شددت الحكومة الفلبينية على أنها لن تخضع لمطالب مسلحين متحالفين مع تنظيم داعش بدفع فدية من أجل إطلاق سراح رهائن من إندونيسيا وماليزيا على الرغم من تهديدات بقتلهم.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية سالفادور بانيلو: "نبذل ما بوسعنا لضمان إطلاق سراح الرهائن (واحد ماليزي واثنان من إندونيسيا) من يد جماعة أبو سياف الشريرة، ولكننا ثابتون على سياستنا بعدم دفع فدية".
أضاف بانيلو: "الاستسلام لمطالب الإرهابين والجماعات الأخرى الخارجة على القانون، سيشجعهم على تنفيذ المزيد من عمليات الاختطاف، وهو ما يسمح لهم بالقيام بأنشطة متطرفة وإجرامية حيث يستطيعون شراء المزيد من الأسلحة".
ووفقاً لتقارير من ماليزيا، أظهر مقطع فيديو نشر مؤخراً الرهائن وهم يناشدون الحكومة العمل من أجل ضمان إطلاق سراحهم، وقد وضع الخاطفون سكاكين على رقابهم. وكان الرهائن معصوبي العينين وقد جثوا على ركبهم.
وتردد أن جماعة أبو سياف طالبت بأكثر من 700 ألف دولار فدية لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم في جزيرة جولو، على مسافة حوالي ألف كيلومتر جنوب العاصمة الفلبينية مانيلا.
وأوضح المتحدث الرئاسي أن القوات الحكومية تواصل مطاردة عناصر جماعة أبو سياف، التي يلقى عليها بالمسؤولية في بعض من أسوأ الهجمات الإرهابية التي ضربت الفلبين، وأيضا العديد من عمليات الاختطاف المهمة وطلب فدية.
وجرى اختطاف الرهائن الثلاثة في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي من سفينة صيد قبالة ساحل إقليم "تاو-تاوي" في أقصى جنوب البلاد.
يشار إلى أن جماعة أبو سياف قتلت رهائن في الماضي بسبب عدم دفع فدية، وكان أحد هؤلاء رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، بعدما احتجزته الجماعة لمدة ثلاثة أشهر في 2017.