّص من عبء الفرق في الفائدة بين القروض والودائع، وبالتالي سيتوقف عن تسجيل خسائر في ميزانيته بسبب هذه العمليات المكلفة جداً (تشير التقديرات إلى أن كلفتها السنوية تفوق 1,3 مليار دولار يدفعها المركزي من ميزانيته كأرباح للمصارف). ترجّح مصادر مطلعة أن ما حصل فعلياً هو السيناريو الأول لأن قيمة الفوائد الناتجة من هذه المبالغ تشكّل نحو نصف أرباح المصارف، وهذا أمر لا يمكن إخفاؤه في هذا الوقت بالتحديد، بل كان سيثير ضجّة كبيرة. وتعزو هذه العملية الى رغبة المصرف المركزي في التخلّص من الانتقادات التي وجهها صندوق النقد الدولي إليه طوال السنوات الماضية، بسبب تضخّم ميزانيته نتيجة العمليات غير التقليدية المتواصلة، أي الهندسات المالية. فالصندوق كان يرى أن هذه الهندسات تتحوّل إلى ورم في ميزانية مصرف لبنان يوحي بأن المصارف على وشك الإفلاس. وكدليل على ذلك، فقد بلغ حجم القروض التي منحها مصرف لبنان للمصارف 36,8 مليار دولار في نهاية شباط 2019، وهو رقم يفوق قيمة الأموال الخاصة الأساسية للمصارف اللبنانية. أي إن المصارف اقترضت من مصرف لبنان ما يفوق رساميلها! كذلك بلغت ودائع المصارف لدى مصرف لبنان 124,3 مليار دولار، أي أنه بات كبيراً جداً ويوازي 65,5% من مجموع الودائع في القطاع المصرفي. هذه ليست المرة الأولى التي ينكشف فيها وجود ألاعيب محاسبية في حسابات مصرف لبنان. فمنذ فترة جرى التلاعب، خلافاً لكل المعايير، بميزان المدفوعات الذي بات يتضمن سندات الخزينة يوروبوندز
"الاخبار": استقامة سياسيّة نادرة فضَحَت "العفن" القضائي
كتب محمد نزال في "الاخبار": استقامة سياسيّة نادرة فضَحَت "العفن" القضائي:
ما الذي يُريده رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي جان فهد، أكثر مِن الضوء الأخضر الذي قدّمه له رئيس مجلس النوّاب نبيه بريّ ليلتزم الدستور والقانون، إذ قال له: هذا غلط، أنا كنت وزيراً للعدل لست سنوات وألغينا التوزيع الطائفي، والآن نطالب بإعادة النظر (في تسمية القضاة) من دون الأخذ في الاعتبار الطوائف والمناطق. إذا كنا سنعتمد ذلك في القضاء فهذا أمر غير مرغوب. حصل هذا في جلسة مجلس النوّاب الأخيرة، وعلناً، بعدما بادر رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان إلى لفت نظر الحاضرين لمخالفة فهد، ومعه رؤساء غرف محكمة التمييز، حيال تشكيل ما يُسمّى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. هذا برّي، ابن النظام الطائفي، يقول لـ"كبير القضاة": لا تكن طائفيّاً ومناطقيّاً هنا، التَزِم الدستور والقانون، وكذلك هذا عدوان، ابن النظام نفسه، يقول للقاضي الأمر عينه. ما الذي يُريده فهد أكثر مِن تدخّل وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، مؤيّداً كلام عدوان، قائلاً: الغرف يجب أن تتغاضى عن التوزيع الطائفي والمناطقي، ولكن هذا حصل وهذه مخالفة، آمل إعادة النظر في الأمر. لم يكن لفهد والقضاة حجّة، بحسب ما نقل وزير العدل ألبرت سرحان في الجلسة نفسها، سوى أنّ هذه هي الطريقة التي جرى اتباعها سابقاً. عموماً، وبعد هذه البهدلة السياسيّة المُحقّة لـ"القضاء العالي" إيّاه، ظنّ كثيرون أنّ فهد سيعود عن المخالفة، وأنّه سيعمل على إرسال أسماء ثمانية قضاة، هم الأعلى رتبة بحسب درجات التسلسل القضائي (وهو ما ينص عليه الدستور صراحة)، الذين تسمّيهم محكمة التمييز بجميع غرفها (بحسب القانون)... لا الاكتفاء برؤساء الغرف، مع تقسيمهم وفق التوازن الطائفي، كما جرى أخيراً.
