يخوض البرتغالي كريستيانو رونالدو تجربة فريدة من نوعها للمرة الأولى في مسيرته، عندما يقود النصر السعودي في البطولة العربية للأندية "كأس الملك سلمان"، بحثا عن أول ألقابه منذ تتويجه بكأس إيطاليا مع يوفنتوس عام 2021.
رونالدو لم يفز ببطولة منذ قرابة الـ800 يوما، حيث قضى موسما ونصف في إنجلترا مع مانشستر يونايتد بدون أي ألقاب.
وفي الموسم الماضي لم يحقق النجم البرتغالي أي بطولة مع النصر رغم منافسة فريقه على كل الألقاب المحلية التي انتهت بخسارته في النهاية.
فرصة جديدة
تعد البطولة العربية هي الفرصة الأقرب ليعود رونالدو بطلا على منصات التتويج، حيث يقضي الفترة الأخيرة من مسيرته مع كرة القدم في الملاعب السعودية.
وتنطلق بطولة كأس الملك سلمان في المملكة العربية السعودية في الفترة من 27 يوليو الجاري وحتى 12 أغسطس المقبل، بمشاركة 16 ناديا يتنافسون من أجل التتويج باللقب.
ويقود رونالدو فريق النصر في المجموعة الثالثة ضد أندية الشباب السعودي واتحاد المنستيري التونسي، والزمالك المصري، بحثا عن حجز إحدى البطاقتين الأولى والثانية في المجموعة للعبور إلى دور الثمانية.
سجل حافل بالإنجازات
يتمتع رونالدو بسجل حافل في التتويج بالبطولات مع الأندية التي لعب لها، حيث حصد 32 لقبا متنوعا ما بين دوري أبطال أوروبا (5) والدوري الإنجليزي (3) والسوبر الأوروبي (3)، والدوري الإسباني (2) والدوري الإيطالي (1) وكأس العالم للأندية (4)، وكأس الاتحاد الإنجليزي (1)، وكأس رابطة الأندية المحترفة الإنجليزية (2)، وكأس الدرع الخيرية (2)، وكأس إسبانيا (2)، وكأس السوبر الإسباني (2)، وكأس إيطاليا (1)، وكأس السوبر الإيطالي (2)، وكأس السوبر البرتغالي (1).
ويبحث رونالدو عن لقبه الأول مع النصر، ليحافظ على سجله الرائع الذي يشمل التتويج بالبطولات في كل الأندية التي لعب لها خلال مسيرته منذ بداية الرحلة في البرتغال مع سبورتنغ لشبونة.
مواسم صفرية
مرّ رونالدو خلال مسيرته الكروية بأربعة مواسم صفرية بلا بطولات مع الأندية، من بينها آخر موسمين.
موسم 2004-2005 كان الأول الذي ينتهي بلا بطولات لرونالدو، حيث كان لاعبا في مانشستر يونايتد الإنجليزي، وفشلت مساعيه تحت قيادة مدربه السير أليكس فيرغسون وقتها في تحقيق أي بطولة.
حدث الأمر مجددا موسم 2009-2010 تحت قيادة المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو في ريال مدريد الإسباني، حيث سيطر وقتها منافسهم برشلونة تحت قيادة مدربه بيب غوارديولا على كل الألقاب، وخرج رونالدو خالي الوفاض.
تجددت المواسم الصفرية مع عودة رونالدو إلى صفوف مانشستر يونايتد موسم 2021-2022، حيث خسر الفريق كل البطولات التي نافس بها، ثم تكرر الأمر في الموسم التالي الذي قضى نصفه الأول مع "الشياطين الحمر"، قبل أن ينتقل في النصف الثاني إلى النصر السعودي، لينتهي الموسم أيضا بلا ألقاب للمرة الرابعة في مسيرة أسطورة البرتغال.