تكنولوجيا

شاب تونسي يطوّر حذاء ذكياً يشحن بطارية الهاتف

تم النشر في 2 كانون الثاني 2023 | 00:00

تمكن الشاب التونسي، ريان المناعي، من تطوير حذاء ذكي يحول طاقة المشي إلى طاقة كهربائية تستطيع شحن التجهيزات الإلكترونية، في مسعى إلى إيجاد مصدر متجدد ونظيف للطاقة، بينما يشكو العالم تبعات تغير المناخ.

ونجح ريان البالغ من العمر 22 عاما في تصميم حذاء ذكي يحول الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية تسمح بشحن الهواتف المحمولة والساعات الذكية والألواح الرقمية والسماعات.

وفسر ريان تصميمه قائلا "الحذاء الذكي مصنوع من الجلد، ومخصص للاستعمال اليومي وينتج طاقة كلما تحرك الذي يرتديه، حيث يحتوي على مكونات في باطن الحذاء موزعة تحت كامل القدم".

وتتحول تلك المكونات من الطاقة الميكانيكية إلى الطاقة الالكترونية، إذ ترتبط ببطارية مركزة في كعب الحذاء لتخزين الطاقة المنتجة من الحركة، وهي موصولة أيضا بمنفذ الشحن الموجود في كعب الحذاء".

وقال ريان في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "فكرة تصميم الحذاء جاءت رغبة منه في حث الموظفين قليلي الحركة على المشي والتحرك أكثر مما يمكن من أجل تحقيق أهدافهم وتوفير طاقة لشحن الأجهزة".

وأكد سعيه أيضا إلى "تقليل استهلاك الناس للطاقة العادية، حيث يمكن لكل الأحذية توليد طاقة بديلة عبر حركة الجسم".

وتابع ريان "أهتم بالفن التشكيلي وخاصة الغرافيتي وأدرس تصميم الأحذية، وقد اخترت حل مشكل الطاقة أثناء مشاركتي في إحدى مسابقات التصميم الوطنية بعد أن لاحظت أن المستهلكين يشتكون من نفاد شحن الأجهزة أثناء خروجهم لقضاء حاجياتهم لساعات طويلة خارج المنزل أو للتنزه".

يعتبر الشاب الموهوب أن فكرة تصميمه للحذاء الذكي تأتي من اهتمامه بمجال الموضة المسؤولة والصديقة للبيئة، حيث يحلم بتطوير منتجات الموضة لخدمة الإنسان والحيوان والحفاظ على بيئة سليمة لعيش كل الكائنات.

في هذا السياق، حدثنا ريان أنه بصدد العمل على تطوير منتج ذكي لفائدة الحيوانات الأليفة من شأنه أن يدعم الحفاظ على البيئة.

وتابع أنه يحلم مع ظهور هذا المنتج الذكي للعلن، أن يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

ويعمل الشاب التونسي إلى جانب اهتمامه بمجال التصميم الذكي على إطلاق مشروعه الخاص في كانون الثاني المقبل، صحبة صديقه.

ويتمثل المشروع في شركة للعناية بالتراث الثقافي غير المادي، حيث يهتم بإعادة إحياء اللباس التقليدي والأغاني القرطاجنية المكتوبة باللغة الكنعانية، وكل ما شارف على الاندثار من التراث الثقافي التونسي.