أكد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، بعد لقائه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، "أنني تشرّفت بلقاء حاكم المصرف المركزي، وتداولنا في مجريات الهجمة التي تستهدف لبنان من خلال حملة مركّزة على عملته الوطنية ونظامه المصرفي".
ولفت الخازن إلى أن "سلامة اعتبر أن هذه المحاولات باءت بالفشل لأنها تستند إلى الأزمة السياسية والتأخير الحاصل في إنجاز موازنة سنة 2019، وسط تدهور إقتصادي إجتماعي أضعفَ قدرة اللبنانيين المعيشية، وكرّر سلامة تطمينه المودعين إلى أموالهم وسط ملاءات المصارف والإحتياطي النقدي في المصرف المركزي. ودعا المواطنين إلى عدم الإنجرار وراء الشائعات".
وأوضح "أن سلامة أكد لي أنه مطمئن إلى الإجراءات الوقائية التي إعتمدها لدعم العملة الوطنية، بإعتبارها ليرة الجميع ولا تنتمي إلى أية جهة سياسية. فوضع الليرة مستمر في الثبات إلى حد كبير، لا بل إنه تحسّن عما قبل بفضل المخزون الإحتياطي المتوافر الذي يلبي أي طارئ، وكل كلام عدا ذلك هو إفتئات على المعطيات الموضوعية التي تدحض كل هراء وهرج إعلامي".
وشدد الخازن على "أنني إذ أثمّن الإجراءات التي يلجأ إليها حاكم المصرف المركزي، إلاّ أنني أعوّل على التعاون القائم بين الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ومعهما رئيس الحكومة سعد الحريري، لتسريع إقرار الموازنة الجديدة التي تُعيد إنتظام مالية الدولة، والتي يُمكن أن تحدث صدمة إيجابية على المواطن الذي سئم دلع التباطؤ لحلّ مشاكله الحياتية".