أعلنت الولايات المتّحدة أنّها "لن تفاجأ" إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة، في تصريح يأتي بعد اختبار بيونغ يانغ هذا الأسبوع صاروخاً بالستياً عابراً للقارات.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان لشبكة "سي بي سي" التلفزيونية، "كنت قلقاً لبعض الوقت من أن تجري كوريا الشمالية ما ستكون تجربتها النووية السابعة".
وأضاف "لا أرى أيّ مؤشرات على أنّ ذلك سيحدث في أيّ وقت قريب".
وتابع "لكن لن تكون مفاجأة إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية أخرى ترتبط بقدراتها الصاروخية البالستية العابرة للقارات".
وأشار ساليفان إلى أنّ بيونغ يانغ بدأت اختبار هذه القدرات منذ سنوات و"تواصل القيام بذلك".
وأعلنت كوريا الشمالية الخميس أنّها اختبرت بنجاح صاروخاً بالستياً عابراً للقارات يعمل بالوقود الصلب، مشيرة إلى أنّ التجربة أشرف عليها زعيمها كيم جونغ-أون.
وأكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أنّ الصاروخ من طراز "هواسونغ-18" الذي اختُبر سابقاً مرة واحدة فقط في نيسان قطع مسافة 1001 كلم وبلغ ارتفاعه الأقصى 6648 كلم قبل أن يسقط في بحر الشرق الذي يعرف أيضا ببحر اليابان.
وقال الزعيم الكوري الشمالي العام الماضي إنّه "لا رجوع" عن الوضع النووي لبلاده، داعياً إلى تعزيز التسلح، ولا سيّما بالأسلحة النووية التكتيكية.
ودانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وحلفاؤها، ومن بينهم فرنسا، بشدة إطلاق الصاروخ في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي.
ورغم ذلك، كرر مستشار الأمن القومي الأميركي عرض الولايات المتحدة إجراء مفاوضات مع كوريا الشمالية، مؤكدا أن واشنطن "مستعدّة للجلوس (مع بيونغ يانغ) ومناقشة برنامجها النووي بدون شروط مسبقة".