على الرغم من إعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أنه سيستقيل من منصبه قبل نهاية عهدته، غير أن عدة ولايات تشهد اليوم الثلاثاء، وقفات ومسيرات احتجاجية مطالبة بالاستجابة لكافة مطالب الحراك الشعبي.
فقد خرج الطلبة صباح اليوم الثلاثاء في مسيرة سلمية بوسط الجزائر العاصمة.
وهتف المتظاهرون بأناشيد وطنية تدعو إلى الحفاظ على الجزائر والوحدة الوطنية، كما رددوا شعارات منها "لا دراسة لا كتابة حتى تسقط العصابة"، و"البلاد بلادنا ونديرو رأينا" وغيرها من الشعارات التي تطالب برحيل النظام.
كما شهدت ولاية بجاية "شرق الجزائر العاصمة" مسيرة حاشدة للمطالبة بالتغيير الجذري.
إلى ذلك نظم، صباح اليوم عمال وموظفو الإدارات العمومية والجماعات المحلية لبعض البلديات بولاية الوادي وقفة سلمية أمام مقر الولاية دعما للحراك الشعبي، حسب ما أوردته وسائل إعلام محلية.
وطالب المتظاهرون بتحقيق التغيير الجذري للنظام وبالعدالة الاجتماعية الغائبة على حد وصفهم، حيث عبرت شعاراتهم ولافتاتهم عن هذه المطالب، منها "من أجل جزائر العدل والقانون" المواد 7 و8 و102 هي الحل". و"يا السعيد قد انتهى وقت العتاب" وغيرها من الشعارات التي رددوها عبر مكبرات الصوت.
وتأتي تلك المسيرات بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها الجزائر، ومنها بيان الجيش الذي ألح فيه على تفعيل المادة 102 من الدستور والتي تنظم حالة شغور منصب الرئيس، والإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة التي يترأسها نور الدين بدوي، وبيان الرئاسة الذي يؤكد فيه بوتفليقة أنه سيستقيل قبل 28 أبريل.