احيت منسقية تورنتو - كندا في "تيار المستقبل" الذكرى الرابعة عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الابرار في قاعة LC TAYLOR AUDITORIUM في ميسيسواغا برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري .
وتقدم الحضور قنصل لبنان الفخري غريغوار بوسطجيان والنائبان الكنديان من أصل لبناني عمر الغبرا وزياد ابو لطيف اضافة الى عدد من النواب على مستوى المقاطعة مايك بارسا وشريف ساباوي وخالد رشيد وديباك اناند وناتاليا كوزندوفا وعمدة لندن ايد هولدر وحسان صوفان وعقيلته ، الاب فادي ملحم، والاب فلمون سلمون، الشيخ علاء الدين ابو الحسن، ورئيس الجامعة البنانية الثقافية في العالم الياس كساب وممثلي الاحزاب اللبنانية: "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" و"التيار الوطني الحر" و"حركة امل" ووفد من المعارضة السورية، ووفد من مسقية لندن و مناصري التيار واعضاء المنسقية .وبعد النشيدين اللبناني والكندي والوقوف دقيقة صمت عن روح الرئيس رفيق الحريري و رفاقة، رحب عريف الحفل ابراهيم العجوز بالحضور الكريم و قال في لبنان مفهومان: لبنان الاعتدال والتوافقات الواسعة و لبنان حيث تتقوقع الطوائف .
وتم عرض مداخلة مسجلة للامين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري توجه فيها للحضور مثنيا على الدور الكبير والفعال الذي يلعبه الاغتراب اللبناني عامة و الاغتراب في "تيار المستقبل" خاصة. وذكر بأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو المغترب الاول في "تيار المستقبل" وأسس حياته ونجاحه المهني خارج لبنان و لكنه عاد وكان له دوره الكبير في اعادة اعمار لبنان ونهوضه الاقتصادي الى حين استشهاده.
ثم توالى على الكلام ممثل دار الفتوى الشيخ الدكتور جمال طالب والنائبان الكنديان والعمدة ايد هولدر وتمحورت الكلمات حول مزايا الرئيس الشهيد وانجازاته ورؤيته واعتداله والنهج الذي ارساه .
من جهته، أكد منسق "تيار المستقبل" في تورنتو خالد الراعي أن الرئيس الشهيد هو الحاضر الكبير رغم الغياب الاليم ، وهو الموجود دائما، والقائد المارد الذي عندما استشهد اشعل ثورة شعب ووطن ، هو الحبيب القوي".
وقال: "لم تنته معركة الاستقلال ولم يتعب الاستقلاليون ولم يضعفوا وهم يواجهون على اكثر من جبهة وعلى اكثر من صعيد وهم صامدون وموجودون ولهم في كل يوم جولة في السياسة وفي مجلس الوزراء و في مجلس النواب و في السعي لتحقيق مطالب الناس وتنفيذ مقررات سيدر ومحاربة الفساد وبناء الدولة ومحاربة الدويلة وتمكين المؤسسات وحماية الحدود من العدو في الجنوب ومن الدولة العربية الوحيدة على الحدود الاخرى التي يظن حاكمها الصوري الحالي انه لا يزال يستطيع ان يطل برأسه مباشرة او عبر ادواته و يتدخل في شؤوننا. ونحن نقول له: شعبك النازح في دول العالم ينتظر رحيلك ليعود لانه يستحق الحياة و العيش الحر".
وشدد على ان " النازحين في لبنان يريدون العودة الى وطنهم و نحن نعمل من اجل اعادتهم لاراضيهم غير ان العالم اجمع يري جرائم الأسد اليومية و التطهير المذهبي و ارتماءه في احضان ايران".
وأوضح ان حكومة "هيا الى العمل " بدأت بالعمل و دولة الرئيس سعد الحريري لا يهدأ و من يراقب حركته يعي ان الرجل يضع كل علاقاته الدولية و يقدم ما يلزم من تسهيلات سياسية كي نتجنب ما يرسم البعض الحاقد للبنان. و هو عازم على تنفيذ اصلاحات سيدر و نحن معه".
وذكّر بأن "اول من رفع شعار محاربة الفساد هو سعد الحريري لانه و لسبب بسيط ليس لديه ما يخشاه . و لكن انبرى فريق سياسي معين يرهن كل يوم استقرار جميع اللبنانيين على طاولة لعب دولة اقليمية خاسرة داخليا و اقليميا ودوليا لعله يعطيها ورقة رابحة ما يستعملها في تفاوض ما على حسابنا جميعا، وهذا الفريق الذي يواجه تململا في بيئته يعمد الى حرف الانظار عبر فتح ملفات زائفة من هنا و هناك".
ورأى "انها حرب استباقية يخوضها حزب الله الذي يواجه عقوبات اميركية تؤثر على بيئته الداخلية اضافة الى الحظر الاوروبي المتدحرج الذي يؤثرعلى رجال الاعمال و الاقتصاديين الموالين له و يضيق على اعمالهم التجارية و يضعهم تحت المجهر.البيئة المتألمة من شح المال و ضعف ايران و الحصار الدولي بالرغم من تمدد خلاياها الارهابية في اليمن وسوريا واميركا اللاتينية وافريقيا".
وأشار إلى ان "الحزب يهرب الى الامام و يشتري الوقت لالهاء ناسه و خداعهم بلغة الافتراء و الكيدية و التطاول على من هم اصدق الناس و انظف الناس و اشجع الناس".
كما أكد أن "الرئيس فؤاد السنيورة يمثل خطا سياسيا وطنيا واضحا يمتد من مرافقته السياسية للرئيس رفيق الحريري الى الرئيس سعد الحريري"، معتبراً ان "المسرحية رديئة الاخراج و التمثيل ركيك واللبنانيون يعرفون الصادق و يرجمون الفاسق".
وختم: "نحن بانتظار حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لاننا طلاب حق ونريد معرفة الحقيقة لمعاقبة المجرم ، ونحن نعمل بصمت و نصبر بلا تعب و نحارب بغصن الزيتون. ليبقى لنا ولأولادنا وطن و دولة".