اقامت منسقية ايطاليا في "تيار المستقبل" لقاء في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الابرار في روما، بحضور عضو كتلة "المستقبل" النائب طارق المرعبي ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ومنسقة عام الاغتراب في التيار ميرنا منيمنة.
وشارك في اللقاء ممثلة سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي الدكتور فريد الخازن سولا الخازن، خادم رعية مار مارون الأب هادي ضو، رئيس دير سان بازيليو في روما الأب عبدو رعد، الملحق العسكري في سفارة لبنان في روما العميد غسان فاضل وعقيلته، رئيس المعهد الثقافي الإيطالي اللبناني موريس سلامة وديبلوماسيون وممثلون عن سفراء عرب ورئيس مكتب رابطة العالم الإسلامي في ايطاليا الدكتورة عبد الرحمن الخياط ، مدير مكتب طيران الشرق الأوسط مروان عطا الله، رئيس جمعية الأطباء اللبنانيين في ايطاليا الدكتور وليد السروجي وممثلون عن الأحزاب اللبنانية، وحشد من الجالية.
بعد النشيدين اللبناني والإيطالي والوقوف دقيقة صمت عن روح الرئيس الحريري تم عرض شريط مصور عن الرئيس الشهيد . ثم كانت كلمة للمنسق سعد خليفة أكد فيها "أننا نلتقي اليوم بمناسبة رجل عندما استشهد اشعل ثورة شعب ووطن أنه الرئيس رفيق الحريري".
وأكد أن الحريرية السياسية مستمرة بوجود الرئيس سعد الحريري الذي يعمل لمصلحة لبنان ونحن سنبقى إلى جانبه على السراء والضراء، متمنياً له الشفاء العاجل بعد خضوعه لإجراء طبي.
وكانت كلمة للدكتورة ليلى عمار تمحورت حول أهمية تمكين وتفعيل دور المرأة، وأثنت على الدعم الذي يقدمه الرئيس سعد الحريري في دعم المرأة و خصوصا في تعيين الوزيرة ريا الحسن على رأس وزارة الداخلية .
اما منيمنة فقالت انها لن تكرر ما يقال دوما عن أهمية الاغتراب ونجاحاته وضرورة استثمارها في لبنان بل اشارت الى الدعم المعنوي و السياسي الذي يقدمه الاغتراب بداية بالمشاركة بالانتخابات النيابية تسجيلا واقتراعا وايمانا بضرورة المشاركة في الحياة السياسية اللبنانية والتواصل المستمر دعما وتأييدا لمواقف الرئيس سعد الحريري .
و اضافت :" يقال المصيبة تبدأ كبيرة وتصغر الا في لبنان و في "تيار المستقبل" خصوصا لانه كل يوم نتذكر الرئيس شهيد رفيق الحريري وقدرته على الإنجاز و صلابته و طموحه و نواجه واقع العرقلة و لبنان ليس بخير لان لا وجود للبنان دون أهله و انتم أهله، وايمانا بدور المغتربين و اعترافا بدورهم يقوم مجلس النواب الحالي بالعمل على القوانين المتعلقة بتبيض الأموال و مكافحة الإرهاب و غيرها من القوائم ذات صلة".
و لفتت منيمنة إلى ان الحضور النسائي في الحفل يناهز الثلث وهذا يدل على اهتمام السيدات بالشأن السياسي المحلي واللبناني ، كاشفة ان هناك ورشة عمل جادة وفعاله من اجل تحقيق تطوير الكثير من القوانين التي تمس المرأة من منح الأم اللبنانية الجنسية الى اولادها الى القوانين المتعلقة بالكوتا والضمان و غيرها. والرئيس الحريري حامل لواء المرأة من اهم الساعين لتمكين المرأة على الأصعدة كافة.
و ختمت شاكرة الحضور متمنية التوفيق للجنة المرأة التي سوف تبدأ مهامها قريبا و للمنسقية عموما .
