اعتقلت عناصر الجمارك الجزائرية رجل الأعمال المقرب من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، علي حداد، وذلك تطبيقاً للقرار القاضي بمنع رجال الأعمال والشخصيات السامية من مغادرة البلاد، وفق موقع "الوطن".
وتم اعتقال حداد عند مركز أم الطبول الحدودي أثناء محاولته الفرار براً إلى تونس فجر الأحد.
وكان علي حداد، الذي يعتبر ممول الحملات الانتخابية لبوتفليقة، قد أعلن استقالته من منصبه كرئیس لمنتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية، أكبر تكتل اقتصادي بالجزائر، وذلك في رسالة موجھة إلى أعضاء المنظمة، تناقلتها الخميس وسائل إعلام محلية.
وقال حداد في رسالته: "حرصاً على الحفاظ على التماسك ومتانة منظمتنا بما يتطابق مع قناعاتي، فقد قررت بنفسي وضمیري وبدون أي قیود علي مغادرة رئاسة منتدى رؤساء المؤسسات (الأفسیو) ابتداء من ھذا الیوم".
وتابع: "كان اھتمامي الدائم ھو الحرص على عدم اتخاذ أي مبادرة أو موقف شخصي قد يعرض الوحدة داخل منظمتنا للخطر. وھو ما ينطبق على موقف منتدى رؤساء المؤسسات حیال الانتخابات الرئاسیة، التي كانت مقررة في أبريل 2019".
وهزت استقالات مفاجئة، مطلع الشهر "منتدى رؤساء المؤسسات الاقتصادية"، بعد انسحاب أعضاء بارزين من هذا التجمع المالي، وإعلان مساندتهم لمطالب الشعب الجزائري في التغيير.
وكان منتدى رؤساء المؤسسات، الذي قاده علي حداد منذ عام 2014، من بين الأوائل الذين دعموا ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة.
وتربط حداد علاقة قوية مع شقيق الرئيس السعيد بوتفليقة، وقد استفاد من امتيازات ومشاريع كبرى في السنوات الأخيرة، وفق ما تتداوله وسائل الإعلام المحلية.
ويوصف علي حداد في الجزائر بـ"ابن السلطة المدلل"، حيث يعد من أهم المقربين من دوائر صنع القرار.
كما يعمل في مجال البناء والخدمات، ويقول الجزائريون إنه احتكر كل مشاريع الإنشاءات الكبرى في السنوات الأخيرة،
كذلك يملك مجموعة حداد ونادي اتحاد العاصمة الرياضي وقناة الدزاير تي في و الدزاير نيوز و جريد لوسوار دالجيري الناطقة بالفرنسية، وسبق وأن صنفته مجلة فوربس الأميركية كأحد أغنياء الجزائر.