دعا قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، المجتمع الدولي، للتحرك فورا ضد ما قال إنها جرائم رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، واصفا إياه بالمتطرف الذي يقصف المدنيين من الجو.
وأضاف دقلو في بيان أن قواته تحارب من وصفهم بالمتطرفين الذين يأملون في إبقاء السودان معزولا، وبعيدا عن الديمقراطية، مؤكدا الاستمرار في ملاحقة عبد الفتاح البرهان وتقديمه للعدالة.
وجدد دقلو التأكيد أن قوات الدعم السريع لم تهاجم أحدا بل ردت على الحصار والاعتداء عليها.
وشدد أيضا على أن قوات الدعم السريع ستفعل كل ما بوسعها لحماية الديمقراطية ودعم حكم القانون في السودان، وتحقيق السلام والاستقرار.
الجيش السوداني
من جهتها، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، الإثنين، أن الأبواق الإعلامية لقوات الدعم السريع تقوم ببث الكثير من الأكاذيب لتضليل الرأي العام.
وأوضحت أن موقف العمليات حتى الآن بالعاصمة يتضمن اشتباكات محدودة حول محيط القيادة العامة ووسط الخرطوم.
وأشارت إلى أن القوات المسلحة تسيطر تماما على جميع مقراتها ولا صحة لما يتم تداوله بشأن استيلاء قوات الدعم السريع على القيادة أو بيت الضيافة أو القصر الجمهوري.
وذكر البيان أن "القوات الجوية نفذت ضربات ضد عدد من الأهداف المعادية وسيتم مواصلة ذلك حتى تصفية آخر جيب لقوات الدعم السريع بالعاصمة التي بدأت تقوم فيها بممارسة أعمال سلب ونهب متفرقة تحت التهديد لممتلكات المواطنين العزل".
ماذا يحدث في السودان؟
اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في البلاد، السبت، في العاصمة وأماكن أخرى، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع.
قال الجيش السوداني إن القتال اندلع بعد أن حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواتها في الجزء الجنوبي من العاصمة، متهمة الجماعة بمحاولة السيطرة على مواقع استراتيجية في الخرطوم، بما في ذلك القصر.
في المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع، في سلسلة من البيانات، الجيش بمهاجمة قواتها في إحدى قواعدها بجنوب الخرطوم. وزعمت أنها استولت على مطار المدينة و"سيطرت بالكامل" على القصر الجمهوري بالخرطوم، مقر رئاسة البلاد.
جاءت الاشتباكات مع تصاعد التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى تأخير توقيع اتفاق مدعوم دوليا مع الأحزاب السياسية من أجل التحول الديمقراطي في البلاد.
سكاي نيوز عربية