المرعبي
اما النائب طارق المرعبي فأعرب عن سعادته لكونه يرى في الحضور التنوع الذي يمتاز فيه تيار المستقبل العابر للطوائف و طلب المحافظة عليه لانه يدل على هويتنا . وقال :" كما تعلمون انا ابن عكار و عكار نموذج عن هذا الاختلاط و العيش المشترك . حاربنا التطرّف في كل قرى عكار و هي لا تزال ارض الشهامة والاعتدال والتسامح والتمسك بمؤسسات الدولة و لا تزال حتى اليوم تدفع ثمن هذا الولاء فننعي الشهيد العكاري في الجيش اللبناني بركات خشفة و هذا ان دل على شئ فهو يدل على ان عكار وطنية بامتياز".
وإذ لفت الى أن شباب عكار اللامع يتفوق في كل أنحاء العالم"، أكد "أن شبابنا متعطش لفرص العمل فهو كفوء ولديه كل الثقة بدولة الرئيس سعد الحريري و خاصة عبر مؤتمر سيدر الذي يعول عليه لتنشيط الدورة الاقتصادية و من ثم تأمين فرص العمل للشباب .
وقال: "نحن نعرف انه لولا مساهماتكم لكان الوضع الاقتصادي اكثر سوءاً، وأود ان أقول ان مؤتمر سيدر مهم و له خارطة طريق و لكن الاهم هو الإيمان بفعاليته والالتزام بتطبيقه بالكامل . و لقد شاهدنا سويا الان شريط مصور يعرض للمرحلة السياسية قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري و نلاحظ و في السنة الرابعة عشرة ان الوضع السياسي لا يزال على تعقيداته . أتمنى ان أزوركم مجددا لأطلعكم على إنجاز وإنجازات عديدة نأمل ان تتحقق لما فيه مصلحتنا جميعا . "
الوكالة الوطنية
من جهة أخرى، قال المرعبي ل"الوكالة الوطنية للاعلام": "في اللقاء رحبنا بهذا الحشد الكريم وشكرنا القائمين على تنظيم اللقاء. تطرقت إلى اعتدال "تيار المستقبل"، التيار العابر للطوائف والمناطق. تكلمت عن الرئيس سعد الحريري، وأتمنى إن شاء الله برعايته أن تنجز هذه الحكومة الكثير من الأمور وبخاصة مع وجود مؤتمر "سيدر" الذي أتمنى أن يساند دولة الرئيس لإنجاز مهمته وتحقيق الأهداف التي وضعها أمامه اقتصاديا وإنمائيا وتحقيق فرص عمل للشباب".
وختم: "أرجو أن يوقف الأفرقاء السياسيون في لبنان الاتهامات المتبادلة وننتقل إلى مرحلة الإنماء. وبالنسبة إلى موضوع الفساد، فبدلا من كثرة الاتهامات، على الجميع أن يقوم بمحاسبة داخل بيئته ويترك القضاء يأخذ مجراه".
أما منيمنة فقالت للوكالة: "الحضور يدل على معرفة شخص رفيق الحريري من جانب اللبنانيين والعرب والإيطاليين أيضا الذين كان حضورهم مميزا جدا. يعرفون إنجازات هذا الرجل الذي أنهى الحرب الاهلية وأعاد إعمار لبنان إلى الخريطة الدولية. يعرفون أن دولة الرئيس سعد الحريري يكمل هذه المسيرة ويعمل بكل ما لديه من قوة حتى يرسي الاستقرار السياسي في البلد وينعش الاقتصاد ويؤمن مستقبلا مزدهرا للبنان".
وختمت: "نحن والإيطاليون، نعرف قيمة لبنان القادر على العيش المشترك وقيمة الإنسان. بهذه المناسبة اتقدم بالشكر للأصدقاء الإيطاليين وأدعوهم إلى أن يأتوا إلى لبنان لان بلدنا جميل جدا، وأشكر "الوكالة الوطنية للاعلام" التي تواكبنا أينما ذهبنا".