قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، إن "توسيع دائرة السلام في المنطقة سيساعدنا على إيجاد حل للنزاع مع الفلسطينيين".
وفي الشأن الإيراني، أضاف نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي يقوم بزيارة للمنطقة بدأها بمصر، "لا ينبغي أن يمتلك النظام الإيراني سلاحًا نوويًا".
وأضاف أنه على "المجتمع الدولي أن يتأكد من همجية النظام الإيراني"، حسب قوله.
ووعد نتنياهو بلينكن بأن: "إسرائيل ستبقى ديمقراطية".
من جانبه أكد بلينكن، أنه أعرب لرئيس الوزراء الإسرائيلي عن تعازي الولايات المتحدة في ضحايا الهجوم على كنيس يهودي بالقدس.
وأكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن حكومة وشعب إسرائيل، وأن "إسرائيل جزء مهم جدًا من المنطقة".
وقال بلينكن: "ما يوحدنا هو القيم الديمقراطية - المساواة أمام القانون، وسيادة القانون، وحماية حقوق الأقليات والحريات الإنسانية.. نحن ملتزمون بالبناء على أساس القيم الديمقراطية المشتركة".
وبشأن دفع عملية السلام في المنطقة، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أن الرئيس جو بايدن ملتزم بتحقيق حل الدولتين، داعيا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى اتخاذ إجراءات سريعة حتى يحل السلام والاستقرار.
وشدد بلينكن على أن الولايات المتحدة مستمرة في دعم التمسك بالوضع القائم في المواقع المقدسة بالقدس.
وقال: "أي شيء يبعدنا عن حل الدولتين يضر بأمن إسرائيل على المدى الطويل".
وأشار بلينكن بشأن الملف الفلسطيني الإسرائيلي إلى أنه يقع على عاتق الجميع مسؤولية اتخاذ خطوات لتهدئة التوترات.
وحول إيران قال وزير الخارجية الأمريكي إن "طهران تدعم الإرهاب وتقدم المسيرات لروسيا".
وفي مؤتمر صحفي عقده بلينكن مع نظيره الإسرائيلي،إلي كوهين، قال وزير الخارجية الأمريكي إن "إيران ليست تهديدًا لإسرائيل فقط بل لكل العالم".
ودعا الفلسطينيين والإسرائيليين لاتخاذ خطوات سريعة لوقف التصعيد، مشيرا إلى أن واشنطن تهدف إلى توسيع دائرة السلام في الشرق الأوسط.
بدوره قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إن "إيران تواصل دائمًا تطوير هدفها لتصبح دولة نووية"، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك بقوة ضد البرنامج النووي الإيراني.
وقال كوهين إن الرئيس الأمريكي جون بايدن كان واضحا بشأن منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وفي شأن آخر، قال كوهين إن سفارة إسرائيل في العاصمة الأوكرانية كييف ستعود إلى العمل في غضون أسابيع، كاشفا نيته لزيارة أوكرانيا "قريبًا".
واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أن علاقة بلاده مع الولايات المتحدة "أقوى مما سبق".
وخلت تصريحات نتنياهو وبلينكن وكوهين من أي إشارة إلى خطوات لخفض التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتشهد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تدهورا وتصعيدا بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي مدينة ومخيم جنين بالضفة الغربية، فجر الخميس الماضي، ما أسفر عن سقوط 10 قتلى فلسطينيين، بالإضافة لعشرات المصابين.
والجمعة، قتل مسلح فلسطيني ما لا يقل عن سبعة أشخاص وأصاب ثلاثة آخرين في معبد يهودي بمستوطنة النبي يعقوب في القدس الشرقية، غداة "أعنف" غارة إسرائيلية على الضفة الغربية منذ سنوات.
وأول أمس السبت، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 42 شخصا غداة إطلاق نار أوقع قتلى أمام كنيس في القدس الشرقية، من بينهم أفراد من عائلة مطلق النار الفلسطيني.
كما أغلقت الشرطة الإسرائيلية، أمس الأحد، منزلا في القدس يعود لعائلة مسلح فلسطيني قتل قبل يومين سبعة أشخاص خارج معبد يهودي وسط تصاعد المخاوف من حدوث مزيد من التصعيد في أكثر موجة اضطرابات دموية في القدس والضفة الغربية منذ سنوات.
وتوفي فلسطيني أمس متأثرا بجروح أصيب بها خلال مداهمة جنين مما يرفع عدد القتلى هناك إلى عشرة من بينهم مدنيان على الأقل.