أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الى أن الولايات لا تدفع سلطات كييف لـ"استعادة" القرم، موضحاً أن هذا القرار يعود لكييف وحدها.
وذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن وزير الخارجية الأميركي أوضح في مؤتمر عبر الفيديو مع مجموعة من الخبراء، وتعليقاً عما إذا كانت الولايات المتحدة مُستعدة لمساعدة أوكرانيا في تحقيق هدفها المتمثّل في الاستيلاء على شبه جزيرة القرم، أن محاولة كييف لفرض سيطرتها على شبه الجزيرة ستكون "خطاً أحمر" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى رد من موسكو أكبر.
وأضاف بلينكن أن الإدارة الأميركية تركّز بالأساس على مساعدة أوكرانيا في التقدّم في أماكن الصراع شرقي البلاد حيث تدور المعارك.
ووفقاً لما نقتله الصحيفة عن مصدرين من المشاركين في المؤتمر، فإن بلينكن أعطى الانطباع بأن الولايات المتحدة لا تعتبر أنه من الحكمة "استعادة" شبه جزيرة القرم في الوقت الحالي، مشيرين إلى أنه لم يصرّح بذلك بشكل مباشر.
وفي وقت سابق صرّحت مساعدة وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي سيليست والاندر، أن السلطات الأميركية لا تعترض على استهداف قوات كييف "للأراضي الأوكرانية، الخاضعة للسيطرة الروسية".
وأضافت رداً على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن تدعم محاولات أوكرانيا "لاستعادة شبه جزيرة القرم"، أو مهاجمتها لأهداف روسية، داخل القرم، بإستخدام الأسلحة الغربية، قائلة: "إن الولايات المتحدة تدعم وحدة الأرضي الأوكرانية".
وحذّرت موسكو بإستمرر الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة من أن تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى قد يتم استخدامها لاستهداف أراض روسية، خطوة خطيرة وستقابلها برد قوي وحازم.