"الديار": جمالـي لن تـواجه معركة في طـرابـلـــس بعد عزوف طـــــه نـــاجــــي
كتبت دموع الاسمر في "الديار": جمالـي لن تـواجه معركة في طـرابـلـــس بعد عزوف طـــــه نـــاجــــي:
حتى الساعة لا يبدو ان ديما جمالي تواجه معركة ندية خاصة بعد انسحاب مرشح جمعية المشاريع الخيرية طه ناجي من دون الإعلان عن عزوفه رسميا وحسب مصادر ان جمعية المشاريع اخطأت حساباتها في سحب مرشحها من المعركة خاصة ان ناجي نال اكثر من أربعة آلاف صوت تفضيلي في المعركة النيابية السابقة اضافة الى أصوات حلفائه من تيار الكرامة وأحزاب وتيارات أخرى، بينما جمالي تشكك في نية حلفاء الحريري الجدد في تجيير أصوات مناصريهم في ظل استمرار المعركة في هذه الأجواء الباردة كذلك فان تجيير الأصوات يتطلب تخصيص ميزانيات مالية وفتح الحنفيات الامر الذي زاد من مخاوف وهواجس جمالي من المعركة الفرعية. وتساءلت مصادر هل تستدعي هذه الأجواء الانتخابية حضور احمد الحريري الى طرابلس لإسناد جمالي في معركتها؟ تكشف اوساط متابعة ان مخاوف المستقبليين من المعركة ترتبط بمدى وعي الناخبين الطرابلسيين في الإقبال على الانتخابات والاقتراع لمرشح يعيش هواجس وهموم ابناء المدينة ولمرشح يجول في اسواقها وأحيائها منفردا من دون الاعتماد على واسطة حزبية تدعمه في جولاته ومهرجاناته. خصوصا ان جمالي فشلت حتى الساعة في إعداد خطاب يحاكي الطرابلسيين ووجعهم واتجهت في معركتها الى اعتبار ان هذه المعركة هي معركة الرئيس الحريري شخصيا وان كل الطرابلسيين مدعوين يوم الاستحقاق الى كسر هذه المحاولة. بل وتشدد في كل خطاب وقوف الطرابلسيين الى جانبها في استرداد هذا المقعد رافعة شعار عودة الحق الى اصحابه فيما الرقم التفضيلي الذي حصلت عليه كان ضئيلا قياسا الى الرقم الذي حصده ناجي وما اعترى قرار المجلس الدستوري من شوائب صدمت الاوساط السياسية ولم يقنع هذه الاوساط مثيرا علامات استفهام. وما يقوم به تيار المستقبل من حراك مكثف اوحي بان صعوبات تعترض المرشحة جمالي كونه لم تستطع اقناع الناخب الطرابلسي حتى الآن ومن جهة ثانية الريبة حيال الحلفاء في قدرتهم على اقناع جمهورهم في الاقبال على الاقتراع مما يمكن ان يفسح المحال للمرشح المنافس أن يحقق رقما تنافسيا لا يستهان به.
