نقلت "روسيا اليوم" عن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف بأنه "إذا ما أوقفت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا دون تحقيق النصر، فلن تبقى روسيا موجودة، وسيمزقونها إلى أشلاء".
وقال في منشور عبر قناته الرسمية على تطبيق "تليغرام": "بالأمس كان هناك خطاب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام الجمعية الفدرالية، والذي جاء فيه ضمن أمور أخرى تعليق مشاركتنا في معاهدة (ستارت-3)، وهو قرار طال انتظاره، أشرت إلى حتميته العام الماضي. قرار دفعت نحوه الحرب التي أعلنتها الولايات المتحدة الأميركية ودول (الناتو) ضد بلادنا. قرار سوف يكون له صدى كبير في العالم بشكل عام وفي الولايات المتحدة بشكل خاص.بعد كل شيء، كان لسان حال المؤسسة الأميركية الحاكمة حتى الآن: سوف نلحق بكم الضرر في كل مكان وفي كل شيء، سنزود نظام كييف بكميات هائلة من الأسلحة، وسنعمل على هزيمة روسيا، وسنقيّدكم وندمركم، إلا أن الأمن الاستراتيجي قضية منفصلة، لا ترتبط بالسياق العام للعلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، بمثابة بقرة مقدسة.وهذا الاستنتاج هو أسوأ جريمة، هو خطأ فادح من الأميركيين، خطأ ناجم عن جنون العظمة، شعورهم بالتفوق والقدرة الدائمة على الإفلات من العقاب. بعد كل شيء، أصبح من الواضح لجميع القوى المتزنة أنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد هزيمة روسيا، فيحق لنا إذن الدفاع عن أنفسنا بأي سلاح، بما في ذلك السلاح النووي. وكما قال فلاديمير بوتين بحق: (من المستحيل هزيمة روسيا في ساحة المعركة). وبهذا يتم تعليق المشاركة (موقتا) في معاهدة (ستارت-3). ولتفكر النخب البعيدة عن الواقع في الولايات المتحدة الأميركية عما حققته في نهاية المطاف، وسنراقب أيضا رد فعل القوى النووية الأخرى من أعضاء الناتو: فرنسا وبريطانيا. لم تكن قوتهم النووية الاستراتيجية مدرجة عادة في ميزان الرؤوس الحربية والحاملات النووية عند إعداد الاتفاقيات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي (روسيا)، لكن حان الوقت للقيام بذلك.