قال رئيس الوزراء حكومة السوداني السابق عبد الله حمدوك، اليوم الأحد، إن الوضع الإنساني كارثي، مشيرا إلى أن المعاناة تفاقمت بسبب الاشتباكات الحاصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وذكر حمدوك، خلال مؤتمر صحفي:
هذه حرب المنتصر فيها خاسر.
هذه الحرب اللعينة ستقضي على الأخضر واليابس.
أدعو المجتمع الدولي والإقليمي لمساعدة السودان في هذه المحنة.
المعاناة كانت موجودة في السودان والآن تفاقم الوضع في هذه الحرب.
الوضع الإنساني كارثي ولا خيار أمام الشعب السوداني إلا خيار السلام.
أدعو إلى حوار يؤدي إلى اتفاق وإلى رفض أي تدخل أجنبي في الشأن السوداني.
نطالب بوقف فوري لإطلاق النار والوصول لتفاهمات سريعة.
يجب أن تتوقف الحرب اليوم قبل الغد لإتاحة الفرصة للشعب السوداني كي يعود لمسار الانتقال الذي بدأ قبل 3 سنوات.
يجب العمل على إقرار هدنة تسمح للمواطنين بقضاء حاجاتهم.
ماذا يحدث في السودان؟
اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في البلاد السبت في العاصمة وأماكن أخرى، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع.
وفي اليوم الثاني من الأحداث في السودان، تجددت الاشتباكات وتصاعدت وتيرتها في محيط مقر القيادة العامة للجيش السوداني وفي مناطق عدة في الخرطوم ومناطق متفرقة من البلاد.
ارتفعت حصيلة الضحايا من المدنيين إلى 56 قتيلا مدنيا ونحو 600 جريح، عدا الضحايا من الجانبين المتقاتلين.
قال الجيش السوداني إن القتال اندلع بعد أن حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواته في الجزء الجنوبي من العاصمة، متهما الجماعة بمحاولة السيطرة على مواقع استراتيجية في الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي.
من جهتها، اتهمت الدعم السريع، في سلسلة من البيانات، الجيش بمهاجمة قواتها في إحدى قواعدها بجنوب الخرطوم. وزعمت أنها استولت على مطار المدينة و"سيطرت بالكامل" على القصر الجمهوري بالخرطوم، مقر رئاسة البلاد.
جاءت الاشتباكات مع تصاعد التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى تأخير توقيع اتفاق مدعوم دوليا مع الأحزاب السياسية لإحياء التحول الديمقراطي في البلاد.