الحسن لـ "الشرق الاوسط": أعمل على تغيير صورة وزارة الداخلية لتكون معنية بالمواطن
كتبت كارولين عاكوم:
اكدت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن في حديث لـ "الشرق الاوسط" إنها تعمل على تغيير "صورة الداخلية" التي اعتاد عليها اللبناني في السنوات الماضية. فمحاربة الفساد في الأجهزة الأمنية والتي بدأت تظهر بشكل لافت خاصة في قوى الأمن الداخلي لا رجوع عنها، ماضون به بدعم من الرئيس الحريري، واتخذ اللواء عثمان قراراً بفتح كل الملفات التي تدور حولها شبهات فساد، ومن جهتنا كفريق سياسي لن يكون هناك غطاء على أي متورط في أي موقع كان، وهو كذلك ما نص عليه البيان الوزاري، ولطالما أكد عليه رئيس الجمهورية ميشال عون. وستطال كل مرتكب كبيراً كان أو صغيراً. ولا تنفي ريا الحسن العوائق التي قد تواجهها في قضايا حرصت على طرحها منذ توليها الوزارة، أهمها، الزواج المدني ومنح الجنسية لأولاد المرأة اللبنانية، وكذلك العنف الأسري وغيرها، لكنّ شعارها يبقى "لا بد من الحوار والانطلاق من مكان ما". ولفتت الى ان الوضع الأمني مستقر بنسبة 90 في المائة أكثر مما كان عليه قبل ثلاث أو أربع سنوات، ولم يعد هناك خوف من كل ما سبق أن تعرض له لبنان والأجهزة الأمنية تقوم بواجبها على أكمل وجه، وبالتالي البلد بات آمناً وندعو السياح من الدول العربية وكل العالم لزيارتنا. واضافت : لا شكّ أنني أشعر بالمسؤولية التي أوكلها لي الرئيس سعد الحريري، خاصة في وزارة متشعبّة وأساسية مثل الداخلية والتي تضم الأمن العام والأمن الداخلي كما جهاز أمن المطار والدفاع المدني، إضافة إلى البلديات والأحوال الشخصية والقضايا المرتبطة بحياة المواطن اليومية، بما فيها مهمة تنظيم الانتخابات النيابية، لكّن يمكنني القول إنني أحرص على دراسة كل الملفات بدقة والآن أصبحت جاهزة بنسبة نحو 90 في المائة. وهنا أشير إلى أن كل الإجراءات المطلوبة لانتخابات طرابلس باتت جاهزة، ومستعدون لها في 14 (نيسان) المقبل. كنت أول مسؤولة التقى بها زير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ، كيف كان اللقاء وماذا عن الرسائل والضغوط التي حكي أنه نقلها إلى لبنان؟ قالت الحسن : بالنسبة لي أؤكد أنه كان لقاء جيداً بعيداً عن أي ضغوط أو ما شبه ذلك، والبحث تركز على المساعدات المتطورة التي تقدمها بلاده للبنان والتي نعترف أنها، وتلك المقدمة من الأوروبيين ساهمت كثيراً في إحداث تحول في مديرية الأمن الداخلي وشعبة المعلومات، وفي القضاء على الخلايا النائمة والإرهابية واستقرار الوضع الأمني. ورأت أن موضوع النازحين يستخدم في السياسة وورقة من قبل البعض لإجبار لبنان على التطبيع مع النظام السوري، وهو الأمر الذي لن يؤدي إلى عودتهم، علماً بأنه لا خلاف بين اللبنانيين على أهمية هذه العودة وعدم قدرة لبنان على تحمل المزيد من الأعباء الناتجة عنهم، لكن في المقابل، لا يمكن ولا نقبل أن نرسلهم ليقتلوا أو يعتقلوا، ما نريده هو عودة آمنة وطوعية لهم.
