قرر رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، عدم التواجد في مدرجات ملعب "سبوتيفاي كامب نو"، مساء الأحد، لمتابعة مباراة "كلاسيكو" الدوري الإسباني لكرة القدم ضد الغريم برشلونة، وفق ما علمت وكالة فرانس برس من مصدر في النادي الكتالوني المضيف.
كما أفاد المصدر بأن الغداء التقليدي الذي يجمع إداريي الناديين قبل المباراة أُلغي أيضاً، وذلك بسبب الأجواء المتوترة بين الطرفين بعدما وجه ممثلو الادعاء العام الى النادي الكتالوني تهم فساد تتعلق بمدفوعات تزيد على 7.3 مليون يورو (7.8 مليون دولار)، لشركة يملكها رئيس تحكيم سابق.
وردّ برشلونة على التهم بالقول إنه دفع لخوسيه ماريا إنريكيس نيغريرا، الحكم السابق ونائب الرئيس السابق للجنة التحكيم بالاتحاد المحلي للعبة بين عامي 1994 و2018، للحصول على تقارير ونصائح تتعلق بالتحكيم.
وأفاد ريال مدريد الأسبوع الماضي بأنه سيظهر في القضية على أنه "طرف متضرر" للدفاع عن مصالحه، بمجرد المضي قدماً في الإجراءات.
ويتواجه برشلونة مع غريمه الملكي باحثاً عن توسيع فارق النقاط التسع الذي يفصله عن بطل الموسم الماضي، والسير خطوة إضافية نحو الفوز بلقب الدوري لأول مرة منذ 2019.
وأشارت صحيفة "أس" الى أن غياب بيريز سيكون الأول له في الـ"كلاسيكو" على ملعب الغريم الكاتالوني "منذ 20 عاماً".
وأكد رئيس برشلونة خوان لابورتا أنه سيدافع عن فريقه ضد "الهجمات"، مضيفاً "أريد حقاً مواجهة كل الأوغاد الذين يشوهون شارتنا" و"هناك هجمات شرسة تلطخ شارة نادينا، لا علاقة لها بالواقع".
وشدد "يمكنك أن تكون على يقين من أن مجلس الإدارة، الذي أتشرف برئاسته، سيدافع عنه بكل قوتنا".
وذكرت صحيفة "إل بايس" الإسبانية، الاثنين، أنه سيتم استدعاء المدربين السابقين لبرشلونة، لويس إنريكي وإرنستو فالفيردي، كشاهدين في إجراءات المحاكمة.
وبالإضافة الى النادي والحكم السابق نيغريرا، يواجه اثنان من رؤساء النادي السابقين، جوسيب ماريا بارتوميو، وساندرو روسيل، نفس تهمة الفساد.
وعلى المستوى الرياضي، لا يواجه برشلونة أي خطر مباشر لأن الهيئات الحاكمة لكرة القدم الإسبانية والأوروبية والعالمية لديها قانون تقادم مدته خمس سنوات، حسب ما أشار رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس، الاثنين.
لكن على المستوى الجنائي، يمكن أن يواجه المتهم ما يصل إلى أربعة أعوام في السجن، فيما سيكون برشلونة أمام خطر "تعليق النشاط" وصولاً "الى الحل الكامل كشركة"، بحسب ما أفاد أستاذ القانون في جامعة كارلوس الثالث في مدريد، ألبيرتو بالومار، وكالة فرانس برس.