اجرت وحدات من قوات "اليونيفيل" في القطاع الشرقي، والجيش اللبناني، تدريباً منسقاً في الإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع الإصابات في الظروف القتالية.
الهدف من هذا التدريب ، الذي تم إجراؤه في الفترة ما بين 17 إلى 19 ايار 2023 ، هو تعزيز قدرات الأفراد العسكريين في الاستجابة الفعالة لحالات الطوارئ وتقديم المساعدة الطبية الفورية في سيناريوهات القتال الصعبة.
شارك 34 مشاركاً من مختلف وحدات القطاع الشرقي لليونيفيل ، بما في ذلك 12 عضواً من الجيش اللبناني. أخذ اعضاء الكتيبة النيبالية زمام المبادرة في تنظيم هذا التدريب المتخصص ، مما يدل على التزامهم بتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع نظرائهم.
تضمن التدريب مجموعة واسعة من الموضوعات الحاسمة للمسعفين الأوائل في المواقف القتالية. حيث بحث المشاركون في المجالات الأساسية مثل تقييم الإصابات، وتقنيات السيطرة على حالات النزيف القوي والجروح، وممارسة فتح المسالك الهوائية وكيفية تطبيق الضمادات الجاهزة للصدر.
إضافة إلى ذلك، تعلم المشاركون تقنيات مهمة مثل تقنية هيمليش، وضعية السلامة الجانبية ، تقنيات الإنعاش القلبي و الرئوي، التعامل مع الحروق والصدمات، وكل هذه التقنيات تم تدريسها في صفوف نظرية وتطبيقية.
وقد سمحت الطبيعة العملاتية للمشاركين في هذا التدريب بالمشاركة الفعالة بالأنشطة التقنية والتمارين التطبيقية، مما مكنهم من تطبيق معارفهم ومهاراتهم في سيناريوهات واقعية.
وكذلك تم إجراء الصفوف على يد مدربين ذوي خبرة عالية من الكتيبة النيبالية ،الذين بدورهم تبادلوا خبراتهم مع المشاركين وقدموا رؤى قيمة حول أفضل الممارسات لإدارة الخسائر في الظروف القتالية.
وأكد مسؤول فرع التدريبات في القطاع الشرقي المقدم سوديب بانيا، أهمية هذا التدريب، قائلا: "إن هذا البرنامج التدريبي ضروري في تزويد الأفراد العسكريين بالمهارات اللازمة لتقديم مساعدة طبية فورية وفعالة في حالات الطوارىء القصوى. من خلال تبادل المعرفة والتعاون مع الجيش اللبناني ، نعزز قدرتنا الجماعية على الاستجابة لحالات الطوارئ وإنقاذ الأرواح".
وتعتبر اليونيفيل ان اتمام هذا التدريب بنجاح يؤكد التزام اليونيفيل والجيش اللبناني إعطاء الأولوية لسلامة ورفاه أفرادهما. وهو يسلط الضوء على تفاني بعثة اليونيفيل في تعزيز السلام والاستقرار والمساعدات الإنسانية في لبنان.