قداس دير القمر
كتبت نايلة تويني في "النهار": الشهداء كما الأحياء ينتظرون دولتهم!:
تزامنت المصالحة في دير القمر مع ضجيج كبير أثارته زيارة بومبيو للبنان، لكنها لحسن الحظ ظلت في اطار الضجيج ولم تتسبب بانفجارات سياسية وحكومية كما كاد أن يحصل قبل اسبوعين فقط . كذلك تزامنت مصالحة الجبل الجديدة مع فتح ملفات كبيرة وحيوية داخلية تهم المواطن اللبناني أكثر من أي ملفات سياسية او ديبلوماسية لم يعد تناولها يعني شيئا للناس والمواطنين الرازحين تحت وطأة العوز والفقر والبطالة والافتقار الى الرعاية الصحية وكلها أزمات تتصاعد وتكبر وتنذر بمزيد من نزف الشباب اللبناني المفتوح عبر الهجرة . صحيح تماما ما قاله وليد جنبلاط من ان لا اعتبار يعلو المصالحة التاريخية التي تحققت في الجبل عام 2001 ، لكن هذه المصالحة كما المصالحات التي تلتها وصولا الى مصالحة دير القمر الاخيرة تحتاج الى صيانة دائمة ولا شيء يضمن عدم الحاجة الى استعادة رواية الوقائع المؤلمة والموجعة والصادمة كما فعل الزعيم الاشتراكي السبت الا حماية الدولة الفعلية المحمية بنسيج شعب واحد لا شعوب وطوائف ومذاهب . كل الكلام الصادق والنيات الحسنة والاستعدادات الطيبة التي سمعها ابناء الشهداء وابناء الجبل وجميع اللبنانيين في قداس التوبة والمغفرة في دير القمر يشكل مبادرة وطنية مشكورة وجميلة في ظروفنا الحالية . لكن أحداً لا يلوم اللبنانيين ان هم صاروا أكثر تشكيكاً في كل المبادرات ان لم تحمها وتصنها مؤسسات الدولة على كل المستويات، مثلما كان على هذه الدولة ان تثبت أمام وزير الخارجية الاميركي انها بصوت واحد وموقف واحد
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": سبت المصالحة أزهر في ربيع دير القمر باسيل وجنبلاط يسلكان درب وحدة الجبل:
كان لا بد لعبق القديسة اللبنانية رفقا أن يحضر في نفوس المؤمنين بقداس دير القمر كلله حضور كل من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ممثلا رئيس الجمهورية ميشال عون. روى جنبلاط وقائع النهار المشؤوم قبل 42 عاما بعد وصوله الى المختارة: "أتى من قال: "إنهم يقتلون المسيحيين في المزرعة". فطلبت من الشيخ محمد أبو شقرا أن نذهب إلى المزرعة ومعنا رجا حرب، حيث قصدنا بيت المختار أبو رامز يوسف البعيني وهناك علمنا، أن المختار، وجمعاً كبيرا من الخيرين والعقلاء إستطاعوا حماية من تبقى من إخوانهم المسيحيين في بيوتهم. إطمأننا نسبياً ووضعنا آلية أو تصوراً للاخلاء. وفي وسط هذا الجو من القلق، والفوضى، وفي طريق العودة إلى المختارة وصل خبر المعاصر. فذهبنا للتو ومعنا موكب جرار من الصعب أن يعلم المرء من فيه ومن أين أتوا. وفي ساحة البلدة، استوضحنا الأمر، فعلمنا بأن مجموعةً من أهالي المعاصر التي كانت متواجدة في الكنيسة، حماها عقلاء وخيرون، لكن الباقي، اصابهم ما اصاب اخوانهم في المزرعة الذين كانوا في واجب تعزيةٍ قتلوا لاحقاً على طريق العودة وفي أماكن أخرى. وحل الظلام، ظلام الطبيعة إلى جانب ظلام الحدث، وظلام النهار. وكدنا أن نعرّج إلى الباروك، لكن لم أكن ولا الشيخ محمد أبو شقرا لنعلم ماذا سنفعل. بالمناسبة، كانت على مداخل الشوف وفي معظم الشوف، وفي الباروك والمزرعة، كانت الوحدات الخاصة السورية." واستطرد: "كيف كاد الجبل أن يودع وحدته التاريخية، وأدركنا جميعا مشروع الفتنة الذي كان يحضر للبنان. ومنذ ذلك النهار، سرنا وسار لبنان على طريق الجلجلة... بدوره، أكد باسيل "طي صفحة دموية من تاريخ حرب الآخرين على أرضنا، والتعلم من الماضي لبناء المستقبل، فنكون ضمان ابعضنا لبعض". وشدد على أن "هذا اليوم سيسجَّل في تاريخ لبنان وسلكنا قبل وصولنا إلى دير القمر، درب الشهداء ووحدة الجبل، التي تحفظ وحدة لبنان"، معتبرا أن "الشهيد كمال جنبلاط هو شهيد كل اللبنانيين، والجريمة وقعت، كانت في حق كل الوطن، واغتياله استجلب المآسي للوطن".
