بمعزل عن الشعارات الشعبوية التي غلفت قرار عزوفهم عن الترشح لدورة الانتخابات الفرعية في طرابلس، وما اختزنه هذا القرار من إقرار ضمني صريح بحتمية السقوط في الامتحان الشعبي الطرابلسي في مواجهة مرشحة "تيار المستقبل" ديما جمالي، توقفت أوساط دستورية عند حملة التشهير والافتراء التي افتعلها النائب فيصل كرامي وجمعية المشاريع" (الأحباش) بحق المجلس الدستوري لتغليف عدم خوض مرشحهم طه ناجي في الانتخابات الفرعية، فأبدت عبر "مستقبل ويب" استغرابها بالقول: "تهجموا على المجلس الدستوري الذي قبل طعنهم وأسقط نيابة جمالي وكبّدوا ميزانية الدولة كلفة إجراء انتخابات فرعية بقيمة مليار وثلاثمئة مليون ليرة عدا عن الاعتماد المالي الذي سيقره مجلس الوزراء في جلسته المقبلة لهيئة الإشراف على الانتخابات ثم آثروا عدم الترشح".!
وختمت المصادر: "طعنوا بنيابة جمالي وضغطوا (قوى 8 آذار) على المجلس الدستوري لقبول الطعن، ثم طعنوا هم أنفسهم بالمجلس الدستوري الذي قبل طعنهم وكلفوا الدولة قرابة المليون دولار، ولم يترشحوا.. هذا الهدر بعينه، هدر للوقت وللمال العام".