انتقد "تجمع العشائر العربية في لبنان" في بيان، "سياسة التغييب الفرنسية غير الحكيمة التي يتعمدها الموفد الرئاسي الفرنسي وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان، تجاه دار الفتوى ومفتي الجمهورية الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان".
ولفت "التجمع" إلى "أن الموفد الفرنسي لو دريان، دأب على استثناء عائشة بكار من دون بعض المرجعيات الدينية اللبنانية، من جولاته المكوكية للبحث عن مخارج لأزمة لبنان المستعصية، في حين أن المفتي دريان هو الرئيس الديني لأكبر طائفة لبنانية، وهو شكل على الدوام، ويشكل في هذه المرحلة بالذات، صمام الأمان في حماية السلم الأهلي وتعزيز العيش المشترك والوحدة الوطنية والحفاظ على اتفاق الطائف ومشروعية وانتظام استمرار واستقرار مؤسسات الدولة".
وحذر البيان "الخارجية الفرنسية من الاستغراق في ارتكاب الأخطاء الاستراتيجية التي تتخبط فيها في الملف اللبناني المعقد، فهي بعدما تعاطت مع المكون المسيحي المعارض على أنه "في الجيبة"، خسرته، واشتبكت معه إلى حد تهديده "بزوال لبنان وتجريده من رئاسة الجمهورية"، ثم وقع الافتراق بينها وبين "محور الممانعة والتعطيل" الذي برز جليا في خطاب "التعنيف اللفظي" الذي مارسته السفيرة آن غريو بمناسبة عيد بلادها الوطني بوجه الثنائي الشيعي، والردود الأعنف التي رد الأخير بها عليها، وها هو الموفد لو دريان اليوم قد يرتكب نفس الخطأ تجاه دار الفتوى، ويتعامل مع المكون السنّي على أنه بلا رأس، ومهمش ومتروك على قارعة الطريق، في الوقت الذي أثبتت فيه كل التجارب ألا قيامة للبنان من دون الطائفة السنية المؤسسة للكيان اللبناني".
وختم البيان : "ربما اختلط على الخارجية الفرنسية بأن المفتي دريان غير الموفد لودريان، وبالتالي ننصح الخارجية الفرنسية بتدارك هذا الخطأ الفادح، حتى لا تخرج فرنسا من اللعبة اللبنانية وتخسر مصالحها المحلية والإقليمية بسبب سياسة قاصرة، تتعامل بها مع العالم العربي على أطلال سايكس- بيكو".