أسرار وكواليس
النهار
أجريت اتصالات عشية زيارة رئيس تيار سياسي بارز للجبل لوقف حملات على مواقع التواصل الاجتماعي والتهدئة بعد تحركات في بعض القرى رفضاً للزيارة.
أكدت مصادر معنية في مؤسسة كهرباء لبنان ان الاعتماد المطلوب لباخرتي الغاز أويل الراسيتين قبالة دير عمار والزهراني متوافر وتبقى منه 90 مليار ليرة فيما المطلوب 60 ملياراً.
يقترح رئيس حكومة سابق أن يعهد الى المجلس الأعلى للدفاع وضع استراتيجية تنظم استخدام سلاح "حزب الله".
الجمهورية
أحد المرشحين لمجلس رفيع وقبل أن تتم الموافقة لإعطائه المنصب تعرّض لتشويه بسلوكه الشخصي وكان نتيجة تجاذبٍ مناطقي لتسمية آخر.
قال قريبون من مرجع كبير إن موقفه من قضية حسّاسة يحول دون اتخاذ هذا الملف طابعاً لصراع شيعي – سنّي.
قال مسؤول كبير: لاخوف على الحكومة لأننا "لزّقناها تلزيق كل شقفة من محل وما حدا حابب يطيّرها وما حدا متوقّع منها تشيل الزير من البير".
اللواء
اعتبرت أوساط ديبلوماسية أن اختيار الجانب الأميركي منزل آل معوض لعشاء الوزير بومبيو وقبله مساعده ساترفيلد، رسالة واضحة بإعادة الاعتبار لدور المسيحيين المستقلين في المعادلة الداخلية!
يدعم طرف حزبي مرشح مغمور في طرابلس في إطار خطة لإجهاض إمكانية حصول تزكية لمصلحة مرشحة تيار المستقبل بعد التوافق الواسع الذي حصل بين القوى السياسية الرئيسية في الفيحاء!
لوحظ وجود أجواء غير ودية بين مرجع رسمي ومساعديّ وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد وديفيد هيل، وصلت إلى حد عدم حصول مصافحة معهما!
لبنان في الصحف العربية
"الانباء": الحريري أكد لبومبيو أن لا قدرة للبنان على الانجرار الى حروب اقليمية
قال رئيس الحكومة سعد الحريري امس ان الكباش الحاصل اليوم هو بين من يريد التغيير ومن لا يريده، وقال: ان مشكلتنا في السنوات السبع الماضية ان نسبة النمو كانت 1% واحيانا اقل، وهذه النسبة لا تسمح بتوفير فرص عمل جديدة للشباب. لكن المصادر المتابعة ذكرت ان الحريري لم يتحدث اقتصاديا و"نزوحيا" مع وزيرالخارجية الاميركي مايك بومبيو فحسب، بل اكد على ما خلصت اليه آراء الرئيسين عون وبري من انه لا طاقة للبنان ولا قدرة على الانجرار الى حروب اقليمية مع ايران او ضدها، وفق اتجاهات الريح الاميركية.
