قد يكون فقدان السمع عامل خطر رئيس في الإصابة بالخرف، خاصة وأن حاسة السمع تعد من الحواس المهمة والضرورية جدا في عملية التواصل والتفاعل الاجتماعي.
وعمل الباحثون خلال عقد من الزمن على تحليل بيانات طبية لأكثر من ثماني دراسات تناولت شريحة كبيرة من البالغين يعانون من درجات متفاوتة من ضعف السمع .
ووجدت أن المشاركين الذي واظبوا على ارتداء أجهزة سمعية كانوا أقل عرضة بنحو 19 بالمئة من ظهور أعراض التدهور المعرفي مقارنة بمن لم يستخدموا المعينات السمعية.
الدراسة هذه تأتي بعد دراسات سابقة ربطت بين فقدان السمع والخرف ففي عام 2016 وجد باحثون من جامعة هارفارد الأميركية أن كبار السن الذين استخدموا أجهزة مساعدة للسمع سجلوا درجات أفضل في اختبارات الانتباه والذاكرة.
ووفق الباحثين فإن الكثير من التفاعلات البشرية تعتمد على الصوت والكلام وفهم اللغة والذاكرة وكلها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالدماغ.
وفي هذا الإطار، قال اختصاصي طب الشيخوخة واختصاصي أمراض الدماغ والأعصاب نبيل نجا:
المراحل الثلاثة التي تقوم عليها الذاكرة:
المرحلة الأولى: تلقي المعلومة.
المرحلة الثانية: تخزين المعلومة.
المرحلة الثالثة: استخدامها عند الحاجة إليها.
ويضيف نجا:
الحواس اللازمة لاجتياز المرحلة الأولى حاستا السمع والبصر.
إذا تلقيت المعلومة بشكل خاطئ سأنفصل تدريجيا عن العالم المحيط وبالتالي سيخف تفاعلي، فتتراجع الذاكرة تدريجيا.
يجب مراقبة حاسة السمع لدى كبار السن لتجنيبهم مخاطر ضعف الذاكرة.