الصورة السوداوية في لبنان حملت البابا فرنسيس خلال قداس الميلاد في الفاتيكان للتضرع إلى الله بالقول "يا رب ساعد لبنان ليتمكن من التعافي بدعم الجماعة الدولية وبقوة الاخوّة والتضامن"، فيما كان البطريرك الماروني مار بشارة الراعي يخاطب المسؤولين عن التعطيل بالقول "كفوا عن تعطيل انتخاب الرئيس".
وكشفت مصادر بكركي لـ"الأنباء" الاكترونية، أن لبنان الذي لم يغب أبداً عن اهتمامات قداسة الحبر الأعظم، حرص على ادراجه في عظته لتذكير العالم، خصوصاً الدول الصديقة، بضرورة بذل ما بوسعهم لمساعدة لبنان الذي سبق أن وصفه البابا يوحنا بولس الثاني بوطن الرسالة، لأنه من غير المسموح التفريط به. وانطلاقا من هذه المعادلة فإن الفاتيكان والدول الصديقة لن يتخلوا عن لبنان.
وكان البابا فرنسيس، توّج أمس، القلقَ الدولي على لبنان الذي يستعدّ لتسليمٍ وتَسَلُّمٍ بين 2022 التي عمّقَت أزمته الشاملة وبين 2023 التي تشي بأنها ستكون سنةَ إما الارتطام المروّع الذي يُدمّر «الهيكل على الجميع»، وإما فرْملة الانهيار الكبير ولجْم... المسار المميت. وخصّ البابا فرنسيس في قداس الميلاد لبنان بدعوةٍ خرقتْ هدوء العيد الذي بدت معه البلاد في «استراحة ما بين العواصف»، إذ قال «ساعِد يا ربّ لبنان ليتمكّن من التّعافي بدعمِ الجماعة الدوليّة وبقوّة الأخوة والتضامن».