رأى الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري أن "المبادرة الروسية هي الوحيدة الجدية، بنقاط محددة، لاعادة النازحين الى سوريا ولم نر اي مبادرة اخرى"، معتبراً أنه "اذا لم تتضافر الجهود الدولية ستبقى هذه المبادرة يتيمة".
وأشار، في حديث إلى LBC ضمن برنامج "نهاركم سعيد" مع الإعلامية ديما صادق، أن البيان المشترك الذي صدر بعد لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينص على أن الجهود الرامية الى تطبيق مبادرة روسيا لتأمين عودة النازحين تعتمد مباشرة على تهيئة الظروف المؤتية في سوريا بما فيها الظروف الاقتصادية والاجتماعية من خلال اعادة الاعمار ما بعد الصراع، وتالياً تم ربط النازحين بالحل السياسي".
ملف النازحين
وإذ رأى أن "موقف الفاتيكان كان واضحاً حين أعلن أن عودة النازحين ستأخذ وقتا"، اعتبر أن "الاسد لا يريد عودتهم، لانه لم يصدق ان الذين ضده غادروا"، مشيراً إلى ان "المسألة تحتاج إلى نضوج، والمبادرة الروسية هي الأساس، واعود اليها دائماً لأثبتها واقول على الاقل ان دولة من الدول الخمس التي لها عضوية دائمة في مجلس الأمن تمسك هذا الملف بشكل واضح".
ولاحظ أن "رئيس النظام السوري بشار الأسد يمسك ملف النازحين ورقة بيده"، مذكراً بأن "اول من كان لديه مبادرة لاعادة النازحين هو للواء عباس ابراهيم، ثم "حزب الله" الذي فتح مكاتب لاعادتهم ثم أغلقها"، متسائلاً: "اذا كان حلفاء النظام لم يقنعوه بإعادة النازحين هل سنقنعه نحن؟".
خطاب وطني
وقال أحمد الحريري إن "خطاب "تيار المستقبل" وطني وافتخر بأن أغلب جمهوره من السنة"، لافتاً إلى أن "التيار يدافع عن حقوق جمهوره، وايضاً يمد يده للشريك بالبلد لان تيار المستقبل".
وأشار إلى ان "الرئيس الحريري كان حريصا على ان يبقى البلد متماسكا ولا ينظر لنتيجة الانتخابات النيابية بالعدد بل يتطلع اليها بماذا ستفعل بعد الانتخابات وكيف نتكاتف ونحل الأزمة الاقتصادية الاجتماعية والمالية".
وقال: "نحن عندما قمنا بالتفاهم مع الرئيس عون والوزير باسيل لم نقم بذلك لنندمج مع بعض ونصبح كتلة واحدة متوافقة، قمنا بها على نقاط اساسية الهدف منها اعادة العجلة لمؤسسات الدولة التي تفرط واعادة تثبيت الاستقرار الأمني".
سيدر
وأكد أن "علاقات الرئيس الحريري الدولية اتت بـ"سيدر"، وهذا نسخره للبلد لا لمصلحتنا الشخصية"، موضحاً أن "هناك خطراً على مؤتمر سيدر في حال لم تجر الإصلاحات".
زيارة بومبيو
وعن نتائج زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الى لبنان، قال أحمد الحريري : "النظرة تجاه حزب الله هي نظرة من عيون البيئة الحاضنة له، الذين نعتبرهم اخوتنا في الوطن".
وتوقف عند "إعلان بومبيو أن بلاده ستواصل دعمها للجيش اللبناني وهذا انتصار للدولة، وستكمل إلى أن ترى لبنان واقفا على قدميه اقتصادياً واجتماعياً ودعم سيدر"، وأكد أن "الموقف الأميركي من حزب الله وايران ليس جديداً ".
وشدد على ان "هناك توازنا يقوم به الرئيس الحريري ليبقى البلد ضمن النأي بالنفس، وبعيداً عن لعبة المحاور".
واعتبر “ان اعلان بومبيو عن استمراره بدعم الجيش والخطط الاصلاحية بسيدر يكفي لحماية البلد من الموجة الهوجاء الحاصلة بالمنطقة، داعياً السياسيين إلى التركيز على الاصلاحات والاولويات.
انتخابات طرابلس
وعن انتخابات طرابلس الفرعية، قال الحريري: "اي مرشح هو منافس لي ولا اسميه خصماً، اذا من 8 اذار او اللقاء التشاوري يكون خصما بالسياسة، واذا مستقل يكون منافسا، لا اخصام، اليوم اخر يوم لاغلاق باب الترشيح سننتظر حتى الـ 12 ليلاً، وبنفس الوقت يجب ان اقوم بعدتي لاثبت ان نتائج الانتخابات التي حصلت لم تكن بالصدفة واريد ان اثبت موقعي ومكانتي بالمدينة".
وعن المصالحة مع الوزير السابق أشرف ريفي، قال: "الدم "ما بصير مي"، والانتخابات الفرعية حققت تفاهمات مع الرئيس ميقاتي والوزير الصفدي وكانت فرصة لنقوم بتفاهم مع الوزير ريفي لأن الطرف الاخر كان يعتمد على ترشيح ريفي لتشتيت الأصوات. كان هناك عمل جاد بعد الانتخابات لتقريب وجهات النظر بمبادرات فردية بأشخاص مقربة علينا وعلى الوزير ريفي وتوج باللقاء الذي حصل".
المنطقة الإقتصادية
وعن المنطقة الاقتصادية في طرابلس، قال: "حصل لغط كبير بعد الاعلان ان هناك منطقة اقتصادية في صور والبترون التي ما زالت مشاريع قوانين ولم تصبح قوانين عامة، ما اقوله ان المنطقة الاقتصادية في طرابلس تقوم على مساحة 500 الف متر مربع ومجلس الادارة عين منذ سنتين، البنى التحتية ستحصل المناقصة لاجلها الشهر القادم في مجلس الانماء والاعمار".
وختم بالقول: "اطمئن الجميع، قبل ان تسير المنطقة الاقتصادية في طرابلس لن تفتح أي منطقة اقتصادية، هذا الموضوع بيد رئيس الحكومة ومن ضمن صلاحياته فقط ".