على خطى الجيش دعت الشرطة السودانية متقاعديها ومنسوبيها القادرين على حمل السلاح للالتحاق بها من أجل تأمين الأحياء والأسواق
وأعلنت في بيان اليوم السبت، دعوة كل منسوبيها بالمعاش والقادرين على حمل السلاح بالمركز والولايات بالتبليغ لشرطة المحليات وذلك لتأمين الأحياء والمناطق الحيوية والأسواق لبسط الأمن والاستقرار.
منع التفلت
كما أوضحت أن دعوتها تأتي في إطار التعبئة العامة لمنسوبيها والمحالين إلى التقاعد، في سبيل زيادة "الرقعة الجغرافية الآمنة".
إلى ذلك، أشارت إلى أنها نشرت تعزيزات بولاية الخرطوم للقضاء على "التفلتات الأمنية" مؤكدة مضيها قدما في الاضطلاع بواجباتها المنصوص عليها في القانون.
وكان الجيش أعلن بدوره أمس استدعاء الاحتياط، ودعا العسكريين المتقاعدين إلى العودة لصفوفه مرة أخرى في خطوة تهدف على ما يبدو إلى زيادة عدد أفراده النظاميين وسط صراع مع قوات الدعم السريع العسكرية، ما قد يؤجج القتال رغم الهدنة المعلنة بين الجانبين منذ منتصف ليل الاثنين الماضي (22 مايو) . وقال في بادئ الأمر إن على جميع العسكريين المتقاعدين والرجال القادرين على حمل السلاح التسلح من أجل الدفاع عن أنفسهم، لكنه أوضح لاحقا أن هذا الاستدعاء موجه إلى "الضباط وضباط الصف وجنود معاشي القوات المسلحة" من أجل تسليم أنفسهم لأقرب وحدة عسكرية.
فيما أدانت قوات الدعم السريع هذا القرار، واعتبرت أنه "توجه خطير يعكس تخبط الجيش وفشله في مواجهة قوات الدعم بميدان المعركة ومحاولة الاحتماء بالمواطنين للقتال نيابة عنه".
وتشهد البلاد انفلاتا أمنيا ونهبا وسلبا في الأسواق والبيوت منذ اندلاع الصراع المسلح بين القوتين العسكريتين في 15 أبريل، حيث تعرض العديد من المواطنين لاعتداءات من قبل مجموعات مسلحة متفلتة.
العربية.نت