"الراي": بومبيو يعطي بيروت الفرصة الأخيرة للابتعاد عن طهران
لا يزال ديفيد هيل، وكيل وزير الخارجية الاميركية، وديفيد ساترفيلد، مساعد الوزير لشؤون الشرق الادنى بالوكالة يعتقدان ان لبنان يستحق محاولة تحييده عن المواجهة الاميركية - الايرانية. ويعزو العارفون في العاصمة الاميركية توصل اللبنانيين الى تسوية قضت بانتخاب ميشال عون رئيسا وعودة سعد الحريري رئيسا للحكومة إلى جهود هيل.
في الدوائر المحيطة بترامب، مجموعة من الصقور تسعى، منذ زمن، لاعتبار لبنان جزء مما يسمونه دولة حزب الله. هذا التصنيف يعني، حسب هؤلاء، انه في حال اندلاع حرب بين اسرائيل والحزب يوماً، فان على الاسرائيليين ضرب كل الاهداف في لبنان، بما فيها العائدة للدولة، على غرار ما فعلوا في حرب العام 2006.
في خضم التصعيد الاميركي غير المسبوق في وجه الايرانيين، كان لا بد من معاملة لبنان على انه ملحقا بايران، لكن "الديفيدين"، هيل وساترفيلد، مارسا نفوذيهما لاقناع بومبيو بضرورة اعطاء لبنان فرصة، وكانت زيارة المسؤول الاميركي الى بيروت، حيث اوضح للمسؤولين الجدية الاميركية في مواجهة ايران، ومغبة ان يساعد اللبنانيون، إيران في تفادي أي من العقوبات.
لم يطلب بومبيو من اللبنانيين، حسب المصادر الاميركية، ملاحقة حزب الله او الانخراط في مواجهة مسلحة معه، بل طلب تحييد دولة لبنان عن الحزب، على جاري العادة في السنوات الماضية، بما في ذلك من مصلحة للبنان.
ماذا سمع بومبيو من اللبنانيين؟ تقول المصادر في واشنطن ان الوفد الاميركي عاد بخيبة امل... لا يبدو ان المسؤولين اللبنانيين يدركون فداحة الموقف، وهم قدموا مواقف عجيبة، منها ان حزب الله جزء من الدولة، وانه منتخب وممثل في البرلمان والحكومة.
بكلام آخر، أبدى اللبنانيون تنصلاً من أي مسؤولية في ابقاء الدولة بعيدة عن الحزب، وهو ما يعني ان العقوبات الاميركية ستطول قطاعات في الدولة اللبنانية، التي يعاني اقتصادها اصلاً بسبب أوضاع المنطقة، وانفضاض اصدقاء بيروت الخليجيين عنها، للسبب نفسه، أي حزب الله.
ربما تراهن بيروت، كما طهران، على الصمود اقتصادياً، وان في ظروف صعبة، حتى انقضاء رئاسة ترامب، لكنها رئاسة ستستمر عامين على الأقل، وقد تستمر ستة. كما ان اللبنانيين والايرانيين لا يدركون ان مواجهة إيران تتمتع باجماع الحزبين في الكونغرس، وان وصول رئيس ديموقراطي الى البيت الابيض لن يكون بالضرورة صديقاً للايرانيين، مثل الرئيس السابق باراك أوباما.
"الجريدة": نصرالله يعتبر زيارة بومبيو قنبلة صوتية
قالت مصادر مقربة من حزب الله لـ "الجريدة" الكويتية، إن السيد نصرالله سيؤكد في كلمته غدا أن لبنان أثبت أنه محصّن داخليا، وأن المخططات الأميركية التي تستهدف المقاومة ستفشل، مشيرة إلى أن نصرالله يعتبر أن زيارة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو هي قنبلة صوتية افتعلت ضجة، لكن لم تصب كما أراد بومبيو والإدارة الاميركية.
