أخبار لبنان

بيروت "تتحسّر" على "رفيق" أحلامها وقائد نهضتها

تم النشر في 14 شباط 2023 | 00:00

لارا السيد





كأم ثكلى على رحيل فلذة كبدها، تبكي بيروت "رفيق" أحلامها التي حوّلها حكامها الى جحيم، فقضوا على ركائز رسمها "قائد" نهضتها، بعد أن "خطفوا" إرثه ودمروا رؤيته وعاثوا بفسادهم بكل انجاز، رفع به الوطن الى مرتبة ذهبية كمعدنه النادر، في مرحلة لم ولن تتكرّر، ولكنها لم ولن تموت تماماً كالشهيد الباقي بذكراه في التاريخ كما القلوب.

يتحسّر اللبنانيون "اليتامى" في أحلك أيامهم سوداً على "لحظة" أمان في مدينة الرفيق التي عاشت في أيامه الأمن والرخاء، ويفتقدون "البحبوحة" التي كانوا ينعمون بها يوم كانت "ليرتهم بخير"، بحنكة "رجل إعمار" بنى البشر والحجر وجذب برؤيته الغرب والشرق، فحوّل البلد الصغير الى "ملتقى" عالمي ينبض بالنجاح على كل المستويات.

غدت "لؤلؤة" رفيق الحريري نموذجاً يُحتذى به، بعد أن كرّس علاقاته لخدمة شعبه وبلده، ففُتحت له الأبواب، فحلّق معها الى مصاف الكبار، فنال "وسام" محبة الناس، وبقي "راسخاً" في قلوبهم وحيّاً لا يموت، على عكس أؤلئك "العابثين" بمصير البلاد والعباد بعد أن أوصلوهما الى ما بعد "جحيمهم" الموعود.

خال المجرمون بأن تاريخ 4 شباط 2005، يوم فجروا حقدهم الإرهابي، سيُطوى بعد مرور أيام، إلا أن "رهانهم" قتلهم وهم أحياء يهربون من حقيقتهم "المكشوفة"، فبقي رفيق الحريري "أكبر" منهم، وحافظوا هم على مرتبة "سُفلى" تليق بأعمالهم المشينة بحق لبنان وشعبه، الذي يرجمهم كل يوم على خطايا لا تُغتفر وذنوب ستلاحقهم الى أبد الآبدين بـ"لعنة" المعذبين ولسان حالهم يقول:" الله يرحمك يا رفيق".