من جهتها، تساءلت مصادر "الحزب التقدمي الإشتراكي" عبر "الجريدة" الكويتية: هل يدرك بومبيو أن استقرار لبنان الذي لا تنفك بلاده تؤكد دعمه وتُترجم الدعم بمساعداتها العسكرية للأجهزة الامنية والجيش اللبناني، قد يتعرض للخطر فيما لو قرر الفريق المناهض لحزب الله مواجهته أو الدفع في اتجاه نزع سلاحه؟. وختمت: بومبيو دعا لبنان إلى المواجهة مع حزب الله، لكن لا يمكن أن يحصل ذلك، لأن أخطر ما قد يحدث في لبنان هو حرب أهلية.
"الانباء" الكويتية: قداس دير القمر ما كان معلوماً وما كان مخفياً
في 16 آذار من العام 1977 أقدم مسلحون ملثمون على اغتيال رئيس الحركة الوطنية اللبنانية وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي كمال جنبلاط، خلال انتقاله بسيارته الوحيدة في بلدة ديردويت الشوفية. الخبر وقع كالصاعقة على اللبنانيين وعلى أبناء الجبل خاصة، واستنكرت كل القوى العربية والدولية الجريمة. وعلى إثر هذا الحدث أقدم مسلحون في عدة قرى شوفية على ارتكاب جرائم قتل بحق مدنيين مسيحيين عزل، بلغ عددهم 177 ضحية.
مازال لهذا اليوم الأسود من تاريخ لبنان تداعيات حتى يومنا هذا، ففي كل عام يزور ضريح كمال جنبلاط في المختارة عدد كبير من المسؤولين والمواطنين لوضع زهرة، كما تقام قداديس عن أرواح الضحايا الأبرياء الذي سقطوا في ذلك اليوم. والمفارقة التي قد لا يدركها سوى الذين يعرفون تفاصيل الحياة الشوفية، أن المسلحين الذي أطلقوا النار على كمال جنبلاط، شوهدوا يلجأون الى أحد المراكز الأمنية السورية آنذاك، وفقا لما بينه التحقيق، كما أن المتهمين الأساسيين في عملية قتل الأبرياء المسيحيين كانوا يترددون باستمرار على مراكز الوحدات الخاصة السورية التي كانت تتواجد في البلدات التي وقعت فيها عمليات القتل، خصوصا في الباروك ومزرعة الشوف.
وبينما أحدث اغتيال كمال جنبلاط فراغا هائلا في المنطقة، كونه كان يهتم بكل تفاصيل الحياة الشوفية، لاسيما رعايته الدائمة للتعايش بين المسيحيين والمسلمين الدروز، استغل بعض الأفراد هذه الواقعة لارتكاب فعلتهم الشنيعة ضد ابرياء.
ولاحتفالية دير القمر هذا العام معان سياسية متعددة. أولها : هو حصر القاء الكلمات في القداس الذي اقيم عن ارواح الضحايا، تحت اسم "التوبة والغفران" ، بجنبلاط وبالوزير جبران باسيل باسم رئيس الجمهورية. ولهذا الأمر دلالات واسعة، كونه اعتراف ضمني من قبل خصوم جنبلاط في الانتخابات، بالمكانة المتقدمة التي يتمتع بها في الجبل، واعتراف من جنبلاط بحيثية التيار الوطني الحر القائمة في الجبل، رغم أن التيار الوطني الحر ساند أطرافا درزية أخرى مناوئة لجنبلاط.
وفي المعاني الأخرى للقاء دير القمر، إشارة الى استعداد قوى لبنانية أساسية للتعاون، رغم التباين السياسي بينها، وذلك في كل ما يتعلق بالمصلحة اللبنانية العليا. وهذا بطبيعة الحال ينطبق على التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي. لكن غياب القوات اللبنانية عن القداس كان حدثا لا يمكن المرور عليه، نظرا لتأثيرها في الساحة المسيحية، وكونها شريكا أساسيا في مصالحة العام 2001.